* email * facebook * twitter * linkedin دعا المشاركون في أشغال اللقاء الولائي الذي جمع مهنيين ومختصين في مجال السياحة والآثار بقسنطينة، إلى ضرورة الاهتمام الجذري بترويج التراث الثقافي المادي وغير المادي وذلك من خلال الاستعمال الجيد للتكنولوجيات الحديثة، لاسيما مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت مؤشّرا فعّالا في عملية الترويج الثقافي والسياحي. أضاف المشاركون في الجلسة الثانية للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة نهار أمس، بمقر الولاية، والتي خصّصت لدراسة "واقع السياحة في قسنطينة مقوّمات ومؤشرات"، إلى الاهتمام بتحسين الصورة الثقافية للمدينة التي رشّحت في بعض المواقع بأن تكون أكبر مدينة من حيث استقبال الزوار في إفريقيا، مع الأخذ بعين الاعتبار جلّ المشاكل التي تتخبّط فيها المؤسّسات الثقافية والسياحية، لاسيما في جانب الموارد البشرية مع تكوين أفراد متخصصين في الترويج السياحي والثقافي بالمؤسسات الثقافية والسياحية، فضلا عن التنسيق بين المؤسّسات الثقافية والسياحية، حيث يكاد ينعدم التنسيق بينها وتفعيل ذلك في إقامة معارض ولقاءات. كما طالب المشاركون بضرورة مساعدة القائمين على المعالم التاريخية والسياحية خاصة المتاحف منها، من أجل منحهم الاستقلالية في التسيير لاسيما في الجانب المالي لتطوير المتاحف، مع تحسيس الجماعات المحلية، بما فيها البلديات بالدور الكبير لها في جلب السياح من خلال لعب دورها في النظافة والمحافظة على المعالم، زيادة على تحفيز الوكالات السياحية التي تروّج للمنتوج الوطني والسياحة الاستقطابية. من جهته، تحدّث مسؤول الوكالة الوطنية للتنمية السياحية، خلال تدخله حول تسيير المعالم السياحية في الجزائر، عن أهم المراحل الاستراتيجية المحلية في السياحة والتي لخّصها في ثلاث مراحل كبرى أولها تشخيص الوضعية السياحية للإقليم، وكذا مركبات الاستراتيجية السياحية المحلية على المديين المتوسط والطويل، فضلا عن إعداد مخطّط عمل متعدّد السنوات والذي يعدّ بمثابة علبة أدوات أمام الجماعات المحلية، يسمح لها بتجسيد وتطبيق ما جاء في الاستراتيجية السياحية. أما رئيس لجنة السياحة بالمجلس الشعبي الولائي، السيد رشيد يايسي، فدعا إلى ضرورة العمل على إعادة الاعتبار للعديد من المعالم التاريخية بالولاية التي طالها الإهمال والتخريب، حيث أكّد خلال تدخّله أنّ أعضاء لجنته وخلال وقوفهم على واقع السياحة بعديد المعالم السياحية والأثرية بالولاية وقفوا على حالة من الإهمال واللامبالاة في التسيير على غرار القبور الميغاليتية المتواجدة بمنطقة بونوارة ببلدية الخروب والتي تعرّضت للتخريب من قبل صاحب محجرة خاصة ولم يتبق منها سوى مقبرتين فقط، وهو الحال بالنسبة لنصب الأموات الذي يعيش وضعية كارثية بسبب انعدام النظافة به رغم توفّر عنصر الأمن، مشيرا في السياق إلى ضرورة إعادة إحياء المشاريع السياحية متوقفة الأشغال بها لاستغلالها من قبل المواطنين والسواح، مبرزا عمل لجنة السياحة بالمجلس الولائي للنهوض بالقطاع بالتنسيق والمديرية الوصية وهو ما تجسّد حسبه في بعث 6 مشاريع سياحية من أصل 26.