* email * facebook * twitter * linkedin أكّد رئيس الجمهورية ، السيد عبد المجيد تبون، أنّ "مهمتنا والتزامنا يتمثّل في حماية الشعب قبل كل شيء" بخصوص تفشي فيروس كورونا، لافتا إلى أنّه "إذا كانت هناك بلدانا تفضّل الاقتصاد على حياة المواطن فنحن خلاف ذلك نفضل حياة المواطن على الاقتصاد" مشددا على أن "حياة المواطن الجزائري أولى من كل شيء". وقال رئيس الجمهورية خلال مقابلة صحفية مع عدد من وسائل الإعلام الوطنية، بثت مساء الجمعة إنّ "مهمتنا والتزامنا يتمثل في حماية الشعب قبل كل شيء" لافتا إلى أّنّه "إذا كانت هناك بلدانا تفضل الاقتصاد على حياة المواطن فنحن خلاف ذلك نفضل حياة المواطن على الاقتصاد" مشدّدا على أنّ "حياة المواطن الجزائري أولى من كل شيء"، وأشار إلى "وجود ارتباط عضوي" بين عدم احترام الحجر الصحي وإجراءات الوقاية من الفيروس كالتباعد بين الأشخاص، وبين التراجع في النسق الايجابي في مواجهة هذا الوباء ، مشددا على انه "سيتم التصدي لكل هذه الأمور"، مبرزا أنّ "الحكومة لبت طلبات اتحاد التجار لمحاولة استدراك ما يمكن استدراكه في الحياة الاقتصادية، غير انه إذا كان هذا الإجراء سيتسبب في هلاك المواطنين أو وضعهم في خطر سوف نغلق كل شيء (المحلات التجارية) ونعود إلى إجراءات أكثر صرامة". وأضاف بهذا الخصوص قائلا "كنا قد بلغنا بالتقريب الى النهاية ( في مواجهة الفيروس)"، مشيرا على سبيل المثال الى انه بالنسبة لولاية البليدة "منذ ثلاثة ايام، في وقت مضى كان يتم تسجيل من حالة إلى حالتي اصابة، كما تم تسجيل صفر حالة خلال يومين ونفس الأمر بالنسبة للجزائر العاصمة، واليوم عدنا مجددا الى تراجع في هذه الوتيرة الايجابية". وأكد في هذا المجال بأنّ الحكومة "حاولت وضع توازن بين الحجر الصحي وحماية ما يمكن حمايته من الاقتصاد الوطني بإعادة فتح بعض الأنشطة التجارية " لافتا إلى أنّ المشكل "ليس في تخفيف الحجر او إعادة فتح المتاجر لكن في تصرفات المواطنين" من خلال مظاهر الاكتظاظ أمام المحلات وهو أمر مثلما قال رئيس الجمهورية-- "لا تفسير له". في سياق متصل، دعا رئيس الجمهورية المواطن الى "تفهم المرحلة التي تعيشها البلاد ولسنا لوحدنا في العالم" مشيرا إلى ان "هناك بلدانا تعد موتاها بعشرات الآلاف"، وأضاف بأنّ "الخطة التي اتبعتها الجزائر مع أساتذتها في الطب والمختصين في هذا المجال أعطت نتيجة وهناك ايجابيات"، غير انه لفت إلى أنّه "كلما توفي جزائري إلاّ وأصبنا بالألم سواء تعلق الأمر بالأطباء الذين يواجهون الخطر أو المواطنين". ولدى تقييمه للوضعية الصحية في البلاد جراء هذا الوباء أشار الرئيس تبون إلى التحسّن المسجّل من خلال تسجيل انخفاض في عدد الموتى الذي أصبح بأعداد "قليلة"، ناهيك عن عدد الذين تماثلوا للشفاء، مبرزا أنّ الجزائر وصلت التي "توازنات مقبولة في مواجهة الفيروس". في نفس الإطار، أشار رئيس الجمهورية إلى أنّ "كلّ العالم يجتهد في مواجهة الفيروس سواء في اوروبا أو الصين أو أمريكا ونفس الأمر بالنسبة للجزائر"، مبرزا في هذا المجال أنّ الجزائر "لا تقلّد أيّ دولة وقراراتها السياسية والإدارية تبنى بالاستناد إلى رأي علمائها ومختصيها". من جهة أخرى، ذكر رئيس الجمهورية بأنّ الجزائر "كانت سباقة" إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية في مواجهة فيروس كورونا من غلق للأجواء والملاعب والمدارس والثانويات والجامعات وحتى من خلال إجلاء الرعايا الجزائريين من الخارج عبر الطلبة الذين كانوا مدينة ووهان الصينية.