* email * facebook * twitter * linkedin تعتزم محافظة الغابات بوهران تصنيف حظيرة غابة "مسيلة" بدائرة بوتليليس (غرب المدينة)، كمحمية طبيعية وطنية بعد أن صُنفت سابقا محمية طبيعية لتكاثر الحيوانات البرية بقرار ولائي في مارس 2015، حسبما استفيد من هذه الهيئة. في إطار هذا المشروع الرامي إلى الحفاظ على الثروة النباتية والحيوانية بهذه المنطقة الغابية المتربعة على مساحة 500 هكتار، يتم حاليا إحصاء مختلف أصناف الحيوانات البرية المتواجدة في فضائها، وفقا لرئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بذات المحافظة. ولتجسيد عملية التصنيف التي تخضع لمجموعة من الشروط وفق القانون المعمول به في هذا المجال، فإن المحافظة تسعى أيضا إلى إعداد دراسة لإطلاق الضأن البربري بمحمية تكاثر الحيوانات البرية المذكورة، استنادا إلى ما صرح به شامي محمد، الذي لفت إلى أن "هذه الدراسة تسمح بتهيئة فضاء ملائم لهذا النوع من الحيوانات؛ حتى يتسنى له التأقلم بهذه المنطقة". كما أن إطلاق حيوان الضأن البربري الذي يُعد صنفا نادرا ومحميا في الجزائر بهذا الفضاء الغابي، "من بين الشروط المهمة جدا في عملية تصنيف غابة المسيلة كمحمية طبيعية وطنية، فضلا عن أنها تزخر بثروة نباتية، من أبرزها أشجار الفلين، التي تُعد عاملا أساسيا، يجب توفره في التصنيف"، يقول نفس المسؤول. وتزخر محمية تكاثر الحيوانات البرية بغابة "مسيلة" حاليا، بثروة حيوانية تشمل 16 نوعا من الثدييات، و8 من الزواحف، و5 من البرمائيات، و48 من الطيور، منها المحمية وغير المحمية، حسبما أفاد بذلك رئيس إقليم الغابات ببلدية بوتليليس التابعة لنفس المحافظة. الجدير بالذكر أن القرار الولائي لتصنيف هذا الفضاء الغابي كمحمية طبيعية لتكاثر الحيوانات البرية، ساهم في ظهور بعض الطيور، على غرار الحجلة وطير القرقف والنقار وحيوان الذئب الذهبي الإفريقي، بفضل عودة الهدوء، وتوفير الماء، وتسييج محيطها للحفاظ على الحياة البرية ومحاربة الصيد الجائر والرعي غير الشرعي، كما أضاف هواري بوشيبة. وأشار نفس المصدر إلى أن "غابة مسيلة تتوفر على ثروة نباتية، منها الأصناف المورقة والصنوبريات، مما يشجع على وجود الحيوانات العشبية والتأقلم فيها". وقد تم السنة الماضية تصنيف إقليم "رأس لندس" بالمرسى الكبير بوهران، كمحمية طبيعية وطنية تمتد على مساحة 59.15 كلم2، وتتوزع على 16.32 كلم2 في المجال الأرضي، و42.83 كلم2 في المجال البحري.