توجه وفاق سطيف (القسم الأول من البطولة الجزائرية) أمس السبت جوا إلى العاصمة الأردنية عمان تحسبا لمقابلة الفيصلي الأربعاء المقبل برسم الجولة الثالثة لمرحلة المجموعات من رابطة أبطال العرب لكرة القدم· وبرأي قائد وفاق سطيف الذي يتقاسم الريادة مع خصمه الأردني ضمن المجموعة "ب" فإن عناصر النادي الجزائري واعية بأهمية هذا اللقاء وبضرورة الظفر بنقاط خارج الديار لتدارك "شبه الإخفاق" بملعب 8 ماي 1945 أمام المجد السوري برسم الجولة الأولى· وفي حالة كسبهم هذا الرهان فإن عناصر الوفاق سيكون بإمكانها الإبقاء على حظوظها من أجل التأهل لنصف نهائي هذه المنافسة التي نالوا لقبها لموسم 2006 -2007 · من جهته اعتبر حارس مرمى الوفاق سمير حجاوي أنه "بخلاف الجولتين الأولتين اللتين واجهنا فيهما خصمان لا نعرفهما فهذه المرة لسنا متوجهين إلى ميدان نجهله" بالنظر إلى أن الوفاق سبق له وأن تقابل مع هذه التشكيلة الأردنية· وإذا كانت حصيلة المواجهات الأربع للموسم الماضي أمام الفيصلي (خسارة وانتصار وتعادلين) لا تخدم أي من الفريقين، فإن العناصر الجزائرية تدرك بأن النجاح الوحيد المحقق أمام الفيصلي في آخر طبعة من هذه المنافسة هوإقصاء الفيصلي بعمان في نهائي العودة· وفي هذا السياق قال فريد طويل مسجل هدف التتويج باللقب بعمان في 17 ماي الأخير "حقيقة إن ذلك سيمنحنا دعما معنويا بخلاف خصمنا لكننا لا بد أن نتحلى بالحيطة والحذر من روح الثأر التي سيلعب بها الفيصلي الذي لم يهضم بعد مرارة خيبة الأمل أمام جمهوره"· والملاحظ على وفاق سطيف الذي سيلعب تحت الإدارة الفنية لمدربه الجديد الفرنسي برنار سيموندي الذي من المنتظر أن يلتحق بعناصره في عمان هذا الاثنين، أنه في المواجهات الدولية المصيرية الكبرى عادة ما يظهر بأداء جيد، كما أن أنصاره يعوّلون كثيرا على الإيفواري ريمي أديكو ورفاقه للعودة من عمان بنتيجة إيجابية خاصة وأن ذلك سيتزامن مع عودة كل من رحو ومحمد يخلف· وبثقة ظاهرة اعتبر مساعد مدرب وفاق سطيف حكيم بوفنارة الحالة المعنوية لمتقمصي اللونين الأسود والأبيض ب"الجيدة" لكنه تحسر في المقابل من "احتمال" عدم اقحام عبد المالك زياية المصاب"· (وأج)