* email * facebook * twitter * linkedin تأسف الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، في رسالة إلى الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس، لبقاء الهيئة الأممية في موقف المتفرج على وضع كارثي في الصحراء الغربية، في وقت يواصل فيه المحتل المغربي سياسته الاستيطانية وانتهاكاته لأدنى حقوق الإنسان الصحراوي ضمن وضعية وصفها بغير المقبولة. وأكد الرئيس الصحراوي في رسالته بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإعلان ميلاد الأممالمتحدة التزام الأممالمتحدة مثل هذا الموقف المتخاذل، بينما واصل المغرب انتهاكه لوقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية "رقم 1" الموقعة مع جبهة البوليزاريو بعد إقدامه على فتح ثغرة في منطقة الكركرات العازلة على الحدود الموريتانية ولم تجد الهيئة الأممية بدا لردعه على تصرفه. وأضاف الأمين العام لجبهة البوليزاريو انه حتى في عز تفشي وباء "كورونا" القاتل فإن الأممالمتحدة تأخرت وبشكل لا يمكن تبريره عن مد يد العون للسجناء المدنيين الصحراويين الذين يقبعون في السجون المغربية المعروفة باكتظاظها وبسوء ظروفها ومرافقها الصحية، ضمن وضع خطير لا يمكن السكوت عنه بأي حال من الأحوال. وأضاف الرئيس غالي أن الأممالمتحدة وبعد 29 سنة منذ إنشاء بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" شهر أفريل 1991 بهدف تنفيذ خطة التسوية الأممية الإفريقية التي قبلها طرفا النزاع، جبهة البوليزاريو والمغرب منذ سنة 1988، فشلت في تنظيم استفتاء يمكن شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال. وحذر الرئيس الصحراوي من الممارسات التوسعية المغربية التي قال إنها تهدف إلى فرض الأمر الواقع بالقوة في الصحراء الغربية المحتلة مما قد يقوض مصداقية الأممالمتحدة ويعمق الشعور بفقدان الثقة لدى الشعب الصحراوي في مسار التسوية الأممي الهش أصلا زاده هشاشة فشلها في تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للصحراء الغربية بعد استقالة الرئيس، هورست كولر شهر ماي من العام الماضي. وختم الرئيس الصحراوي بالتأكيد على أن جبهة البوليزاريو والشعب الصحراوي لا يمكنهما أن يقبلا باستمرار أعمال الضم التي يقوم بها المغرب بهدف ترسيخ احتلاله غير القانوني بالقوة وفرض الأمر الواقع في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية بينما تلتزم الأممالمتحدة صمتا مطبقا.