* email * facebook * twitter * linkedin أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، بأنه لن يتم فتح المساجد بعد عيد الفطر وأن قرار الفتح منوط بالجنة العلمية الوطنية لرصد وباء كورونا، موضحا بأن عملية تعقيم المساجد تدخل ضمن برنامج، وأن ارتداء الكمامات واجب شرعي وحماية للنفس. داعيا المواطنين إلى الالتزام بالشروط الوقاية التي من شأنها المساهمة في الرفع من الحجر الصحي بتراجع الإصابات. وزير الشؤون الدينية والأوقاف وفي ثاني يوم من زيارته لولاية وهران أعطى إشارة انطلاق الحملة الوطنية لتنظيف وتعقيم المساجد، التي ستمس 15 ألف مسجد على المستوى الوطني أكد بأن "عملية التنظيف والتعقيم الوطني لا تعني قرب فتح المساجد ولا فتحها بعد العيد عكس ما تم تداوله مؤخرا". وأوضح بأن "قرار فتح المساجد منوط باللجنة العلمية الوطنية التي لها الصلاحية العلمية والقانونية في القرار والتي ترصد الوباء وتقترح القرار على رئيس الجمهورية. ونحن من موقعنا ندعو الشعب الجزائري ليكون مثالا في الاقتضاء بالنصائح والتدابير الوقائية كما كان شعبا مثاليا في عدة مراحل من تاريخ الجزائر ويجب علينا التضحية ببعض الأشياء الشخصية التي تخصنا كمواطنين". وأضاف وزير الشؤون الدينية "بقدر التزامنا بالتدابير الصحية والوقائية سنقلص من مدة الحجر وأفضل العبادة بعد الصلاة عدم إيذاء الآخر والمواطنون ملزمون بإتباع الإرشادات وعدم نقل العدوى. ويجب علينا خلال أيام العيد الابتعاد عن كل ما يمكنه أن يكون سببا في نقل العدوى والتنقل إلى للضرورة والالتزام بالإجراءات، رسالتنا لكل المواطنين الجزائريين بأننا مؤمرون شرعا وقانونا وعرفا بالامتثال لكل التدابير الصحية التي تحمينا من هذه الجائحة القاتلة والحفاظ على سلوك ارتداء الكمامات الذي يعد واجبا شرعيا وأخذ النصائح الطبية". وأكد الوزير: "لا نستطيع حاليا التكهن بتوقيت انتهاء الوباء وإذا تضامنت جهودونا وبوجود الوعي والالتزام والتقيد سنقلل من مدة الحجر وسنكون مساهمين مع السلطات في رفع الحجر وعملية التعقيم التي تتم بالتنسيق مع وزارة الداخلية تعد عنوانا أخر من عناوين التضامن في بلد لا ينتهي فيه الخير" وأشرف بلمهدي في ثاني يوم من زيارته لولاية وهران على إطلاق عملية تعقيم المساجد عبر الوطن والتي حملت شعار "من دخل بيته فهو أمن" والتي أعطيت إشارة انطلاقها من مسجد علي ابن ابي طالب بحي الحمري، ثم من المسجد القطب عبد الحميد ابن باديس بمشاركة المديريات التنفيذية وجمعيات تطوعية والتي خصصت لها إمكانيات ضخمة على أن تمس 613 مسجدا بوهران و30 مدرسة قرآنية. وكان الوزير قد أشرف في أول يوم من زيارته لوهران على حفل تكريم الفائزين في مسابقة للقرآن الكريم عن طريق الانترنت من تنظيم مديرية الشؤون الدينية بمناسبة شهر رمضان وشارك فيها حوالي 100 متسابق ومتسابقة و تم خلال حفل التكريم تقديم هدايا تمثلت في عمرة وجوائز مالية للفائزين في المسابقة، كما تم خلال الحفل توزيع رمزي لملابس العيد على أطفال يتامى ضمن عملية ستمس 4000 طفل. كما زار الوزير مسجد الأمير عبد القادر ووقف على نشاطات مجلس سبل الخيرات التابع لمديرية الولائية للشؤون الدينية والأوقاف واطلع على عملية إعداد وجبات الإفطار المحمولة التي يتم تقديمها إلى الأطقم الطبية والشبه طبية بمستشفيات الولاية وكذا العائلات المعوزة حيث يتم يوميا تقديم 2500 وجبة ساخنة.