* email * facebook * twitter * linkedin أكد سليم إيلاس المدير العام للجنة المنظمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 بوهران، أن "صدور المرسوم التنفيذي الذي يحدد كل تفاصيل لجنة التنظيم وصلاحياتها وعدد أعضائها في الجريدة الرسمية الصادرة يوم 12 فيفري الماضي، يشكل أساسا رسميا وقانونيا لعمل اللجنة بعدما كان الأمر مقتصرا على منصبي المدير العام والأمين العام للجنة، ويعطيها دفعا كبيرا في عملها لتطبيق البرنامج المسطر من قبل اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية". كشف إيلاس في ندوة صحفية عقدها أول أمس بفندق "روايال"، أن اللجنة المنظمة مستمرة وبكل جهد، في تجهيز كل الملفات المتعلقة بإنجاح الألعاب المتوسطية 2021، قبل الزيارة المقبلة للجنة الدولية التي يرأسها الجزائري عمار عدادي شهر أفريل القادم، والتي ستعقد، بالمناسبة، الاجتماع الثاني لمكتبها التنفيذي في "الأسابيع الثلاثة المقبلة، وستكون حاسمة للانتهاء من الجانب التقني لكل الملفات التي تعرف بعض التأخر؛ فهي جاهزة بنسبة 80 في المائة، وإتمامها بالشكل المطلوب سيمهّد لنجاح الألعاب، وذاك ما ترغب فيه اللجنة الدولية التي تروم جعل الطبعة 19 بوهران انطلاقة متجددة للألعاب المتوسطية، ولهذا الغرض تعمل بشكل منسق ومكثف مع لجنة تنظيم الألعاب المتوسطية على الجانب التنظيمي. وأؤكد من هذا المنبر، أن ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 بوهران، ستجري في وقتها المحدد". وفي سياق متصل، كشف المدير العام للجنة المنظمة عن "رضا" لجنة التنسيق والمتابعة التي يرأسها الفرنسي برنارد أمسلام، عن سير التحضيرات في أعقاب زيارتها الثامنة لمدينة وهران؛ "يوم 25 جوان سيكون نقطة هامة في مستقبل الألعاب المتوسطية 2021 بوهران، حيث نسعى لنيل مصادقة اللجنة الدولية بصفة نهائية، على التحضيرات الجارية للعرس المتوسطي. في هذه الزيارة تلقينا بعض الملاحظات سنعمل على معالجتها، واللجنة الدولية ترافقنا في سير التحضيرات؛ لأنه، كما قلت، نجاح طبعة وهران هو نجاح اللجنة الدولية المتوسطية، وإعادة البريق لهذه الألعاب"، مضيفا: "نركز كثيرا في الجانب التنظيمي، على العنصر البشري؛ لأن الكفاءات البشرية مهمة في تجهيز الملفات 23، وقد أفدنا اللجنة الدولية بالنسخة الأولى؛ لأن اللجنة الدولية هي المالكة، وتقرر مصير الألعاب". ودعا المدير العام للجنة المنظمة إلى رص جهود الجميع من أجل إنجاح العرس المتوسطي القادم؛ "صحيح أن الألعاب المتوسطية ستقام بمدينة وهران، لكنها هي ملك لكل الجزائريين، واللجنة المنظمة مستعدة للعمل مع كل الهيئات التي تجلب الإضافة رغم أن عملها مقتصر بشكل أساس، على الجانب التنظيمي. وأؤكد أن كل الهيئات المعنية على غرار مديرية الأشغال العمومية، تستشيرنا في الأمور المتعلقة بالألعاب". وتطرق مدير عام اللجنة المنظمة للمنشآت الرياضية الجاري إنجازها أو التي تخضع لعملية الترميم، حيث سجل بارتياح انفراج الأمور بالمركز المائي الذي يضم ثلاثة مسابح، والذي يُعد ضمن الشق الثاني من مشروع المركب الأولمبي ببلقايد، وهذا بعدما أمضت المؤسسة الصينية المكلفة بالإنجاز "أم. سي. سي" هذا الأسبوع، اتفاقا مع شركة المناولة "ميتا بولس" الإيطالية المتخصصة، لوضع مسابح بمادة "إينوكس"، ستكون الأولى على مستوى إفريقيا، وتم اعتمادها من طرف الاتحاد الدولي للسباحة. وأتم المتحدث: "ملعب كرة القدم جاهز بنسبة 85 بالمائة، ويُنتظر وضع العشب الطبيعي على أرضيته من طرف مؤسسة إنجليزية، والقرية المتوسطية ستكون الأكبر في إفريقيا، وبها كل الوسائل الضرورية للتدريب والترفيه. وقد سعدت كثيرا بتقدم الأشغال فيها"، مشددا على أن نجاح الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 بوهران، يمر عبر مشاركة أحسن الرياضيين، والحضور الجماهيري الغفير، وتكوين نوعي للمتطوعين الذي انطلق أول تدريب لهم، حسبه. وعند حديثه عن الترويج للحدث المتوسطي أكد إيلاس أن "الترياتلون" الدولي المقام مؤخرا بمنطقة تاغيت (ولاية بشار)، كان الانطلاقة في الحملة الترويجية للحدث ومدينة الألعاب وهران، منوها بمبادرة الديوان الوطني للسياحة في إطلاق حافلة سياحية تجوب مختلف المناطق السياحية لوهران وضواحيها، كما هو الشأن في اختيار 36 نقطة ومكان بالمدينة لتعليق الملصقات للترويج للألعاب، وهي العملية التي كلفت 2.5 مليون دينار، حسبه، مؤكدا مرافقة الألعاب المتوسطية ببرنامج سياحي وثقافي، يبرز معالم حاضنة العرس المتوسطي وهران، على غرار ما هو مبرمج من استعراضات في العصا التقليدية "المطرق" بحلبة الثيران "الطورو"، التي دخلت الخدمة مؤخرا بعد خضوعها لتهيئة شاملة. كما أبدى السبّاح الدولي السابق أسفه على حذف منافستي "الترياتلون" والتجديف من برنامج الألعاب؛ "ما يحرم بلدنا من العديد من الميداليات؛ كوننا نتوفر على رياضيين مرموقين في المسابقتين؛ ف "الترياتلون" لم يتفق الاتحاد الدولي للعبة مع اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية، بشأن صيغة المنافسة الخاصة به. أما التجديف فعُوض بالرياضات الشاطئية"، مؤكدا في نفس السياق، إدراج فئة أقل من 21 سنة في منافسة كرة القدم التي ستجري بأربعة ملاعب، منها ملعب سيق الجديد، واعتماد فئة أقل من 23 سنة في ما يخص منافسة كرة السلة (3×3)؛ حتى تكون محطة تحضيرية للألعاب الأولمبية للشباب المقررة في 2022 بداكار السنيغالية. ونوّه إيلاس في ختام ندوته الصحفية، بالوقوف الدائم والقوي للسلطات العليا للبلاد؛ "حتى تكون طبعة وهران ناجحة بكل المقاييس، وتعطي صورة حسنة عن الجزائر والرياضة الجزائرية". وقد خُصصت ميزانية 1.3 مليار دينار لعام 2020، تضاف للغلاف المالي الذي تحصلت عليه اللجنة المنظمة سنة 2019، والمقدر ب 38 مليون دينار، لإتمام بعض العمليات المسجلة في هذه السنة.