أدانت محكمة الجنايات مؤخرا بمجلس قضاء ام البواقي، ثلاثة أشخاص من بينهم شرطي، ب 20 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية، بتهمة تكوين جمعية اشرار والقتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد راح ضحيته »ز. ل« 45 سنة أب لخمسة اطفال وهو تاجر في العملة الصعبة. كما حكمت بعام حبسا نافذا في حق امرأة كانت ضمن المجموعة بتهمة عدم الإبلاغ. وتعود وقائع القضية الى السنة الماضية عندما طالب أحد المتهمين من التاجر أن يبيعه مبلغا من الأورو مقابل 160 مليون دينار جزائري، واتفقا على موعد في أحد السكنات الموجودة بحي 748 مسكن، حيث كان بالمسكن شرطي وشخص آخر يعمل كعون أمن، وبعد حضور التاجر الى المسكن قدمت له المتهمة كوبا من العصير به مخدر، بعدها قام باقي المتهمين بالاعتداء عليه بواسطة قضيب حديدي وكبلوه بأسلاك كهربائية ووضعوه في كيس بلاستيكي ورموا به على الطريق الرابط بين خنشلة وحمام الصالحين وهنا اكتشف وجوده أحد المواطنين فقام بإبلاغ مصالح الدرك الوطني، التي تنقلت الى عين المكان لتباشر تحقيقاتها، ومن خلال الاطلاع على هاتفه تم رصد كل المكالمات التي استقبلها الضحية، كما ساعدت الكاميرا الموجودة بالبنك على كشف خيوط الجريمة، حيث وضحت الصورة خروج الضحية من البنك ومعه أحد المتهمين، وهو ما سهل إيقاف جميع المتهمين، وأمام هذا اعترفت المرأة صاحبة المسكن بالتهمة المنسوبة إليها، في حين أنكر باقي المتهمين ما نسب إليهم، واثناء محاكمتهم تمت معاقبتهم بالأحكام السالفة الذكر.