أكد رئيس الجمهورية، الدعم التام للحكومة لتنفيذ الخطوط الكبرى لتفعيل الصندوق الخاص بالمؤسسات الناشئة، عبر اعتماد مشاريع النصوص القانونية المتعلقة بهذا النوع من المؤسسات، وكذا وضع تحت تصرف القطاع الأوعية العقارية لاستقبال الحاضنات والمسرعات، مع السهر على جلب المؤسسات الناشئة المستقرة في الخارج، حيث تضمن لها في الجزائر نفس الشروط التي تتمتع بها حاليا في الخارج. ودعا الرئيس تبون، خلال اجتماع مجلس الوزراء إلى التعجيل بتجسيد البرنامج قصد إطلاق أولى المؤسسات في قادم الأسابيع، فيما لاحظ لدى استعراضه وضعية الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، أن المقاربة المقترحة بقيت أسيرة النظرة الاجتماعية القديمة التي أعطيت للوكالة والتي كانت موجهة أساسا لامتصاص البطالة في أوساط الشباب. وشدد الرئيس تبون، على ضرورة أن تندرج الاستراتيجية الجديدة للمؤسسات المصغرة ضمن مقاربة اقتصادية تستجيب لمتطلبات السوق"، قصد "خلق جيل جديد من المقاولين الحاملين لمشاريع يتحلون بنقاء السريرة والديناميكية والطموح"، حاثا الوزير المنتدب المكلف بالمؤسسات المصغرة على مراجعة استراتيجيته في ظل المقاربة الاقتصادية الجديدة وعرضها على الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء. وكانت الحكومة قد أعلنت شهر مارس الماضي، عن 8 قرارات لتنفيذ استراتيجية تطوير المؤسسات الناشئة وطرق تمويلها، على رأسها إنشاء صندوق استثماري لدعمها، فضلا عن إنشاء مجلس أعلى للابتكار والذي سيكون حجر الزاوية للتوجه الاستراتيجي في مجال تثمين الأفكار والمبادرات المبتكرة والإمكانات الوطنية للبحث العلمي، في خدمة تنمية اقتصاد المعرفة. كما تم الاتفاق على وضع إطار قانوني يحدد مفاهيم المؤسسات الناشئة والحاضنات وكذا المصطلحات الخاصة بالنظام البيئي لاقتصاد المعرفة، من أجل تسهيل إجراءات إنشاء هذه الكيانات. علاوة على عملية إعداد النصوص التنظيمية ذات الصلة والتي ستفضي إلى مراجعة النصوص الموجودة من أجل تكييف آليات التمويل مع دورة نمو المؤسسات الناشئة. ومن بين القرارات أيضا، تمكين حاملي المشاريع المبتكرة والمؤسسات الناشئة، من الاستفادة من المساحات المتاحة داخل المؤسسات التابعة لقطاعي الشباب والتكوين المهني على المستوى الوطني، تهيئة الجماعات المحلية لمساحات مخصصة للمؤسسات الناشئة، مع إعطاء الأولوية للمناطق التي تتوفر فيها إمكانات كبيرة من حاملي المشاريع المبتكرة، لاسيما ولايات بشار، ورقلة، قسنطينة، وهران، تلمسان، سطيف، باتنة، قبل توسيع هذا المسعى إلى كامل التراب الوطني.