* email * facebook * twitter * linkedin أكد المشاركون في اليوم الدراسي حول "الحاضنات الجامعية في الجزائر واقع وآفاق"، على أهمية تأدية الحاضنات لدورها الأساسي المتمثل في مرافقة بعث مشروع إنشاء المؤسسة الناشئة من قبل الطلبة إلى غاية تجسيدها على أرض الواقع، سواء من الناحية المالية أو التقنية، قصد تشجيع الاستثمار في مجال الابتكار ومساعدة حاملي الأفكار على تجسيدها. وأشار المشاركون في هذا اليوم الدراسي الذي احتضنته أمس، جامعة عبد الحميد مهري (قسنطينية 2)، أن الحاضنة مطالبة بالاندماج وضمان الارتباط القوي بالفاعلين، من خلال تحقيق الانفتاح على المحيط الاجتماعي والاقتصادي بصورة فعلية، معتبرين نجاح سياسة تطوير المؤسسات الناشئة، يتطلب تطوير خدمات الاستشارة والتوجيه وتشجيع الإبداع والابتكار ونشر ثقافة المقاولاتية، بالإضافة إلى تحسين مناخ الأعمال. كما أكد المتدخلون في اللقاء على دور المؤسسات الناشئة في دعم الاقتصاد، كونها قادرة على جلب القيمة المضافة، خاصة على الصعيد الجهوي. وأكدت الدكتورة إلهام قيطوني، نائب مدير الجامعة، مكلفة بالعلاقات الخارجية والاتصال، أن الهدف من اليوم الدراسي الذي جمع مختصين وباحثين وكذا طلبة من أصحاب المشاريع، من عدة جامعات بولايات شرق الوطن، هو تدريب حاملي المشاريع على كيفية الاستفادة من حاضنات الجامعة في مجال تطوير مشاريعهم وفقما تتطلبه احتياجات السوق، مع توفير رؤية عالمية حول عملية الابتكار لبلورة استراتيجية تأخذ بالاعتبار الجوانب المتعددة التي يحتاجها صاحب المؤسسة الناشئة، كالترويج لمؤسسته وتسويق منتجاته. وأشارت المتدخلة، في ذات السياق، إلى أن اليوم الدراسي وجه بالدرجة الأولى لحاملي المشاريع من الطلبة، الذين تم تكوينهم لمدة 15 يوما من قبل مختصين من الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، حيث اكتسبوا خلال عملية التكوين المهارات اللازمة التي يجب أن تتوفر في صاحب المؤسسة الناشئة، فضلا عن عدد من المفاهيم حول المؤسسة وكيفية تطويرها ضمن تقنيات مبتكرة، حتى تتمكن من تحويل مفهوم العرض الخاص بها إلى نشاط مربح، مضيفة بأن الحاضنة ستعمل على مرافقتهم والتكفل بمشاريعهم وابتكاراتهم إلى غاية تجسيدها، فضلا عن خلقها مساحات للعمل والاتصال مع كل المساهمين ومنهم وكالة "أونساج" و"كناك" وغيرها من مؤسسات دعم إنشاء المؤسسات.