* email * facebook * twitter * linkedin أكد سليم إلياس، مدير عام اللجنة المنظمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 بوهران، "أن اللجنة ماضية في إعادة تكييف ورقة اللجنة الوطنية، مع التاريخ الجديد للطبعة 19 من الألعاب المتوسطية، بعد تأجيلها إلى عام 2022، على خلفية الأزمة الصحية العالمية التي تسببت فيها جائحة "كورونا". شدد إيلاس في تصريح ل«المساء"، في أعقاب اختتام الاجتماع الثاني، أول أمس، بين اللجنة المنظمة للألعاب المتوسطية بوهران، ولجنة المتابعة والتنسيق التابعة للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض، الذي جرى بتقنية التواصل المرئي عن بعد "أن الجميع في لجنة التنظيم، يسعى إلى الاستفادة من الوقت الممنوح، بعد تأخير الألعاب بعام لرص كل الجهود، بعدما ارتفع سقف الطموحات، خصوصا أن الهدف مشترك بين لجنة التنظيم، واللجنة الدولية المتوسطية، لتقديم طبعة مميزة، تكون بمثابة انطلاقة متجددة للألعاب المتوسطية، ومن وهران". أكد السباح الدولي السابق "أن الرهان صعب، لكن لا مناص من كسبه، بعد تحديد تاريخ جديد للألعاب، يتقارب مع تواريخ منافسات دولية أخرى، على غرار الألعاب العالمية، وبطولات العالم في السباحة، وألعاب القوى والرماية، كلها تنظم في نفس السنة، لكن تمكنا من إدراج طبعة وهران في حيز زمني مناسب، يجلب لها الاهتمام والأنظار، دون منافسة من أي حدث رياضي آخر". أكد محدثنا أن تأخير الألعاب بسنة، "يعد فرصة هامة، يجب استغلالها، كما يجب الدفع بملف التحضيرات إلى الأمام، بالتنسيق مع السلطات المحلية، التي تتابع الأشغال عن كثب بمختلف المرافق الموجهة، لاستضافة هذه التظاهرة المتوسطية". فيما وصف إيلاس اجتماع لجنته أول أمس، بلجنة التقييم والتنسيق الدولية ب«المثمر"، وأضاف "استمعت اللجنة الدولية إلى إجابات مختلف اللجان الفرعية، المنبثقة عن اللجنة المنظمة والمتعلقة بملاحظات دونتها في الاجتماع السابق، سعيا منها لإبقاء اللجنة المنظمة في نفس الريتم والديناميكية، رغم تأثيرات الأزمة الصحية العالمية، وقد تلقت الضمانات الكافية اللازمة في هذا الشأن، كما تناولنا بالتفصيل المرافق الرياضية الموجهة للحدث المتوسطي، والأشغال الجارية بها، سواء الجديدة منها كالملعب الأولمبي الجديد، والقاعة متعددة الرياضات، والمركب المائي، والقرية المتوسطية، ومركز الفروسية، ومركب التنس وحقل الرماية، أو التي تخضع للترميم وإعادة التهيئة". أفاد السباح الدولي السابق، أن اللجنة المنظمة طمأنت لجنة التقييم والتنسيق على أن الملفات الأخرى، لن يمسها أي إلغاء أو تعديل، خاصة الجانب المالي منه "خلال اجتماعنا به يوم الإثنين الماضي، قدم لنا وزير الشباب والرياضة السيد سيد علي خالدي، ضمانات بعدم تقليص ميزانية لجنة التنظيم، بالنظر لأهمية هذا الحدث المتوسطي، الذي يوليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أهمية خاصة". شدد العضو السابق برابطة وهران للسباحة، على اعتبار لجنة التقييم والتنسيق "شريكا بالنظر للخبرة الكبيرة التي يحوز عليها أعضاؤها، والتزامهم بمساعدة لجنة التنظيم إلى أقصى حد، فنجاح الجزائرووهران في الألعاب هو نجاحها". عدد إيلاس النجاحات التي حققتها لجنة التنظيم، رغم بعض الصعوبات "أول نجاح تحقق هو تحديد وبسرعة، تاريخ لطبعة وهران، حتى لا ينتزعه منا حدث رياضي آخر، بالنظر إلى تزاحم أجندة عام 2022 بمنافسات عالمية ودولية عديدة، وبرمجة العديد من النشاطات لتجريب المنشآت الرياضية التي سنتسلمها في أجالها، وقدراتنا التنظيمية، والثالث ترشيد النفقات، ذلك أن تأخير الألعاب المتوسطية بعام، أفادنا في هذا الجانب، وهذه ثلاث نقاط مهمة كسبناها". دعا سليم إيلاس مجددا كل الجزائريين، خاصة سكان وهران، إلى الانخراط لإنجاح هذا العرس المتوسطي "فهي فرصة للعودة بالرياضة الجزائرية إلى الواجهة، واستعادة أمجادها، ولشبابنا، من القفز إلى الصفوف الأولى دوليا".