* email * facebook * twitter * linkedin مازال اللقاء الأخير الذي جمع الطيب محياوي رئيس النادي الهاوي لمولودية وهران، بالمسيّر السابق شاوش غالم والتصريحات الصحفية لهذا الأخير التي أعقبته، يثيران الكثير من التساؤلات لدى الإدارة الحالية برئاسة المشرف العام شريف الوزاني سي الطاهر ومعاقل الأنصار، وكذا المتتبعين ليوميات الفريق الوهراني حول توقيتها والقصد منها، خاصة أنها آتية من مسيّرين على اطلاع واسع بخفايا تدبير شؤون المولودية، أحدهما ثابت في موقعه بالنادي الهاوي، والثاني بجعبته كل المعطيات الخاصة بالنادي الوهراني ومن تدالوا على رئاسته رغم ابتعاده عن مقاليد تسييره ثلاثة عقود. ذهبت تساؤلات شريف الوزاني إلى حد التصريح بأن ثمة مؤامرة تحاك ضد الإدارة الحالية التي يرأسها، مبديا استياءه من تحركات محياوي وشاوش، التي وصفها ب "المشكوك فيها". وواصل بنبرة غاضبة: "أنا مقتنع بأن بعض الأطراف لا يهمها الوضع الحالي للبلاد، ولا القلق الذي ينتاب المواطنين خشية تفشي فيروس كورونا الخبيث، فراحت تبحث عن مصالحها الشخصية مختبئة، ومدعية تفضيل مصلحة المولودية". وبلغة الواثق، أكد المشرف العام على القلعة الحمراء، أنه يعرف جيدا الخلفيات والأهداف المتوخاة من هذه التحركات؛ "نوايا هذه الأطراف واضحة لدينا والأنصار، والتوقيت الذي تتحرك فيه؛ إنها المناصب التي تتيحها شركة "هيبروك"، التي عبّرت عن رغبتها في شراء أغلب أسهم الشركة الرياضية، وعليه وفي الأول والأخير فالمآرب الشخصية هي التي تحرك هذه الأطراف ولا شيء آخر". وما زاد من شكوك شريف الوزاني سقوط كل الوعود التي تلقّاها قبل توقف المنافسة الرسمية من العديد من المتعاملين الاقتصاديين والتجار، بمساعدة المولودية على تجاوز بعض مصاعبها المالية في الماء، معتبرا ذلك "أمرا غير بريء، وأنه جاء بتحريض أطراف في الخفاء". كما أبدى امتعاضه من تأخر المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمحروقات "هيبروك"، في صب إعانة بمبلغ 3 ملايير و500 مليون سنتيم المتفق عليها مسبقا، وعدم الاستفادة من باقي القيمة المالية للبلدية، والمقدر ب 550 مليون سنتيم، بسبب تجميد رصيد النادي الهاوي؛ ما يُبقي في خزينة الفريق مبلغ 500 مليون سنتيم فقط، ضختها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بعد بلوغ الفريق الدور ثمن النهائي من سباق كأس الجمهورية. وفي خضم حديثه، أبرز الدولي السابق محاسن إدارته في التسيير الإداري والفني للمولودية الوهرانية، مشيدا في نفس الوقت، بما سماها "التضحيات الكبيرة للمسيرين الحاليين، ومساهمتهم الفعالة في المشوار المشرّف للفريق. وأتم: "من يطعن في أحقيتنا وشرعية تواجدنا في مناصب مسؤولية التسيير، نذكّره بأننا لم نقفز إليها من مظلة أو استحوذنا عليها عنوة، بل زكتنا جمعية عامة للمساهمين والسلطات المحلية وكذا الأنصار. ورغم شح الأموال وُفقنا في تكوين فريق حقق نتائج إيجابية أمام أندية تفوقنا مالا وثراء في التعداد. والغريب أننا تلقينا إشادة من قبل هذه الأطراف على عملنا منذ أيام قليلة فقط!". فريفر يقرر المغادرة نهاية الموسم قرر المهاجم الواعد فريفر بومدين الرحيل عن مولودية وهران نهاية الموسم الحالي رغم أن عقده ينتهي شهر جوان 2021، بعد أن مدّده لعام إضافي بإلحاح من المشرف العام شريف الوزاني. وقد أسرّ بومدين لمقربيه أنه سئم الوضعية التي يوجد فيها بالفريق، وخروجه من مخططات الطاقم الفني، الذي لم يشركه حتى في القائمة الاسمية في الجولات الأربع الماضية، وأنه سيطلب وثائق تسريحه للاستجابة لأحد العرضين اللذين تلقّاهما من الناديين التونسيين؛ الصفاقسي وهلال الشابة، مع العلم أن النادي الصفاقسي كان طلب خدمات اللاعب الدولي السابق لأقل من 23 سنة، الصائفة الماضية، لكن إدارة شريف الوزاني رفضت تسريحه، وبالتالي حرمت فريفر من خوض تجربة احترافية بذات النادي كسلفه سيد أحمد زروقي.