خيبة أمل كبيرة في أوساط القائمين على حملة التبرع بالدم بتبسة أصيب القائمون على حملات التبرع بالدم عبر بلديات ولاية تبسة بخيبة أمل كبيرة، بعد أن كانوا يمنون أنفسهم بحضور قوي للمواطنين للتبرع بكميات معتبرة من دمهم لتزويد بنوك الدم بالمستشفيات بهذه المادة الحيوية لإنقاذ أرواح المرضى والمصابين، ولم يجدوا تفسيرا لعزوف المواطنين على تجسيد ثقافة التبرع بالدم رغم أهميتها في حياة الناس. بنك الدم بمستشفى عاليا صالح ،بمدينة تبسة يعاني من نقص كبير في أكياس الدم لإسعاف المرضى المتوافدين على المركز، بوصفه من أكبر المستشفيات بالولاية ،خاصة من تتطلب حالته الصحية إجراء عملية جراحية، وهو حال مرضى مصلحة أمراض الكلى، و مصلحة الولادات ومصلحة الاستعجالات لذات القطاع، حيث تبقى هذه المؤسسة من أكبر المصالح التي يتم تمويلها بأكياس الدم، وتستهلك يوميا العشرات من هذه الأكياس لمعالجة المرضى، وهذا رغم أن مصلحة حقن الدم بالمركز تقدم يوميا العديد من أكياس الدم للمصالح الطبية للمستشفى ، إلا أنها تبقى قليلة وغير كافية ،مقارنة بالطلب المتزايد على الدم بمختلف أنواعه بالنظر للعدد الكبير للمرضى الذين يدخلون المستشفى. تجد يوميا عائلات المرضى في رحلة بحث شاقة عن المتبرعين لجلبهم إلى المستشفى للتبرع لذويهم بأكياس الدم ،وهذا لإنقاذ حياة المرضى الماكثين هناك للعلاج أو المصابين في حوادث المرور و في الحرائق ومرضى فقر الدم ومرضى السرطان ، وهو ما جعل الكثير من المرضى قبل دخولهم للمستشفى للعلاج، يحضرون معهم أحد المتبرعين بالدم لضمان إجراء العملية الجراحية في موعدها، تجنبا لتأخر إجراء العملية . المسؤولة عن مصلحة حقن الدم بالمستشفى أوضحت بأنه و نظرا لنقص المتبرعين بالدم بمدينة تبسة ، إلا أن المصلحة تقوم من حين لآخر بحملات تبرع لجمع أكياس الدم ، بالتنسيق مع مختلف المصالح بوسط المدينة أين يكثر المارة، أو بالمؤسسات ، لجمع كميات من الدم ، فضلا عن التنسيق مع بعض الجمعيات الخيرية الناشطة ، غير أنه خلال عمليات جمع الدم يتم اكتشاف بعض الحالات المرضية لدى المتبرعين الذين لا يعلمون أنهم مصابون بأمراض، وبالتحاليل يتم الكشف عن ذلك وهو ما يمنع من الاستفادة من كميات الدم التي يتبرعون بها، لذلك يقوم مسؤولو بنك الدم بمراقبة صارمة لكميات الدم التي يجمعونها ،حتى لا يصاب المريض بمرض آخر يثقل كاهله . وتظل مصلحة الاستعجالات من المصالح الإستشفائية التي تشهد يوميا إجراء عدد معتبر من العمليات الجراحية المستعجلة ،أغلبها للمرضى المصابين في حوادث المرور الذين يتوافدون بكثرة على المصلحة، و كذا المصابين في الخصومات والشجارات ، ناهيك عن النساء الحوامل ، وهناك من المرضى والمصابين من تكون زمرة دمه من الزمر النادرة ، وهو ما يطرح لمصلحة حقن الدم إشكالا كبيرا،و يدفع هذا الوضع بأهل المريض إلى الدخول في رحلة بحث عن متبرع لإنقاذ حياة ذويهم ، إما بالعودة إلى السجلات المتوفرة لدى بنك الدم ، أو اللجوء إلى المساجد بحثا عن متبرع بقطرة دم لقريبه.