* email * facebook * twitter * linkedin في الوقت الذي تعمل مختلف القطاعات بولاية وهران، على توعية المواطنين بضرورة البقاء في المنزل وعدم مغادرته إلا في حالات الضرورة القصوى، كإجراء لازم وضروري للقضاء على الانتشار المتواصل لوباء "كورونا"، قام رئيس الغرفة الوطنية للصيد البحري وتربية المائيات، السيد كريم باني بن ميرة، مؤخرا، بزيارة تحسيسية وتوعوية لصيادي ميناء وهران، بالتنسيق مع أعضاء خلية اليقظة في ولاية وهران، يرأسها مدير الصيد البحري وتربية المائيات. كان الهدف الأساسي من هذه الزيارة؛ الوقوف الفعلي والميداني على مدى احترام مهنيي قطاع الصيد البحري على تطبيق مختلف الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها من طرف السلطات العمومية لمواجهة ظاهرة انتشار وباء "كورونا". في هذا السياق، تم التنويه بدرجة الوعي العالية التي أبانها مهنيو الصيد البحري، في هذه الزيارة التي تم التأكيد خلالها على ضرورة مواصلة الالتزام الكلي والتام بمختلف التدابير التي تم اتخاذها، من أجل تحقيق السلامة التامة والكاملة للمواطن، لا سيما في مجال التباعد الاجتماعي، تفاديا لانتقال العدوى عند وجود أية حالة مرضية. على غرار مختلف التدابير الواجب احترامها، لا سيما تلك المتعلقة بوضع الكمامات والأقنعة واحترام مسافة الأمان الفاصلة بين الأفراد، وعدم الاحتكاك، بالإضافة إلى الحرص على وجوب وإلزامية تعقيم وتطهير كامل السفن التي يتم استغلالها واستعمالها في عمليات الصيد، بالإضافة إلى كافة المرافق والأماكن التي يتواجد بها المواطنون وكذا الصيادون، عند عودتهم من عمليات الصيد البحري التي يقومون بها وسط البحر. في هذا السياق، أكد مدير الصيد البحري وتربية المائيات، أن مختلف التعليمات والتدابير التي تم اتخاذها لمواجهة وباء "كورونا"، دخلت في المجال العادي لدى مختلف الصيادين ومهنيي القطاع وحتى المواطنين، الذين أصبحوا أكثر التزاما من قبل في مجال الاحترام الكلي والشامل لمختلف التدابير الوقائية التي اتخذتها السلطات العمومية، أولها ضرورة الالتزام بالحجر الصحي والمنزلي وعدم الخروج من المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى. بالعودة إلى قطاع الصيد ومهنييه، تم عقد لقاء عملي بين مختلف وكلاء الصيد البحري لمينائي أرزيو ووهران، من أجل حثهم الدائم على ضرورة الالتزام بالحجر واحترام مختلف التدابير، حتى في حال رفع الحجر الحالي، كونه العامل الوحيد الذي من خلاله يمكن للفرد أن يحقق سلامته وسلامة محيطه المهني أو العائلي. يبقى أن ظاهرة تعقيم وتطهير السفن مهمة للغاية، ويجب أن تتم قبل كل خرجة للصيد في أعماق البحار، خاصة أن عمليات التعقيم أصبحت إجبارية تفاديا لأية حالة من حالات العدوى بهذا الوباء، أو غيره من الأمراض الأخرى التي قد يتعرض لها الإنسان في حياته، من خلال التعامل مع محيطه القريب منه جدا. في مجالات التنسيق المتعلق بتوفير مختلف المساعدات للعائلات المتضررة من الإجراءات المفروضة، جراء وباء "كورونا"، وتفاديا لانتشاره، تم توزيع 300 طرد غذائي على عدد من الصيادين المحتاجين، كغيرهم من المواطنين الآخرين الذين هم بحاجة إليها، بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد على وجه الخصوص.