* email * facebook * twitter * linkedin أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، استعداد الجزائر مواصلة مساعدتها للشعب الليبي من اجل الخروج من أزمته، متأسفا في الوقت ذاته من "الانزلاقات الخطيرة" الجارية في هذا البلد خاصة في شهر رمضان الكريم. وقال الرئيس عبد المجيد تبون في مقابلة صحفية مع ممثلين عن وسائل اعلام وطنية "إننا مع الشرعية الشعبية في ليبيا ونريد أن يكون حل المشكل ليبي- ليبي". وتأسف رئيس الجمهورية لاستمرار القتال في ليبيا خاصة في شهر رمضان المبارك وقال أن "أشقاءنا الليبيين يتقاتلون ولا زال الدم الليبي يسيل وليس هناك من يعالج وباء كورونا..خراب في خراب"، متسائلا لماذا كل هذا ، "أهو من أجل السلطة ، من اجل الحكم و أين هي الدولة الليبية" التي قال أنها تعد "من أغنى الدول في شمال افريقيا وفي افريقيا". واستطرد رئيس الجمهورية قائلا " اننا كجزائريين نعرف مرارة مثل هذا الوضع فلقد سال الدم الجزائري ولا نريد أن يسيل الدم الليبي" مضيفا القول "لا ايمكن فعل اي شيء في ليبيا من دوننا". وهنا أبدى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون تخوفا من البوادر "السيئة جدا" الحاصلة بليبيا ، مشددا على أنه "اذا لم تنطفئ النار فستأتي على الاخضر واليابس لليبيا ولدول الجوار ولغير الجوار" ، منبها الى أن "ليبيا لا تبعد عن ايطاليا الا لعشرات الكيلومترات و"لهذا فان هذا البلد - يضيف رئيس الجمهورية - يشاطرنا الرأي مائة بالمائة بشان الازمة الليبية و لقد عبرنا للبلدان عن موقفهما هذا. وبعد ان أكد ان الجزائر ليست مع "هذا الطرف أو ذاك بل مع الشعب الليبي، قال الرئيس عبد المجيد تبون إنّ "الحلول موجودة" و"لقد سردتها أمام المبعوثين الخاصين للرؤساء الذين حضروا الى الجزائر"، وأضاف أنّ "الحل موجود، المجلس الوطني الانتقالي وجيش وطني مؤقت يخرج بحكومة مؤقتة والدخول في الشرعية الانتخابية ". وهنا أضاف الرئيس عبد المجيد تبون "لقد كنا قاب قوسين أو أدنى لحل المشكل الليبي لكن لم يتركونا فمنهم من يقول ان الجزائر اذا تمكنت من حل الازمة الليبية رجعت في الصفوف الاولى للديبلوماسية وانها دولة خطيرة ، الى جانب حسابات جيوسياسية اخرى". الى ذلك تناول رئيس الجمهورية موضوع رفض تعيين الديبلوماسي الجزائري (رمطان لعمامرة) مؤخرا كمبعوث الى ليبيا، واكد انه كان من الممكن ان يساهم في ايجاد حل للمشكل الليبي. كل القبائل الليبية قابلة للحل الجزائري وفي حديثه الى وسائل الاعلام الوطنية، قال الرئيس عبد المجيد تبون ان الجزائر "قلبها مع ليبيا وصوتها لليبيا وتساعدها بقدر ما تستطيع"، مؤكدا ان الجزائر ليس لديها من وراء ذلك "أي خلفية لا اقتصادية ولا جيوسياسية ولا تسعى للنفوذ ولا غيره"، وأضاف "نحن لم ندخل رصاصة الى ليبيا بل ادخلنا مساعدات وادوية الى هذا البلد الشقيق، وهذا ما اعتبره الجوار الحقيقي" ، قبل ان يعرب عن امله في ان "يعود الليبيين الى الوعي". وفي السياق نفسه، قال الرئيس عبد المجيد تبون إنّ "التاريخ سيفرض نفسه فلا أزمة في ليبيا تم حلها بالسلاح ، فهذا يقتل ذاك وفي الاخير يتجه الجميع الى طاولة الحوار ومن الاحسن ان يكون ذلك عاجلا وليس أجلا "، مؤكدا ان كل القبائل الليبية قابلة بالحل الجزائري. وبعد ان تأسف "للانزلاقات الخطيرة" الجارية بليبيا، اكد رئيس الجمهورية ان الجزائر "لن تتخلى على هذا البلد" ، مضيفا القول "نحن قادرين على حل المشكل الليبي لنزهاتنا وحيادنا ولكون الوساطة الجزائية مطلوبة في كل مكان" . وفي جانب من حديثه عن الوضع الليبي، أثار رئيس الجمهورية مؤتمر برلين حول ليبيا وقال "لقد تم ادخال 3000 طن من الاسلحة الى ليبيا بعد شهر من برلين " مستغربا الامر ومتسائلا "هل هؤلاء لا يريدون استقرار ليبيا أو ان الجزائر هي المستهدفة". "فلنترك الليبيين يحلون مشكلتهم ونحن مستعدون للمساعدة ... صحيح ان قرارنا أن جيشنا لا يخرج خارج الحدود لكن تقنيا يمكن ان نخرج للمساعدة كالتنظيم مثلا"، يضيف الرئيس عبد المجيد تبون، متمنيا في هذا الشهر الكريم أن "يرجع الليبيين الى وعيهم"، وهنا قال إنّ "من يتبين له انه قادر على السيطرة فان ذلك يكون لوقت قصير اذا لم يبنى على اساس".