* email * facebook * twitter * linkedin أكد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، خلال إشرافه، أمس، على استلام أول طلبية من وسائل مكافحة وباء كورونا قادمة من الصين، أن الجزائر ستواصل استلام وسائل ومعدات طبية خلال الاسابيع القادمة لمواجهة فيروس كورونا. وأشرف السيد جراد بمطار هواري بومدين الدولي رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، على تسلم أول طلبية من وسائل مكافحة وباء كورونا قادمة من الصين على متن طائرتين تابعتين للجيش الوطني الشعبي، تنفيذا للالتزامات الذي تعهد بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أوضح الوزير الأول أن الطائرتين التابعتين للجيش الوطني الشعبي كانتا محملتين ب8,5 مليون كمامة ذات ثلاث مطويات وأقنعة من نوع (أف بي بي 2) خاصة بالأطباء، مشيرا الى أن تكلفة هذه المعدات بلغت 4 ملايين و950 ألف دولار. وأضاف السيد جراد أن هذه الطلبية "ما هي إلا بداية"، مؤكدا بأنه سيتم، خلال الأسابيع القادمة، اقتناء منتجات طبية تتمثل في "100 مليون كمامة ومليون لباس كلي مخصص لسلك الأطباء و20 ألف مجمع للكشف عن الفيروس و20 ألف مجمع لنقل عينات الكشف". كما سيتم خلال الفترة المقبلة، يضيف الوزير الأول، "اقتناء مختلف الأدوية والوسائل التي تمكن المستشفيات من التكفل بالمواطنين الذين يعانون من هذا الوباء"، مؤكدا أن الجزائر "ستتخلص من هذا الفيروس طال الزمن أم قصر". واغتنم الوزير الأول هذه المناسبة ليحيي "مجهودات الجيش الوطني الشعبي على عملهم هذا، حيث تمكنوا في ظرف 48 ساعة من التوجه الى الصين والعودة بهذه الطلبية". كما حيا السلك الطبي وشبه الطبي وكل أعوان المستشفيات "الذين يعملون دون هوادة من أجل التكفل بالمصابين". وحيا الوزير الأول أيضا مختلف شرائح المجتمع الجزائري على "المساعدة الكبيرة التي يقدمونها من خلال هبتهم التضامنية، إلى جانب الإدارات المحلية وكل المؤسسات الاقتصادية، سواء العمومية أو الخاصة"، لافتا إلى أن "الجميع مجند لإخراج البلاد من هذه الازمة". جدير بالذكر أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، كان قد طمأن الجزائريين، خلال لقاء مع الصحافة الوطنية، حول وفرة المواد المستخدمة في الوقاية من جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن الجزائر طلبت من الصين شراء 100 مليون قناع جراحي و30 ألف طقم اختبار.