تعد المواجهة التي تجمع اليوم بملعب زيوي، نصر حسين داي وشبيبة القبائل، لحساب الجولة الأولى من مرحلة الإياب، بكثير من الإثارة والترقب بالنظر إلى الأهمية التي يوليها كل فريق لنتيجة اللقاء، لا سيما وأن الخسارة ممنوعة على كليهما... ففريق النصرية الذي يعي جيدا الصعوبات التي قد تواجهه في هذه المباراة ليس مستعدا لتسجيل إخفاق بملعبه وأمام جماهيره ، حيث يراهن على تحقيق انطلاقة قوية في هذه المرحلة، مثلما كان الحال في بداية البطولة، وهو ما يتمناه مدربه نور بن زكري الذي قال ل"المساء" : " لاعبونا ليس لهم خيار آخر سوى الخروج بالزاد كاملا، والذي سيمكننا من استعادة الثقة التي فقدناها في نهاية مرحلة الذهاب.. لدينا بعض التخوفات بسبب نقص التنافس الذي يعاني منه الفريق، حيث لم نلعب أية مباراة رسمية منذ شهر كامل، عكس شبيبة القبائل التي أظن انها درجة كبيرة من الاستعداد بعد إجرائها لمبارياتها المتأخرة، وقد نبهت اللاعبين إلى هذا الجانب المهم لكي يتفادوا الوقوع في أخطاء فادحة، كما سنلعب هذا اللقاء منقوصين من خدمات بعض اللاعبين الأساسيين الذين لم يتعافوا بعد من إصاباتهم والموجودين تحت طائلة العقوبة، وأخص بالذكر كمارا، درارجة، قانا وجيمي، لكن يجب الاعتماد على كل اللاعبين الجاهزين من الناحيتين البدنية والمعنوية وإعداد خطة تكتيكية تمكننا من التفوق على الخصم ." بن زكري يعي الدور الكبير الذي سيكون للأنصار في هذا اللقاء، وهو ما دفعه إلى مطالبتهم بتقديم دعم مطلق لرفاق خديس، الذين يتحتم عليهم استغلال هذا العامل المهم في مثل هذه المواجهات. أما مدرب شبيبة القبائل، جون كريستان لانغ، فأكد أن فريقه يطمح إلى انتزاع نقاط المباراة.. كاشفا أنه أعد خطة هجومية من أجل تحقيق هذه النتيجة وبالتالي تأكيد النتائج الإيجابية التي حققتها التشكيلة في الفترة الأخيرة، لا سيما أنها ستلعب بتعدادها الأساسي باستثناء غياب المهاجم دراق المعاقب. ولم يخف لانغ رغبته في استغلال بعض العوامل التي اعتبرها رابحة في هذا اللقاء، حيث قال في هذا الصدد : " أظن أن فريقنا استفاد من قدر كبير من التنافس مقارنة بالفريق الخصم الذي افتقر إلى المباريات الرسمية، وهو العامل الذي ينبغي علينا التركيز عليه إذا ما أردنا العودة إلى ديارنا بنتيجة إيجابية."