تنظيم منتدى كرانس مونتانا بالأراضي الصحراوية المحتلة عمل استفزازي دعا الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، أول أمس الخميس، الأممالمتحدة لوقف تنظيم منتدى كرانس مونتانا بمدينة الداخلة المحتلة، واصفا هذه الخطوة بالاستفزاز الذي من شأنه أن يقوض الجهود الأممية التي يقودها المبعوث الشخصي، هورست كوهلر من أجل حل النزاع في الصحراء الغربية. و في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، كتب الرئيس الصحراوي، «إنني أكتب إليكم لألفت انتباه فخامتكم إلى إصرار الدولة المغربية، مرة أخرى، على تنظيم ما يسمى بمنتدى كرانس مونتانا من 15 إلى 20 من شهر مارس الجاري في مدينة الداخلة المحتلة في الصحراء الغربية»، مضيفا، «إن جبهة البوليزاريو تدين بشدة هذا العمل الاستفزازي الجديد، وتطالب بتدخلكم العاجل لإقناع المغرب بوقف هذا الاستفزاز الذي يقوض جهود الأممالمتحدة التي يقودها مبعوثكم الشخصي، السيد،هورست كوهلر». وبعد أن ألح على ضرورة التدخل العاجل لتفادي كل ما من شأنه التسبب في وضع عقبات إضافية أمام جهود المجتمع الدولي الرامية إلى إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، أكد الرئيس غالي، أن تنظيم هذا المنتدى يتعارض بشكل كامل مع القانون الدولي، مبرزا بأن الصحراء الغربية لا زالت واقعة تحت المسؤولية القانونية للأمم المتحدة كإقليم لم يتمتع بعد بالتسيير الذاتي وينتظر استكمال مسلسل تصفية الاستعمار منه،. وأضاف غالي في ذات الرسالة بأن « المغرب، كما هو معروف، ليست له أي سيادة على إقليم الصحراء الغربية، وعليه فهو ملزم بالإحجام عن تنظيم أنشطة دولية أو وطنية في المناطق المحتلة من الإقليم وأن يمسك عن محاولة تغيير الحقيقة على الأرض بأي شكل من الأشكال»، معتبرا أن «تنظيم مثل هذه الأنشطة في إقليم الصحراء الغربية المحتل، أمر لا ينبغي التساهل معه خصوصا وأن الأممالمتحدة تعمل جاهدة لجعل طرفي النزاع يدخلان في مفاوضات مباشرة تحت رعايتكم و بإشراف مبعوثكم الشخصي». و في ذات السياق، أشار الرئيس الصحراوي في رسالته إلى كوهلر إلى أن ‘' هذه الخطوة التي تقدم عليها المملكة المغربية، لا يمكن اعتبارها إلا محاولة لعرقلة الجهود المبذولة من طرفكم إلى حد الساعة من أجل إحلال السلام في الصحراء الغربية، وبالتالي فإنه من الواجب منعها''. وكان الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليزاريو، ابراهيم غالي، قد طالب، في وقت سابق، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، الرئيس الرواندي، بول كاغامي، بالتدخل العاجل لإقناع المغرب، كبلد عضو في الاتحاد، بالتراجع عن تنظيم منتدى كرانس مونتانا من 15 إلى 20 من شهر مارس الجاري، في مدينة الداخلة المحتلة، لتفادي أي تصعيد في المنطقة. كما حث الرئيس غالي في رسالة بعث بها إلى بول كاغامي، على «اتخاذ كافة التدابير الضرورية لضمان تطبيق قرار القمة الأفريقية المتعلق بنزاع الصحراء الغربية، خصوصا فيما يتعلق بتنظيم هذا الحدث غير الشرعي على تراب إفريقي محتل».