* email * facebook * twitter * google+ يشتكي سكان بلدية بن شود الواقعة بأقصى شرق ولاية بومرداس، من نقص ضروريات الحياة، لاسيما غاز المدينة ومياه الشرب وتهيئة الطرق وغياب الإنارة العمومية، إلى جانب عدم تسجيل البلدية مشاريع سكنية مقابل شح إعانات البناء الريفي رغم أن المنطقة فلاحية بامتياز في الوقت الذي تؤكد فيه مصالح البلدية وجود مشاريع في طور الإنجاز، لتحسين الواقع المعيشي للسكان. وتطالب، من جهتها، بتدخل والي الولاية من أجل الفصل في مشاريع حيوية، من شأنها تحقيق التنمية. عبّر عدد من سكان بلدية بن شود ل "المساء"، عن قلقهم من التماطل الشديد في استكمال بعض المشاريع التنموية التي تسير بوتيرة بطيئة جدا، منها مشروع ربط بعض القرى خاصة بعادشية، حرشاوة والشرقية، بغاز المدينة رغم الوعود التي تم إطلاقها من طرف المسؤولين في أكثر من مناسبة، إلى جانب مشروع تحسين التزود بالماء الذي بقي يراوح مكانه هو الآخر، حيث يتزود السكان بهذه المادة الحيوية مرة كل ثلاثة إلى خمسة أيام، ناهيك عن اهتراء شبكة الطرق وغياب الإنارة العمومية. نقص الخدمات الطبية وغياب المرافق الرياضية كما تحدّث آخرون من البلدية عن غياب قاعة للولادة ببن شود، حيث يتم تحويل الحوامل إلى مستشفى دلس البعيد بقرابة 10 كلم ، وكذلك نقص الخدمات الطبية المقدمة بمستوصف أولاد خداش.نفس الوضعية تعرفها وحدة الاستعجالات ببن شود الجديدة، التي تسجل هي الأخرى نقصا في الخدمات الطبية المقدمة مقارنة بوحدات الاستعجالات الأخرى، مثلما يشير إليه أحد المواطنين في حديثه، مؤكدا غياب بعض الأطباء الأخصائيين مثل طب العظام، ما يضطرهم للتوجه نحو مستشفى دلس. ولفت مواطن آخر الانتباه إلى نقص خدمات الإطعام المدرسي، حيث تقدم وجبات باردة للتلاميذ بالرغم من الطبيعة القاسية المتسمة بالبرودة شتاء، ناهيك عن غياب العديد من المرافق الرياضية والترفيهية الموجهة للشباب، في الوقت الذي اتفق فيه محدثونا على غياب تام لمشاريع سكنية جديدة لصالح البلدية، حيث أكد أحدهم وجود مشروع واحد بحوالي 100 وحدة سكنية ببن شود القديمة، يسجل غيابا كليا للتهيئة منذ سنواتمشيرا إلى توزيع 50 وحدة، بينما بقيت 50 الأخرى تراوح مكانها بدون إنجاز منذ 2013 إلى اليوم، متسائلا عن مصيرها.. وأشار مواطن آخر في نفس السياق، إلى نقص إعانات البناء الريفي بالرغم من كون البلدية ذات طابع جبلي فلاحي، موجها نداءه إلى الجهات المعنية لتسجيل إعانات إضافية في هذا النمط السكني، خاصة أن الكثير من المواطنين يملكون قطعا أرضية، ما يمكّنهم من تشييد سكنات فردية. من جهة أخرى، لفت محدثو "المساء" إلى إشكالية إغلاق الطريق الرابط بين طرفي البلدية بن شود القديمة وبن شود الجديدة على الطريق الوطني/24 لأسباب مجهولة، داعين السلطات المعنية إلى العمل على إعادة فتح هذا الطريق أمام مستعمليه، خاصة أنها تشكل منفذا رئيسا لسكان البلدية بدون المرور بعدة طرق لبلوغ المقاصد، حيث أكد المتحدث أنه تم رفع هذا الانشغال في أكثر من مناسبة، إلى الجهات المعنية، على رأسها مصالح بلدية بن شود ومديرية الأشغال العمومية لبومرداس بدون جدوى، داعين الوالي إلى التدخل من أجل حل هذا الإشكال في أقرب وقت. مشاريع تنموية لتحسين الواقع المعيشي من جهتها، تسجل مصالح بلدية بن شود عددا من