سيحتضن ملعب عمر حمادي اليوم الخميس، قمة عاصمية تجمع بين اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، بينما سيكون الرائد وفاق سطيف في مهمة عسيرة بعنابة، حيث سيواجه الاتحاد المحلي في لقاء يعد بالكثير من الإثارة والتشويق، لحساب الجولة ال 19 من بطولة القسم الأول لكرة القدم. ورغم الإثارة التي تعد بها القمة العاصمية، إلا أن الإشكال يكمن في ملعب عمر حمادي الصغير، الذي لن يستوعب الأعداد الكبيرة لمناصري الفريقين، اللذين سيتنقلان بكثرة لمتابعة هذه المواجهة... وسيلعب فريق اتحاد الجزائر بمعنويات مرتفعة، بعد المردود الجيد الذي قدمه اللاعبون في اللقاء الأخير أمام شبيبة القبائل، حيث عادوا من تيزي وزو بتعادل ثمين (0-0)، هو الأول منذ 11 سنة، وهي النتيجة التي رفعت من معنويات زملاء بلال دزيري، الذين أصبحوا مرشحين للفوز على أبناء "لعقيبة"، وبالتالي تسجيل انطلاقة جديدة. وقد تأكد غياب المهاجم يسعد بورحلي، بسبب الإصابة، فيما لم تتأكد مشاركة عمار عمور وكريم غازي، اللذين استأنفا التدريبات مع التشكيلة أول أمس. من جهته، لم يتجرع شباب بلوزداد التعثر المر الذي سجله في الأسبوع المنصرم بملعبه أمام أهلي برج بوعريريج (1-1)في الوقت بدل الضائع (90 +4)، وهو التعثر الذي قد يكون له رد فعل إيجابي في هذا اللقاء، لأن اللقاءات المحلية تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، بالرغم من أن أغلبها تنتهي بالتعادل، وهو أيضا نتيجة مرضية للشباب. وسيكون الرائد وفاق سطيف أمام امتحان صعب في عنابة، حيث سيواجه الاتحاد المحلي في لقاء مفتوح على كل التكهنات.. ويتعين على تلاميذ المدرب أيت جودي الفائزين (0-1) أمام الملاحق شبيبة بجايةبسطيف في لقاء الجولة الفارطة، توخي الحيطة والحذر من الفخ الذي سينصبه المحليون لإيقاف زحف الرائد والفوز عليه، قصد الارتقاء أكثر في الترتيب ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، التي من شأنها أن تبقي حظوظه في اقتناص إحدى المراتب المؤهلة للعب إحدى المنافسات القارية والعربية. بدوره، سيحاول فريق شبيبة بجاية، أحد ملاحقي الرائد، انتهاز فرصة استقباله لصاحب مؤخرة الترتيب، اتحاد البليدة، للفوز عليه، ثم ترقب أي تعثر للوفاق السطايفي بعنابة من أجل تقليص الفارق بينهما. أهلي برج بوعريريج (الملاحق الثاني للرائد) والذي فاجأ المتتبعين بسلسلة طويلة من النتائج الجيدة والمتواصلة - 12 لقاء بدون انهزام - يبقى مرشحا لإضافة فوز آخر اليوم الخميس، بمناسبة استقباله لرائد القبة في لقاء يبدو غير متوازن على الورق.. والأكيد أن مهمة القبيين لن تكون سهلة، لكن حصيلتهم خارج الديار (ثلاثة انتصارات) قد تحفزهم على السعي وراء فرض التعثر على البرج. فريق مولودية الجزائر الذي لا يزال يتذوق نشوة الفوز على القبة الأسبوع الفارط، سيتنقل إلى العلمة لمواجهة الفريق المحلي العائد يوم الإثنين الفارط بتعادل ثمين (0-0) من سعيدة، في مباراة صعبة على الزوار.. ومهما كانت صعوبة اللقاء، سيحاول زملاء اللاعب فيصل باجي، التأكيد على لياقتهم الجيدة أمام صاحب المركز ال 12 من أجل طمأنة أنصارهم بأنهم لم يتأثروا بالمشاكل الداخلية التي يعاني منها الفريق. بالمقابل، سيحاول العلميون تأكيد نتيجة سعيدة والظفر بنقاط أخرى، قصد الهروب من منطقة الخطر أو تفادي الاحتكاك مع أنديتها. أما جمعية الشلف، أحد ممثلي الجزائر في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، فيبدو مستعدا جيدا لتسجيل فوز جديد بمناسبة استقباله اتحاد الحراش.. الشلفيون الذين لم يتعثروا هذا الموسم على ملعبهم سيستفيدون من مساندة أنصارهم، وهو ما يرشحهم للفوز باللقاء أمام منافس جريح فرض عليه التعادل من طرف الجار نصر حسين داي (0-0) الأسبوع المنصرم. وستقام مباراة نصر حسين داي - مولودية العلمة بملعب الزيوي بدل 20 أوت أو ملعب الحراش كما تمناه تلاميذ المدرب بن زكري، حيث رفضت بلديتا بلوزداد والمحمدية السماح للفريق الاستقبال في ميدانيهما.