* email * facebook * twitter * linkedin اعتبر رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، أول أمس، استرجاع رفات 24 قائدا من قادة المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي، "خطوة نحو اعتراف فرنسا بجرائمها المرتكبة بالجزائر إبان الفترة الاستعمارية. وقال قوجيل في كلمة له بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية 2019/2020، إن "من بين مطالبنا، منذ 58 سنة، استرجاع جماجم أبطال المقاومات الشعبية التي كانت موجودة في متاحف فرنسا"، معتبرا ذلك "خطوة من خطوات السير نحو اعتراف فرنسا بجرائمها في الجزائر". في سياق متصل بالذاكرة وعلاقات البلدين، انتقد السيد قوجيل ردة فعل "حزب من الأحزاب ينتمي إلى المعمرين ويؤيد أطروحة الجزائر فرنسية"، مؤكدا أن "ما يعرقل العلاقات بين البلدين هو هذه الطبقة التي لم تنس الجزائر وتريد العودة إليها". في هذا الإطار، أبرز السيد قوجيل أهمية الذاكرة بالنسبة للأجيال القادمة، مذكرا في كلمته بأهم مراحل الثورة التحريرية بدءا ببيان أول نوفمبر، مرورا بمؤتمر الصومام 1956 ومؤتمر القاهرة 1957، مع التأكيد على وجوب "تدريس التاريخ وتلقينه لهذه الأجيال". من جهة أخرى، تطرق السيد قوجيل إلى ملف تعديل الدستور، مشيرا إلى أنه بعد النقاش والإثراء، ثم العرض على الاستفتاء الشعبي، ستكون هذه الوثيقة "دستورا للمستقبل يبقى مع الأجيال ولا يتغير ويكون في مصلحة الدولة الجزائرية التي سيجد كل مواطن نفسه فيها". من جهة أخرى، أشار رئيس مجلس الأمة بالنيابة إلى "المراحل الصعبة التي عاشتها الجزائر وتم تجاوزها بتنظيم الانتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر 2019 والتي توجت بانتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية". ولفت في هذا الاطار، إلى أن "الكثيرين شككوا في نجاح تلك الانتخابات، غير أنه، بفضل عزيمة الجيش الوطني الشعبي، وعلى رأسه المرحوم الفريق أحمد قايد صالح، تم إيصال البلاد إلى بر الأمان". وعن الوضع الذي تعيشه الجزائر، على غرار باقي بلدان العالم، جراء تفشي وباء كورونا، أشار السيد قوجيل إلى أهمية مخزون الذاكرة الجزائرية الذي يعطي دائما "العزيمة والإصرار في تجاوز الصعوبات"، حيث ذكر بالوضع الذي خلفته فرنسا الاستعمارية عقب الاستقلال، لاسيما على المستوى الاجتماعي والتربوي والمالي، "غير أنه تم تجاوز كل ذلك بفضل تجند الشعب الجزائري العظيم الذي يحتاج فقط إلى خطاب توجيهي صحيح". وبخصوص المجهودات المبذولة لمواجهة وباء كورنا، أشاد قوجيل بالدور الذي يقوم به السلك الطبي والحماية المدنية والجيش وكل أسلاك الأمن وكذا المتطوعين من أبناء الشعب الجزائري في هذا المجال، مبرزا أنه بالرغم من كل الصعوبات، إلا أن الجزائر "تسير في الطريق الصحيح". ولم يفوت السيد قوجيل المناسبة لينوه برفض رئيس الجمهورية اللجوء إلى المديونية الخارجية "حفاظا على القرار السياسي"، مبرزا في سياق متصل، دور الجزائر في المحافل الدولية وحضورها بمواقفها في مختلف القضايا.