* email * facebook * twitter * linkedin اتفقت الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" وشركائها من خارج المنظمة، أمس، بالإجماع، على تمديد تخفيض إنتاج النفط لمدة شهر إضافي، وذلك ب9,6 مليون برميل يوميا، حيث يدخل هذا القرار حيز التنفيذ بداية من الفاتح جويلية القادم، حسبما أعلن عنه وزير الطاقة محمد عرقاب وأدلى الوزير بالتصريح الصحفي عقب نهاية الاجتماع الذي سبقه الاجتماع ال179 لمؤتمر منظمة "أوبك"، والذي جرى كذلك عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد برئاسة وزير الطاقة والرئيس الحالي لمؤتمر "أوبك"، محمد عرقاب. وطبقا لاتفاق تم إبرامه يوم 12 أفريل المنصرم، للحد من تدهور أسعار النفط، قلصت "أوبك+" إنتاجها منذ الفاتح ماي الماضي إلى غاية نهاية جوان الجاري ب9,7 مليون برميل يوميا وهو الإجراء الذي كان من المفترض تخفيفه ابتداء من 1 جويلية المقبل بتخفيض يبلغ 7,7 مليون برميل يوميا من جويلية إلى غاية ديسمبر القادم. ولكن، طبقا للاتفاق الجديد، فإنه سيتم مواصلة تخفيض الإنتاج بمستوى 9,6 مليون برميل يوميا خلال شهر جويلية أيضا. وذكر السيد عرقاب أن "أوبك" وشركاءها "سيجتمعون مرة كل شهر خلال الثلاثة أشهر القادمة لتقييم الاتفاق ودراسة وضعية سوق النفط". وقد انعقدت أشغال الاجتماع الوزاري الحادي عشر لأعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركائها غير الأعضاء الذين وقعوا على "إعلان التعاون" في أفريل الماضي، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، تحت الرئاسة المشتركة للسعودية وروسيا، حيث تطرق الاجتماع، إلى دراسة إمكانية تمديد، إلى ما بعد شهر جوان الجاري، تخفيض الإنتاج النفطي ب9,7 مليون برميل يوميا الذي تقرر في أفريل الفارط لشهرين (ماي وجوان). كما تم خلال الاجتماع دراسة مستوى الامتثال لاتفاق تخفيض الإنتاج الذي تم إبرامه يوم 12 أفريل بين 13 دولة من أوبك و10 دول من خارجها. وفي تصريح للصحافة قبيل بدء اجتماع مؤتمر "أوبك"، قال السيد عرقاب إن اجتماعي المنظمة "يأتيان في الوقت المناسب ويسمحان بمناقشة مستوى تنفيذ اتفاق التخفيض المقرر في أفريل الفارط وبحث اقتراح تعزيز هذا الاتفاق بطريقة تتيح تحقيق التوازن في سوق النفط". ودعا وزير الطاقة ورئيس مؤتمر "أوبك"، دول المنظمة إلى عدم الاكتفاء بالنتائج المحققة لحد الآن في مجال العمل على توازن السوق النفطية وإلى مراجعة دقيقة لهذه السوق. وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الاجتماع ال179 لمؤتمر المنظمة، المنعقد عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، قال الوزير إنه "على الرغم من التقدم المحرز حتى الآن، لا يجب أن نكتفي بما حققناه. نحتاج إلى مراجعة ظروف السوق بعناية وتحديد أفضل طريقة للمضي قدما". وأضاف أن "التحديات التي نواجهها تظل مروعة و المثابرة في جهودنا أمر حتمي". وذكر الوزير في سياق متصل، أنه منذ دخول تعديلات الإنتاج حيز التنفيذ في ماي 2020، بلغت التسويات الإضافية في الإنتاج والتي أعلنتها كل من السعودية والكويت والإمارات وعمان 1,2 مليون برميل يوميا في شهر جوان الجاري، وهو "امر بناء للغاية"، حسب قوله. ووفرت هذه التعديلات للسوق النفطية "الراحة التي كان بحاجة إليها"، حسب الوزير، الذي تابع كلمته يقول، "رأينا شيئا من الانتعاش التدريجي وتحسنت التوقعات لكل من العرض والطلب في الأسابيع القليلة الماضية (...) وارتفع الطلب عالميا حيث يعود النشاط الاقتصادي ببطء إلى شكله الطبيعي". في هذا السياق، عبر السيد عرقاب باسم المنظمة عن شكره لوزير الطاقة السعودي، السيد عبد العزيز بن سلمان، على "الجهود التي بذلها والمواقف التي اتخذها من أجل التوصل إلى توافق في الآراء داخل أوبك". وحيا "المواقف المثالية والجهود الدؤوبة التي قام بها وزير الطاقة السعودي من أجل الوصول إلى توافق في الآراء وحشد الدعم لقضيتنا" وكذا "بمبادرته باقتراح تقديم انعقاد اجتماع "أوبك" واجتماع "أوبك" لصالح الجميع". كما ثمن، من جهة أخرى، الدعم الذي وجدته "أوبك" من منتجين خارج اتفاقية التعاون ومنهم كندا والأرجنتين وكولومبيا والإكوادور ومصر وإندونيسيا والنرويج وترينيدادا وتوباغو، الذين كانوا جميعهم مراقبين في الاجتماع الوزاري الاستثنائي التاسع ل"أوبك+". كما ثمن نتائج الاجتماع الاستثنائي لوزراء الطاقة لمجموعة ال20 المنعقد في 10 أفريل في مجال دعم جهود استقرار السوق. وبالمناسبة، أشاد السيد عرقاب بمواقف وجهود محافظ "أوبك" لجمهورية إيران، السيد حسين كازمبور أردبيلي الذي وافته المنية، في مجال تسيير المفاوضات المعقدة بفضل معرفته الواسعة بسوق النفط. وأعلن السيد عرقاب في الأخير عن تأجيل اجتماع لجنة الرصد الوزارية المشتركة إلى موعد لاحق ريثما تتوفر جميع البيانات والمصادر الثانوية. للتذكير فقد عملت دول "أوبك +" منذ 1 ماي الفارط وإلى غاية نهاية جوان الجاري بخفض انتاجها بواقع 9,7 مليون برميل يوميا للحد من انخفاض الأسعار. وحسبما ورد في اتفاق 12 أفريل الماضي، كان مقررا الانتقال إلى تخفيض يبلغ 7,7 مليون برميل في اليوم خلال الفترة الممتدة من جويلية إلى ديسمبر المقبلين، قبل الاتفاق أمس على تمديد الخفض بواقع 9,6 مليون برميل يوميا خلال شهر جويلية القادم.