المشاريع التنموية الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي لسكانها، حيث أكد مصدر من البلدية ل "المساء"، أن المجلس الشعبي البلدي بكل أعضائه يشاطرون السكان انشغالاتهم، مشيرا إلى أن مشروع الربط بغاز المدينة، سجل تقدما بنسبة 92%، حيث بقي الشق الخاص بربط منازل أزرو غرب، والتي قال إنها مقسمة على جهتين؛ جهة تابعة لبلدية بن شود، والأخرى تابعة لبلدية دلس، حيث لم يتم بعد تسجيل المشروع إلى اليوم، في الوقت الذي يسجل مشروع ربط منازل قرى بن حرشاو، بعادشية والشرقية بطءا في وتيرة الأشغال التي تقوم بها مؤسسة "كنغاز" رغم أن هذا المشروع انطلق في 2016 في الوقت الذي انتهت فيه مقاولة خاصة من أشغال مشروع ربط قرى واد الحمام وحي المجاهد محمد سالمي، يقول المتحدث، داعيا السلطات الولائية إلى التدخل وحث مؤسسة كنغاز على تسريع وتيرة الأشغال وربط السكان بهذه الطاقة الحيوية. وفي هذا الصدد أكد عضو المجلس الشعبي البلدي لبن شود، أن البلدية لا تسجل إشكالا في الطاقة الكهربائية أو الماء، مرجعا سبب التذبذب المسجل في تزويد السكان بالماء، إلى وحدة الجزائرية للمياه، حيث يسجل 40% من سكان البلدية انقطاعا مستمرا للماء الذي يزور حنفياتهم مرة كل ثلاثة إلى أربعة أيام، داعيا نفس الوحدة إلى تحسين هذه الخدمة، لاسيما خلال فصل الصيف. تهيئة شبكة الصرف الصحي بحاجة إلى إعانة أشار المتحدث إلى "إشكال عويص" تعاني منه بلدية بن شود، ويتعلق الأمر بشبكة التطهير التي تعاني فوضى من حيث الربط، حيث إن جميع قنوات الصرف الصحي للقرى تصب في وادي سيباو، داعيا مصالح الولاية إلى تخصيص غلاف مالي لمساعدة البلدية في إنجاز شبكة الصرف الصحي، التي تتطلب مبلغا ضخما لا يمكن للبلدية توفيره؛ كونها ضعيفة المداخيل"، يؤكد نفس المصدر، ملفتا إلى حاجة بن شود إلى إعانات مالية أخرى لتغطية أشغال تهيئة شبكات الطرقات، لاسيما الطريق الوطني رقم 25 الرابط بين دلس وتادمايت، والطريق الرابط بين قريتي أولاد خداش إلى آزرو على ط.و/25 إلى الطريق الولائي 154 على حوالي 7 كلم، والذي يحتاج هو الآخر، إلى تهيئة، والطريق الرابط بين قرية الشرقية إلى بن حرشاو على مسافة 4 كلم، بحاجة هو الآخر إلى تهيئة. منطقة نشاطات لإنعاش البلدية وللخروج ببلدية بن شود التي تسجل 12 ألف ساكن، من العزلة، فإن مصالح البلدية تريد جلب المستثمرين إليها عن طريق تأكيد توفر أوعية عقارية، يمكن أن تحتضن منطقة نشاطات بالضبط بمنطقة بئر زيان، مما يساهم في خلق فرص عمل لشباب المنطقة ، وجلب جباية مقبولة للسلطات المحلية، حيث أكد مصدرنا وجود حوالي 20 هكتارا كعقار يمكن تخصيصه للاستثمار الجالب للثروة والقيمة المضافة، ملتمسا تدخّل الوالي في هذا المجال، من أجل تسريع هذه العملية، علما أن مصالح الولاية و كانت أعلنت خلال 2017 و2018 عن مسعى إنشاء منطقة نشاطات بكل بلدية، من أجل المساهمة في دفع عجلة التنمية على مستواها، وإنشاء مناطق نشاطات متخصصة للحوم البيضاء بتاورقة، ولزيت الزيتون ببني عمران، ولصناعة الأحذية بعمال، إلى جانب استحداث مدينة طبية في الحدود بين تيجلابين والثنية على ط.و/5، وأخرى للأثاث ببلدية أولاد هداج، وهو المسعى الذي يساهم في جلب الاستثمار الخاص ونفض الغبار عن الكثير من البلديات التي بقيت مهمشة تنمويا لسنوات..