* email * facebook * twitter * linkedin تعرف المؤسسات الاستشفائية، ومعها المصالح المختصة في الجراحة بمختلف التخصصات عبر ولاية وهران، نقصا حادا في كميات الدم منذ بداية انتشار وباء "كورونا"، وفرض الحجر المنزلي وإجراءات الحظر وسط مخاوف المواطنين من الإصابة بالداء، خاصة بالتقرب من المستشفيات، حسب اعتقاد الكثير من المواطنين الذين حاورتهم "المساء"، وسط مساعي عدة جمعيات لتنظيم حملات التبرع بالدم وجمعه لصالح المرضى. دعت عدة جمعيات مختصة في مجال التبرع وجمع الدم، المواطنين إلى التقرب من المستشفيات للتبرع بالدم لصالح المصابين والمرضى، خاصة مع تواصل نفاذ مخزونات الدم بالمستشفيات، وتوقف عدد كبير من المتبرعين عن التبرع، إلى جانب غلق المساجد وتوقف عمليات جمع الدم التي كانت تقوم بها المستشفيات باستخدام حافلات التبرع، مقابل تواصل العمليات الجراحية العادية والحالات الاستعجالية التي تتطلب وجود الدم. كشفت رئيسة جمعية المتبرعين بالدم لولاية وهران، السيدة نبيلة سرير، في تصريح ل"المساء"، حول المشكل، عن أن أسباب ندرة الدم بالمستشفيات مؤخرا، يرجع إلى مخاوف المواطن من إصابته بالعدوى، خاصة أن شبح الوباء سريع الانتشار، وأوضحت المتحدثة تسجيل نقص كبير جدا وملحوظ في التبرع بالدم خلال الفترة الأخيرة، وقالت "نحن متفهمون لمخاوف المواطنين من الفيروس، لكن المصابون بأمراض، أخرى كالسرطان والفشل الكلوي والنساء الخاضعات للعمليات القيصرية وضحايا حوادث المرور وغيرهم، يحتاجون يوميا للدم، ويجب تواصل العمليات خاصة بتوفر جميع شروط النظافة والأمن بمصالح التبرع، التي توفر للمواطنين كل المستلزمات ومصالح الدم تحترم الشروط دائما". كما أبرزت رئيسة جمعية التبرع، أن الأرقام التي كانت تسجل خلال عملية التبرع السابقة، ومقارنتها بالفترة الحالية تختلف كليا، حيث كانت عمليات التبرع تعرف تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين، وقد تم سنة 2018، جمع نحو 2400 كيس دم من مختلف الزمر، وارتفع العدد إلى نحو 4000 كيس دم خلال السنة المنقضية 2019، غير أنه وخلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، عرفت عمليات التبرع تراجعا كبيرا، لدرجة عدم وجود متبرعين في بعض الحالات. أكدت المتحدثة أنه على ضوء المشكل، لجأت الجمعية إلى حملات تحسيس المواطنين، من خلال نشر صور المستشفيات ومصالح التبرع بالدم التي توفر شروط الأمن والنظافة للمتبرعين، في سبيل حثهم على التبرع، وبخصوص نشاط توفير الدم للمرضى حاليا من طرف الجمعية، أوضحت المتحدثة أن الأخيرة لا زالت تعمل مع المرضى والمتبرعين المعروفين لديها لتوفير بعض الأكياس، وقد أعطت العملية ثمارها رغم قلة المتبرعين، لكن ذلك لم يمنعنا كجمعية تطوعية وتضامنية من السعي إلى توفير الدم، تضيف رئيسة الجمعية.