تنظم اللجنة الوطنية للحلاقة المسابقة الوطنية للحلاقة والتجميل يومي ال 7 و8 مارس القادم بالشلف، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، حيث سيشارك فيها عدد هائل للمتسابقين من الحلاقين والحلاقات والمختصين في التجميل، لنيل كؤوس وميداليات وشهادات شرفية، وحسب السيد عبد القادر خرباش رئيس اللجنة الوطنية للحلاقة والتجميل الجزائرييْن في تصريح ل"المساء" فإن المسابقة تهدف إلى تثمين المهنة وترقيتها، وتشجيع العاملين بالقطاع على التنافس ورفع مستوى هذه الخدمة النبيلة التي تعد جد هامة في مجتمعنا. وذكر محدثنا أن المسابقة مفتوحة لكل المهنيين في الحلاقة والتجميل من الجنسين، ومن بين شروطها أن يكون المترشح متحصلاً على "شهادة الكفاءة المهنية" ويملك خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات، مضيفاً أن لجنة التحكيم تتكون من أشهر المحترفين من أساتذة الحلاقة والتجميل الجزائريين، وستكون هذه المسابقة الخامسة عشر من نوعها منذ بدء إنشاء نقابة الحلاقين. واعترف السيد خرباشأن مهنة الحلاقة خاصة لدى الرجال بدأت تنحدر وتفقد "المحترفين الحقيقيين" منذ سنوات، مرجعاً ذلك إلى غياب مراكز متخصصة في تخريج حلاقين متمكنين يحترمون المهنة، مما جعل كل من هب ودب يمارس الحلاقة، مشيراً إلى أن العاصمة تشهد نقصاً فادحاً في الحلاقين، وأن أغلب العاملين في هذا القطاع بالعاصمة يأتون من ولاية جيجل التي نبغ بها عدد هائل من المهرة في الحلاقة، مؤكدا أن العاصميين لا يرغبون كثيراً في ممارسة هذه المهنة. وناشد مصدرنا وزارة التكوين والتعليم المهنيين تشجيع مهنة الحلاقة الرجالية على غرار عنصر النساء الذي يوفر فائضاً في عدد الحلاقات، مضيفاً أن هناك أساتذة أكفاء باستطاعتهم تأطير هذا التخصص عبر مراكز التكوين المهنية، وتخريج موارد بشرية متمكنة وتحترم قواعد وأخلاقيات المهنة، ومنها حسن الاستقبال، اللباقة، النظافة ... وغيرها، من الخصال التي يتميز بها العامل بالقطاع، والتي صرنا اليوم تفتقدها في جيل لا يعير اهتماماً كبيراً لهذه الأساسيات التي تسبب غيابها في تدهور المهنة ونزولها نحو الحضيض. وأكد السيد عبد القادر خرباش أن لجنته ستباشر هذه الأيام عملية مراقبة النشاط، ومعاينة محلات الحلاقة، لا سيما لدى الرجال، لحصر مختلف النقائص التي تحول دون تقديم خدمة في المستوى المطلوب.