* email * facebook * twitter * linkedin يطالب سكان قرية مشارف بتجسيد مشاريع تنموية، في هذه القرية التي تعد من أكبر القرى ببلدية بن شود، لاسيما تهيئة الطريق والإنارة العمومية، وكذا المسالك المؤدية إلى أراضيهم الفلاحية، تسهيلا لحركة تنقلاتهم، وولوج مستثمراتهم، حيث أكد ممثل عن السكان، بأنه تم إحصاء كل النقائص التنموية بالقرية، وقد رفعت مؤخرا، إلى السلطات المحلية، في انتظار الرد الإيجابي عليها. يقول سكان من قرية مشارف، المصنفة ضمن مناطق الظل ببلدية بن شود، في ولاية بومرداس، بأن قريتهم تسجل العديد من النقائص التنموية، على رأسها تهيئة الطريق والمسالك، مؤكدين في حديثهم ل«المساء"، بأنهم رفعوا العديد من المطالب إلى السلطات المحلية؛ من مصالح بلدية بن شود ومصالح دائرة دلس، غير أنها لم تجسد أي مشروع في هذا الإطار، حيث يشير فلاح من مشارف، إلى أن طلبهم الوحيد هو أن يتم تهيئة المسلك الترابية، لتسهيل وصولهم إلى أراضيهم وخدمتها "نحن لا نطالب بتعبيد الطريق، إنما تسطيحها ورمي بعض الرمل أو الحجارة عليها، حتى يسهل علينا الوصول إلى أراضينا"، يقول فلاح من مشارف، بينما يتحدث آخر عن صعوبة التنقل إلى قرية أولاد حميدة، ببلدية بغلية، نظرا لوجود شعاب اهتراء الجسر الصغير المتوارث عن العهد الاستعماري. فيما يؤكد فلاح آخر، بأن جل سكان قرية مشارف يخدمون أراضيهم بإخلاص كبير، لاسيما بعد عودة الأمن إلى المنطقة، إلا أنه طرح هو الآخر غياب المسالك نحو الكثير من المستثمرات الفلاحية، مما قد يرهن خدمة الأرض بالطريقة المنشودة. كما طرح سكان مشارف نقائص تنموية اعتبروها مهمة لاستقرار السكان، خاصة الشباب، حيث تحدثوا عن اهتراء الطريق الرئيسي المؤدي إلى المقبرة، وكل الطرق المتفرعة عنها، وغياب الإنارة العمومية، ورداءة التزود بالماء الصالح للشرب الذي يزور حنفياتهم مرة كل 10 أيام، وانعدام الغاز الطبيعي، وما يخلفه ذلك من عناء البحث عن قارورات غاز البوتان أيام البرد والصقيع، كون المنطقة جبلية، إلى جانب غياب شبكة التطهير وانعدام ملعب جواري أو دار للشباب؛ "نحن أشباه مواطنين، فقرابة 30 منزلا جديدا غير مربوط بالكهرباء، رغم نداءاتنا المتكررة"، يقول من جهته مواطن، قدم نفسه على أنه ممثل عن سكان القرية، ملفتا إلى غياب الخدمات الطبية الضرورية بقاعة العلاج الكائنة بمحاذاة مدرسة القرية، وأكد أنه يملك قائمة بالنقائص التنموية المتعددة في قرية مشارف، قال إنه رفعها بنفسه إلى مصالح بلدية بن شود ومصالح دائرة دلس في بداية السنة الجارية "ولم يتحقق أي مشروع تنموي إلى اليوم"، يضيف محدثنا، ملفتا إلى إشكال نقص إعانات البناء الريفي، رغم الطابع الريفي الذي يميز البلدية، مؤكدا أن بعض السكان قدموا ملفات إدارية في هذا الصدد منذ قرابة السنتين، ولم يحصلوا على أي رد إلى اليوم. من جهته، أوضح مصدر من بلدية بن شود في تصريح ل«المساء"، على هامش زيارة تفقدية لوالي الولاية إلى القرية، أن هناك مشروع تهيئة بين البلديات، بغلاف مالي يقدر تقريبا ب14 مليار سنتيم، تشرف عليه مديرية التعمير، ويوجد حاليا في مرحلة الإجراءات الإدارية.