* email * facebook * twitter * linkedin انطلقت حملة توعوية واسعة النطاق، مخصصة للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19)، أول أمس الخميس، بمبادرة من الجمعية الوطنية للعمل التطوعي، على مستوى مدخل محطة ميترو "المعدومين" بالجزائر العاصمة. تهدف هذه العملية التحسيسية التي أعطيت إشارة انطلاقها أمام مداخل محطة ميترو "المعدومين"، والترامواي ببلدية محمد بلوزداد، إلى تقديم نصائح بسيطة للمسافرين على هذه الخطوط، حول مخاطر العدوى بفيروس "كورونا" وسبل الوقاية منه، عبر اتخاذ تدابير بسيطة من طرف شباب الجمعية الوطنية للعمل التطوعي وأفواج الكشافة الإسلامية، حسب ما أكده ل«وأج"، عضو الجمعية، عبد الغني كروي. أكد المصدر أن المواطنين تفاعلوا مع النصائح والإرشادات التي قدمها الشباب المتطوع، حيث تم توزيع مطويات تتضمن نصائح وجميع المعطيات، فيما يخص الوقاية من فيروس "كورونا"، وضرورة النظافة الدورية لليدين باستعمال الصابون والمحلول الكحولي، وارتداء القفازات والأقنعة الطبية، والوقاية من خلال الابتعاد عن الفضاءات المكتظة التي يكثر بها الأشخاص، لتفادي انتقال العدوى. أشار إلى أن سلوكات المواطنين تغيرت في الفترة الأخيرة، حيث أصبحوا أكثر حذرا وحيطة من ذي قبل، بخصوص استعمال وسائل الوقاية من فيروس "كورونا"، خاصة مع ارتفاع عدد الحالات المشتبه فيها. أبرز نفس المتحدث، أنه سيتم برمجة عمليات جوارية تطوعية في ولاية الجزائر، وعبر مكاتب الجمعية الموزعة في 35 ولاية، وفق برنامج محدد للتحسيس بسبل الوقاية الواجب اتباعها، من أجل مكافحة تفشي هذا الفيروس بصفة فعالة، إلى جانب تنظيم حملات للنظافة والتطهير بالساحات العمومية والمساجد والمرافق العمومية ومحطات نقل المسافرين، حسب نفس المتحدث. من جهته، أشار عبد الودود ملحة، عضو فرع البليدة للكشافة الإسلامية، إلى أن هؤلاء الشباب المتطوعين يشرحون بطرق بسيطة، مخاطر فيروس "كورونا" المستجد لفائدة مختلف شرائح المجتمع، وهي مبادرة تطوعية تندرج ضمن تجسيد روح المواطنة، وأضاف نفس المصدر، أنه يتوخى أيضا من خلال مثل هذه المبادرات التطوعية "المساهمة في غرس روح المسؤولية لدى الأشخاص، وتشجيعهم على الوقاية من الفيروس الخطير، لأن الأمر يتعلق بوباء عالمي يهدد الصحة العمومية العالمية". في هذا الصدد، نوهت سيدة مسنة عند مدخل ميترو بمحطة "المعدومين" بحي "رويسو"، بالمبادرة التطوعية، وثمنت انخراط الشباب في مثل هذه المبادرات التوعوية، والذين قدموا شروحا وافية بأهمية الحيطة والحذر وضرورة الوقاية من هذا النوع من الفيروس الخطير. في المقابل، أشاد عدد من المواطنين التقتهم "واج"، بمثل هذه الحملات التطوعية التي تعكس وعي الشباب، بالإضافة إلى انخراطهم في تعزيز القيم النبيلة لدى المجتمع المدني، خاصة في مجال الصحة العمومية الذي يعد شريكا أساسيا في الحفاظ على الصحة العمومية.