* email * facebook * twitter * linkedin أعلنت شركة السويدي إلكتريك الجزائر للكوابل عن إطلاق ثلاثة منتجات جديدة في السنة الجارية، يتم تصنيعها ببلادنا وباستثمار قدره 5 ملايين دولار، مايرفع حجم استثماراتها الكلي إلى 185 مليون دولار منذ بدء العمل في الجزائر سنة 2008. وتحدث المسؤول الأول عن المجموعة المصرية أحمد السويدي، عن إمكانية تمويل مشاريع ب5 ملايير أورو في مجالات عدة لاسيما الصناعة، الطاقة والطاقات المتجددة والمياه. وسيشرع فرع الشركة بالجزائر عبر مصنعه في ولاية عين الدفلى، بداية من السنة الجارية، في تصنيع ثلاثة منتجات هي "لواحق الكوابل ذات الضغط العالي 66 كيلوفولط"، بما يساهم في تخفيض فاتورة الاستيراد ب3 ملايين دولار سنويا، و«الكابل المحوري" الذي سيؤدي إنتاجه محليا إلى توفير 4 ملايين دولار من الواردات، إضافة إلى "الكابل الشمسي" الذي يعد إضافة في إنجازات الشركة المهتمة بمجال الطاقات المتجددة، والتي تعمل في هذا الاتجاه الجديد لتصنيع بعض التجهيزات لاسيما بعد مشاركتها في إنجاز أكبر حظيرة للطاقة الشمسية في أسوان بمصر. وستكون بذلك أول منتج لهذا النوع من الكوابل بالجزائر والثانية على المستوى الإفريقي، حسب المدير العام لفرع المجموعة في الجزائر مصطفى عوض الحلواني. وأشار الحلواني، في ندوة صحفية عقدت أمس، بالجزائر العاصمة، بحضور سفير مصر بالجزائر أيمن مشرفة، إلى أن إطلاق هذه المنتجات جاء استجابة لحاجيات السوق المحلية، مذكرا بأن الشركة التي بدأت استثماراتها في بلادنا سنة 2008، تعمل كل سنة على إضافة منتجات جديدة وخلق مناصب شغل إضافية. وهي اليوم كما أضاف تعد الوحيدة المصنّعة للكوابل تحت الأرضية والمضادة للحرائق بالجزائر، وهي كذلك أكبر مصدر للكوابل الكهربائية من الجزائر نحو أوروبا والمنتج الأساسي للواحق الكوابل. وسمحت هذه الاستثمارات بتخفيض فاتورة الاستيراد من الكوابل بنسبة 35 بالمائة حسب المسؤول الذي ذكر بأن العديد من المنتجات التي تصنعها الشركة في الجزائر يتم تصديرها إلى عدد من البلدان ومنها مصر مقر الشركة الأم، إضافة إلى بلدان إفريقية وحتى أوروبية وأمريكية، بالرغم من المنافسة الشرسة في سوق الكوابل، والمعايير المشددة من حيث النوعية والأسعار. وصرح المتحدث، أنه رغم "التحديات" التي واجهتها الشركة العام الماضي، فإن طموحها كبير في تزويد السوق المحلية بمنتجات جديدة، والمساهمة في سياسة التنوع الاقتصادية وكذا ترقية الصادرات خارج المحروقات، مذكرا في السياق بأهم المشاريع التي ساهمت فيها وعلى رأسها تطوير حقل تنهرت وملعب كرة القدم بتيزي وزو، ومشروع الترامواي والقاعدة العسكرية برقان، إضافة إلى مسجد الجزائر والمطار الجديد للعاصمة، لكن عملها الاكبر كان مع قطاع الطاقة بصفقات قدرت ب12 مليار دج للتزويد بالكوابل ذات الضغط العالي التي كانت تستورد سابقا من الخارج. وأكد أن المجموعة تأمل في رفع حجم استثماراتها بالجزائر، وفي مجالات عدة مثل الصناعة والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والسدود وإنشاء مناطق صناعية والبنى التحتية ونقل الكهرباء، وتعهد في هذا السياق بالاستمرار في تطوير الاقتصاد الجزائري وخلق فرص عمل جديدة، معتبرا أن السويدي تعد نفسها "جزء من النسيج الاقتصادي والصناعي الجزائري"، و«تريد المساهمة في التنويع الاقتصادي". كما أشاد بقدرات اليد العاملة المحلية، مشيرا إلى أن هناك كفاءات في الجزائر تنتظر فقط الفرص وكذا التكوين الجيد لإظهار مهاراتها. مع العلم أن مصنع الشركة الموجود في ولاية عين الدفلى، يوظف حاليا 700 عامل بصفة مباشرة ما يمثل 95 بالمائة من إجمالي العمالة، ويحصي 2000 منصب عمل غير مباشر. ومن بين المشاريع التي ستركز عليها الشركة مستقبلا مثلما أوضحه مدير المجموعة تلك التي تتعلق بصناعة تجهيزات الطاقة الشمسية، لاسيما بعد أن تمكنت من الفوز بمناقصة في هذا المجال. وقال إن المجموعة ترغب في رفع نسبة إدماج هذه الصناعة ببلادنا إلى 80 بالمائة، وهو "إنجاز سيكون غير مسبوق" مثلما صرح به.