* email * facebook * twitter * linkedin انحرف قطار لنقل البضائع ببلدية زيغود يوسف بقسنطينة، صباح أمس، على الخط الرابط بين عاصمة الشرق وولاية سكيكدة، خلّف ضياع 73 ألف لتر من المازوت بعد خروج أحد الصهاريج عن السكة وانقلابه، على بعد حوالي 1 كلم عن محطة القطار ببلدية زيغود يوسف التي تبعد عن قسنطينة بحوالي 27 كلم. وحسب مصالح الحماية المدنية فإن الحادث وقع في حدود الساعة العاشرة وثمانية دقائق صباحا، حيث انحرف قطار يحمل 19 صهريجا، 18 منها معبأة وصهريجا فارغا، وقد أدى الحادث إلى خروج صهريجين عن السكة مع تسجيل انقلاب صهريج آخر تسربت منه كمية من المازوت. وأخطرت مصالح الحماية المدنية المصالح المعنية وعلى رأسها مؤسسة "نفطال" التي تنقل أعوانها إلى مكان الحادث، والتي سخرت الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة من أجل امتصاص كميات المازوت المتسربة مع الحرص على تنظيف المنطقة من أي ترسبات يمكنها إعاقة حركة القطار أو التأثير على البيئة. وحسب مصادر من شركة النقل بالسكك الحديدية، فإن القطار كان قادما من ولاية سكيكدة، ويحمل كمية من المحروقات وكان متوجها نحو محطة حامة بوزيان، قبل أن يتوجه نحو الغرب والجنوب على الخط الرابط بين قسنطينة نحو العلمة، سطيف، برج بوعريريج، باتنة وأيضا نحو بسكرة وصولا حتى إلى منطقة تقرت. من جهتها أكدت مصادر من شركة النقل بالسكك الحديدية، أن سبب الحادث باحتمال كبير، هو تلف السكة الحديدية بهذه المنطقة بسبب عدم تجديدها منذ أكثر من 35 سنة، مضيفا أن هذه المنطقة أصبحت تشكل كابوسا للسائقين وأصبحت تؤخر وصول الرحلات سواء من عنابة نحو العاصمة ذهابا وإيابا أو قطار الضواحي الرابط بين قسنطينة وزيغود يوسف. كما أكدت مصادرنا، أن مهمة إصلاح السكة وتهيئتها من مسؤولية مؤسسة فرعية تابعة لمؤسسة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، والتي تقوم أحيانا بالتعاقد مع بعض المؤسسات الخاصة من أجل أشغال التهيئة، لكن في ظل عدم وجود الرقابة اللازمة يتم إغفال إصلاح بعض الأجزاء من السكة المتضررة.