* email * facebook * twitter * linkedin قررت مديرية التربية بولاية قسنطينة، التحرك وإرجاع الأمور إلى نصابها، بعدما سجلت تغيب بعض المديرين عن مؤسساتهم التربوية، واستغلال جائحة "كورونا"، من أجل التملص عن العمل وترك مسؤولية التسيير، في ظل غياب العمال والأساتذة، الذين ركنوا إلى الراحة الإجبارية منذ 12 مارس الفارط، بقرار من الحكومة، ضمن التدابير الوقائية لمحاربة والحد من تفشي الوباء. عقد مدير التربية بولاية قسنطينة، خلال الأسبوع الجاري، لقاء تقييما للوضع الراهن، ودراسة ترتيبات أعمال نهاية السنة، وتحضيرات الدخول المدرسي المقبل الموسوم ب2020 /2021، تم خلاله التطرق إلى العديد من النقاط، وعلى رأسها، قضية تسجيل غياب الطواقم الإدارية لبعض المؤسسات التربوية، خلال الأسابيع الفارطة، مما يعد، حسبه، تصرفا مخالفا للقانون. في هذا الصدد، أمر السيد محمد بوهالي، مدير التربية، بتشكيل لجان مكونة من رؤساء المصالح والأمين العام، للقيام بزيارات ميدانية وتقديم تقارير مفصلة، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، خاصة بالنسبة للمسؤولين الذين تركوا أماكن عملهم، دون مبرر مقنع، والذين سيتعرضون لعقوبات في حالة إثبات تقصير منهم في أداء المسؤولية الموكلة لهم. مدير التربية شدد خلال هذا الاجتماع، الذي تم فيه اتخاذ الإجراءات الوقائية، من ارتداء واقيات الوجه والحرص على احترام مسافة التباعد والأمان، بحضور الأمين العام للمديرية ورؤساء المصالح، على ضرورة الجدية في إنجاز الأعمال وإنهائها في آجالها المحددة، لتفادي تراكم الأعمال التي من شأنها أن تخلف اضطرابا في الدخول المدرسي المقبل، المحدد شهر أكتوبر المقبل، وفقا لتعليمات الحكومة. كما كان الاجتماع فرصة للتطرق إلى العديد من النقاط، على غرار تشكيل لجان متابعة ومعاينة مراكز إجراء امتحاني شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط دورة 2020، وتقديم تقارير مفصلة حول وضعيتها، مع التذكير بضرورة ضبط رزنامة مجالس التوجيه من السنة الأولى ثانوي إلى السنة الثانية ثانوي، الضبط النهائي للحركة النقلية السنوية وتحويلها إلى المؤسسات التربوية في الأيام القليلة القادمة، والتدقيق في الخرائط التربوية والإدارية. تم خلال نفس الاجتماع، التطرق إلى المؤسسات المقرر غلقها، بسبب إدراجها في قائمة المؤسسات المعنية بالترميم، أو التي باتت تعرف نقصا كبيرا في عدد التلاميذ، في ظل عمليات الترحيل التي تشهدها وسط مدينة قسنطينة، دون إغفال ملف المؤسسات المتوقع استلامها للدخول المدرسي 2020-2021، ويتعلق الأمر بخمسة مجمعات مدرسية جديدة، 25 قسما توسعة، مطعمين اثنين، بمدرسة عبد الرحمن الداخل ببلدية قسنطينة ومدرسة جباري عياش بأولاد رحمون، يمكنهما تقديم 200 وجبة يوميا. فيما ستتدعم مديرية التربية بقسنطينة، خلال الدخول المقبل، ب10 متوسطات جديدة ونصف داخلية بمتوسطة هواري بومدين ببلدية ابن باديس، و3 وحدات للفحص الطبي والتشخيص على مستوى بلديتي حامة بوزيان وقسنطينة، في حين سيعرف الطور الثانوي استلام 9 ثانويات جديدة، و5 أنصاف داخليات، إضافة إلى إنجاز وتجهيز قاعات للرياضة عبر 6 مؤسسات تربوية، ووحدة للتشخيص الطبي والمتابعة على مستوى الولاية بثانوية زيغود يوسف ببلدية قسنطينة.