ينتظر المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مرة أخرى، ردا من وزارة الشباب والرياضة من أجل الفصل في مصير منافسة كأس الجزائر 2019 2020 المعلقة منذ شهر مارس الفارط بسبب جائحة كورونا. وفي نفس السيناريو الماضي بخصوص البطولة الوطنية، لم يتمكن أعضاء المكتب الفيدرالي الذين اجتمعوا يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، من الفصل في هذه المسألة، مثلما أكد بيان الفاف على موقعها الرسمي؛ "بالنسبة لطبعة موسم 2019 - 2020 من كأس الجزائر، لم يتمكن المكتب الفيدرالي من الفصل في هذه المسألة؛ لأنه في انتظار رد الوزارة الوصية بالنظر إلى خصوصية المنافسة". وقد كان رد وزارة الشباب والرياضة واضحا في ما يخص البطولة الوطنية، حين أكدت هيئة خالدي أنه لا استئناف لأي منافسة، غير أن الفاف لم تبق عند رأي الوزير، بل فضلت أن تلجأ إلى الاستشارة الكتابية للفصل في مصير المنافسة التي تم توقيفها، وإعلان شباب بلوزداد بطلا لها. ولاتزال ثمانية أندية تتنافس على جبهة كأس الجزائر، وهي أهلي برج بوعريريج ووفاق سطيف واتحاد بسكرة ووداد بوفاريك واتحاد بلعباس وأمل بوسعادة ونادي بارادو وجمعية وهران. ولن يكون الوقت كافيا بالنسبة للفاف لتنظيم المباريات المتبقية في هذه الظروف الصحية، لا سيما أنها مجبرة على إرسال ممثل الجزائر الثاني في كأس الاتحاد الإفريقي قبل تاريخ 31 أوت الجاري، والذي يكون في الظروف العادية صاحب كأس الجزائر. وتصر الفاف على عودة اللعب مجددا رغم أن نفس الأندية المعنية رفضت العودة إلى البطولة عبر استشارة كتابية، بسبب استحالة تطبيق البروتوكول الصحي، وتوقف لاعبيها عن التدريبات الجماعية لمدة طويلة. ومن المؤكد أن ترفض الأندية الثمانية استئناف كأس الجزائر في الوقت الراهن، لنفس الأسباب. وسبق لرئيس الاتحادية خير الدين زطشي، أن أكد يوم 17 جويلية الفارط، أنه من الممكن استئناف منافسة الكأس على عكس البطولة، التي توقفت نهائيا عقب الاستشارة الكتابية لأعضاء الجمعية العامة للهيئة الفيدرالية؛ قال: "مواصلة كأس الجزائر ممكنة؛ حيث تستطيع أن تكون محطة تحضيرية تحسبا للموسم المقبل". وكان يُنتظر أن يعلن المكتب الفيدرالي الذي اجتمع مؤخرا، عن تعيين فريق شبيبة القبائل، ممثلا ثانيا للجزائر في كأس الكاف؛ لأنه يحتل المرتبة الرابعة في الترتيب العام، وبالتالي يمكنه تعويض الفائز بكأس الجزائر، وهذا لإرسال قائمة المشاركين في المنافسات القارية، إلى الكاف قبل نهاية الشهر الحالي، غير أن موقف المكتب الفيدرالي تغيّر، حسب بعض المصادر، التي تقول بسبب التصريحات التي أدلى بها محامي النادي القبائلي يومين قبل اجتماع المكتب الفيدرالي، والتي قال البعض بأنها جاءت للضغط على أعضاء المكتب الفيدرالي لاختيار الشبيبة في كأس الكاف، خصوصا أن محامي النادي هدد باللجوء إلى المحكمة الرياضية.