* email * facebook * twitter * linkedin قفزت روسيا وبالسرعة القصوى إلى المرتبة الثانية من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا بعد الولاياتالمتحدة لتكون بذلك أكبر بؤرة لانتشار الوباء في العالم بتسجيلها أكثر من 233 الف حالة إصابة بالفيروس القاتل. وإذا كان هذا الرقم بعيدا وبفارق كبير عن وضعية الولاياتالمتحدة التي أحصت 1,34 مليون إصابة إلا أن الوضعية الوبائية في روسيا أصبحت تبعث على القلق بالنظر إلى سرعة انتشار الفيروس من مجرد مئات الحالات في بداية ظهور الوباء في أرجاء الفيدرالية إلى قرابة 12 الف حالة وبائية كل يوم وعلى مدار الأسبوعين الماضيين. وحتى وإن أرجعت السلطات الروسية هذا المنحنى التصاعدي المتسارع إلى عمليات التشخيص الواسعة التي شرعت فيها ضمن خطة استباقية لمواجهة الداء إلا أن تسجيل اكثر من 10 آلاف مصاب كل يوم يكشف عن حقيقة الخطر الذي يمكن أن تواجهه روسيا رغم أنها لم تسجل إلى حد الآن سوى وفاة 2120 شخص ممن أصيبوا بعدوى هذا الفيروس، وهو رقم لا يكاد يذكر مقارنة مع 80 الف حالة وفاة التي تم تسجيلها إلى غاية امس في الولاياتالمتحدة أو 36 الف في بريطانيا و 30 الف في إيطاليا و26 الف في إسبانيا. وأرجعت السلطات الروسية هذه الحصيلة المتحكم فيها إلى عمليات الكشف التي أخضعت لها كل الأشخاص الوافدين على روسيا ووضعهم تحت الحجر الصحي وخاصة القادمين إليها من الدول التي عرفت تفشيا خطيرا للوباء في الصين ومختلف الدول الأوروبية الأخرى. وأكد ريتشارد برنان، مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، أن عدد الإصابات في العالم وصل إلى ما يقارب 4 ملايين حالة و286 ألف وفاة. وقال خلال ندوة صحفي لمنظمة الصحة العالمية امس أن الإجراءات الوقائية المتخذة في مختلف دول العالم غير كافية بما يستدعي تكثيفها وزيادة إجراء الاختبارات والتباعد الاجتماعي. ولم تمنع مثل هذه الأرقام الرئيس الروسي لإلغاء العطلة المدفوعة الأجر التي اقرها الشهر الماضي وأعطى إشارة استئناف ا لنشاط في مختلف القطاعات الحيوية تاركا حرية تحديد الأولويات للجان مختصة في كل إقليم من أقاليم الفيدرالية المتباينة من حيث ظروفها الطبيعية وموقعها الجغرافي وحتى نسبة تفشي الوباء فيها. وتبقى العاصمة موسكو اكبر بؤرة بأكثر من 230 حالة إصابة مما جعل السلطات الفيدرالية تبقي كل إجراءات الحجر سارية المفعول فيها مع على إلزامية ارتداء الكمامات والقفازات على كل شخص في المدينة.