* email * facebook * twitter * linkedin باتت أندية البطولة الوطنية بمختلف أقسامها مجبرة على الركون للراحة إلى إشعار آخر، وهذا بعد تأجيل كلّ المنافسات الرياضية بكلّ فئاتها في الجزائر ابتداء من أوّل أمس، الاثنين 16 مارس 2020 إلى غاية 5 أفريل القادم، بسبب تفشي وباء كورونا. كانت وزارة الشباب والرياضة قد أعلنت في بيانها الصادر الأحد الماضي عن تأجيل كلّ المنافسات الرياضية، المتمثّلة في البطولات الوطنية ودورات الكؤوس في جميع التخصّصات إلى غاية الخامس من أبريل المقبل، في إطار مخطّط الحكومة المتعلق بالوقاية ومحاربة وباء كورونا، ويشمل أيضا منافسات الرابطة المحترفة بقسميها الأوّل والثاني، والتي وجدت نفسها أمام حتمية التوقّف حفاظا على سلامة الأشخاص والحدّ من انتشار هذا الوباء، تماما مثلما يحدث في جل المسابقات والدوريات في مختلف أنحاء العالم، حيث أنّ العديد منها تأجلت وأخرى باتت مهدّدة بالتوقف بسبب التطورات الأخيرة والانتشار السريع لفيروس "كورونا". توقف أجواء المنافسة أخلط برنامج الأندية قبل صدور قرار تأجيل المنافسات والتظاهرات الرياضية، كانت عدّة فرق قد بدأت التفكير في ضبط برنامج تحضيري خاص بلاعبيها خلال هذه الفترة من توقف البطولة، خاصة أندية الرابطتين الأولى والثانية المحترفة، حيث كان ينوى الكثير منهم برمجة تربصات مغلقة، قصد تعويض غياب المنافسة والإبقاء على اللياقة البدنية لعناصر تشكيلتها، وبالأخص الفرق المتنافسة على لقب الرابطة الأولى المحترفة هذا الموسم، على غرار شباب بلوزداد، مولودية الجزائر، وفاق سطيف، شبيبة القبائل وغيرها، أو التي تتسابق من أجل افتكاك الصعود لحظيرة النخبة، والتي ليس في صالحها التوقف وسيؤثّر ذلك سلبا بدون شك على ديناميكية النتائج التي تحققها، وكذا على لياقة لاعبيها البدنية التي ستتراجع بسبب فترة العطلة الإجبارية التي يتواجدون عليها في الوقت الراهن. اللاعبون في عطلة والوقاية قبل كلّ شيء وأمام هذه الوضعية، قامت عدّة أندية بمنح لاعبيها راحة إلى إشعار آخر، حيث تمّ إلغاء برنامج التحضيرات والتدريبات اليومية الخاص بها، ومنح اللاعبين عطلة وإحالتهم على راحة إجبارية إلى إشعار آخر، حيث كانت العديد من فرق البطولة المحترفة، خاصة القسم الأوّل قد أعلنت عبر حساباتها الرسمية على "الفايسبوك" أوّل أمس، عن إلغاء التدريبات الجماعية بالنسبة للفئات الشبانية، قبل أن يطال الأمر فريق الأكابر. المطالبة بتسطير برنامج تدريبي فردي من جانبها، أصدرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أوّل أمس، بيانا على موقعها الرسمي، أكّدت فيه مطالبة جميع الأندية في مختلف المستويات، بتسطير برنامج تدريبي فردي خاص للاعبين، غداة قرار وزارة الشباب والرياضة بتأجيل جميع المنافسات الرياضية الوطنية بكل فئاتها في الجزائر إلى غاية 5 أبريل القادم، بسبب تفشي وباء كورونا. وأفادت الفاف في بيان لها على موقعها الرسمي أنّه، "وبعد قرار وزارة الشباب والرياضة القاضي بتأجيل جميع التظاهرات والمنافسات والتدريبات الرياضية بكل فئاتها في بلادنا ابتداء من يوم الإثنين 16 مارس 2020، فإن المديرية الفنية الوطنية تطالب جميع الأطقم الفنية للأندية الجزائرية لكل المستويات، بتسطير برنامج تدريبي فردي خاص باللاعبين خلال هذه الفترة، حتى يتسنى لهم الحفاظ على لياقتهم البدنية إلى حين استئناف المنافسة". من جهة أخرى، أفادت الفاف بأّنه حتى نهائيات كأس الجزائر للفئات الشابة، التي كانت مقررة شهر أفريل (3، 4 و 5) بمدينة ورقلة، قد تم تأجيلها إلى تاريخ لاحق، وختم البيان "تطالب الفاف من جميع أسرة كرة القدم باحترام القرارات المتّخذة من قبل السلطات العمومية والصحية للبلاد بدقة، والسهر على تطبيق الإجراءات الوقائية التي أوصت بها الهيئات المختصة". برنامج خاص للحفاظ على اللياقة من جانبهم، سيكون لاعبو البطولة المحترفة بقسميها الأوّل والثاني، مجبرين على تطبيق البرنامج التدريبي الذي سيسطر لهم من طرف الطاقم الفني لأنديتهم، وهذا بغية الحفاظ على اللياقة البدنية والبقاء في نفس الريتم مع عودة عجلة المنافسة للدوران بعد يوم 5 أفريل القادم، حيث سيتم تحديد برنامج تدريبي خاص بهم، سيتضمّن المدة الخاصة بالعمل سواء في اليوم أو في الأسبوع، طريقة التدريب والتمارين المطلوب منهم القيام بها في كلّ حصة، والوقت الكافي للراحة والاسترجاع بعد كلّ حصة تدريبية، إضافة إلى ضرورة تسطير برنامج غذائي أيضا لهم لتفادي اكتساب الكثير من الوزن، حتى يحافظوا أكثر على لياقتهم البدنية، وهو ما يتطلب جدية كبيرة من اللاعبين المحترفين وأخذ هذا البرنامج الانفرادي بعين الاعتبار وتطبيقه كما يلزم، مثلما يقوم به اللاعبون المحترفون في مختلف البطولات العالمية، رغم أنّ الإمكانيات مختلفة هناك. لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل ستنجح الأندية في المحافظة على لياقة عناصر تشكيلتها وإبقاؤها بنفس الريتم الذي كانت عليه قبيل توقف أجواء المنافسة، وهذا إلى غاية يوم 5 أفريل المقبل؟ وبالأخص الفرق التي تواصل التنافس بقوة على اللقب في الرابطة الأولى المحترفة، حيث أنّ التنافس على أشدّه بينها لحسم هوية النادي الذي سيحمل درع البطولة في نهاية الموسم.