* email * facebook * twitter * linkedin قام الهلال الأحمر الجزائري، أمس، بتوزيع حوالي 20 ألف كمامة على عدد من الهيئات والمؤسسات، منها مؤسسات الإعلام من القطاعين العمومي والخاص ومؤسسات الأمن والدرك الوطنيين وغيرها من الهيئات المتواجد عمالها وأعوانها في الصفوف الأولى في معركة الوقاية من وباء كورونا. وأوضحت رئيسة هذه المنظمة الانسانية، سعيدة بن حبيلس، في اتصال مع "المساء"، أن توزيع هذه الكمامات يأتي كمبادرة من المنظمة للتعبير عن تضامنها مع هذه الأطراف "التي تناضل كل حسب مهامها من أجل تجاوز هذه الأزمة الصحية التي ألمت بالجزائر والعالم أجمع". وكشفت السيدة بن حبيلس، أن الهلال الأحمر الجزائر ينتظر استلام مساعدة قادمة من الخارج تتكون من 200 ألف كمامة لتقديمها كهبة إلى الصيدلية المركزية التي تتكفل بدورها بتوزيعها على المؤسسات الصحية، مشيرة في هذا السياق إلى أن الهلال الأحمر الجزائري الذي يعتمد على حوالي 30 ألف متطوع عبر الوطن، أخذ حصة من الكمامات لحماية أعوانه أثناء أداء مهامهم التطوعية. كما أوضحت المتحدثة أن هذه الهبة، تأتي بعد عملية مماثلة قام من خلالها الهلال الأحمر الجزائري، أول أمس، بتقديمها لمعهد باستور بالجزائر، في عملية ثانية من نوعها تتضمن توزيع 5 آلاف اختبار سريع لفيروس كورونا. وأضافت أن هذه الاختبارات التي قدمت لمنظمتها على شكل هبة من جمعية التجار الصينيينبالجزائر، تندرج في إطار المساهمة في جهود السلطات العمومية في مكافحة انتشار هذا الوباء، باعتبار أن الهلال الأحمر الجزائري يمثل الذراع الانساني للسلطات العمومية. كما أشارت نفس المسؤولة إلى هبة قدمتها مؤسسة "دانون الجزائر" تتمثل في مواد من مشتقات الحليب تم توزيعها على العاملين في مستشفى بوفاريك بالبليدة، والمقدر عددهم بحوالي 650 عاملا، مشيرة إلى أن هذه المساهمة، تأتي هي الأخرى، بعد عملية مماثلة استفاد منها 430 عاملا بمستشفى القطار وبعض العائلات المحتاجة بالجزائر العاصمة. وأكدت بن حبيلس أن الهلال الأحمر الجزائري الذي يعتبر مؤسسة عمومية، يعتمد في نشاطاته على المساعدات والإعانات التي يقدمها شركائه. وهو ما دفعه إلى توجيه نداء منذ بداية العام الجديد بالتزامن مع تفشي الفيروس المميت في الصين، من أجل جمع التبرعات، وذلك ضمن تجربته في تسيير الكوارث، مؤكدا في هذا الصدد بأن النداء لقي استجابة واسعة من قبل شركاء المنظمة. في الأخير، ثمنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري مسعى الوزير الأول عبد العزيز جراد، لا عداد قوائم للمحتاجين عبر تشكيل خلايا تضم شيوخ الزوايا والأئمة والأعيان وممثلي الأحياء، للوصول إلى المعوزين وتقديم الإعانات لهم في هذا الظرف الحرج التي تمر به البلاد، لافتة إلى أن هذا المنهج شرعت في اعتماده مؤسستها الإنسانية منذ عام 2014 ضمن مسعى لإيصال المساعدات لمستحقيها.