تتواصل ردود الفعل الوطنية المستنكرة للاستفتاء الذي قامت به قناة "الجزيرة" القطرية في موقعها الالكتروني حول اعتداءي الجزائر، معتبرة ذلك انحرافا خطيرا وتواطؤا مع الإرهاب·ففي بيان له اعتبر حزب جبهة التحرير الوطني الاستفتاء "بمثابة مد اليد ضمنيا للتنظيمات الإرهابية "التي تنبذها كل الشرائع والأديان.. والتي كانت محل تنديد واسع من قبل المجتمع الدولي بعد العملية الإرهابية والإجرامية التي استهدفت الأبرياء أخيراً بالجزائر العاصمة"·كما اعتبر الحزب "مهنة الإعلام الحر المنبر الحقيقي لنبذ هذه الأعمال وحشد النفوس وايقاظها من الأوهام والسموم التي تعتمدها أيادي الإجرام للزج بعقول الناس نحو الفتنة والقتل والخراب"· وبعد أن ندد الحزب بشدة بما قامت به قناة "الجزيرة" من تطاول على الشعب الجزائري، دعا هؤلاء الذين يدّعون المهنية في الإعلام الكف عن المزايدات والتهريج على حساب الضحايا والأبرياء وقيم ومبادئ وأخلاق الإسلام· من جهتها استنكرت الأمانة الوطنية لمنظمة أبناء الشهداء بشدة "ما قامت به قناة الجزيرة من تصرف لا مسؤول بنشرها لاستبيان سبر الآراء حول العمليتين الاجراميتين اللتين استهدفتا الجزائر" مؤخرا·ووصف بيان الأمانة تلقت "المساء" أمس نسخة منه، هذا التصرف بالتجاوز الخطير" والذي لا يمت بصلة أخلاقية لمهنة الصحافة وقطاع الإعلام"·وأضاف البيان أنه يحمّل المسؤولية الكاملة لمسيري هذه القناة وبالخصوص مدير الموقع الذي "مس شعورنا وأحاسيسنا خاصة عشية عيد الأضحى المبارك"· وللتذكير كان المدير العام للتلفزيون الجزائري ورئيس اتحاد الإذاعات العربية السيد حمراوي حبيب شوقي، قد ندد بما أقدمت عليه قناة "الجزيرة" واعتبره تواطؤا وتحالفا مع الإرهاب، بل أن القناة تحولت إلى ناطق باسم تنظيم القاعدة والإرهاب·مما يؤكد أن استفتاء القناة هو استعمال دنيء لنبل مهنة الإعلام ومساس متعمد بشرف وكرامة شهداء الجزائر ودمائهم الزكية·