أكد وزير الشؤون الدينية والاوقاف، يوسف بلمهدي، أمس السبت، أن انضباط المصلين والتزامهم بالإجراءات الصحية والوقائية من جائحة كورونا "سيعجل" بإعادة الفتح الكلي للمساجد. وأوضح السيد بلمهدي في تصريح له خلال إشرافه على إعادة افتتاح مسجد خالد العربي ببلدية هراوة أمام المصلين وأداء صلاة الظهر فيه، بأن "انضباط رواد المساجد والتزامهم بالإجراءات الصحية والوقائية سيعجل بإعادة الفتح الكلي لكل مساجد الجمهورية". وأشاد الوزير بالالتزام والسلوك "القويم" الذي أبداه رواد المساجد على صلاة فجر اليوم عبر ال19 ولاية التي لا تخضع للحجر الصحي، مشيرا إلى أنه وصلته "رسائل مطمئنة عن تفاعل المصلين مع البروتكول الصحي بحمل معهم المطهرات والكمامات والسجدات". بالمناسبة، حيا وزير الشؤون الدينية الأئمة والجمعيات واللجان والمتطوعين وجميع المنظمين على دورهم "الفعال" في إعادة الافتتاح التدريجي لبيوت الله، آملا أن يبقى التجنيد والحذر والحيطة متواصلا على جميع المستويات حفاظا على الأمن الصحي والقومي للبلد، مؤكدا على الالتزام الصارم للائمة بالتوقيت المحدد للآذان الذي أقرته اللجنة الوزارية للفتوى وكذا بالإجراءات الأخرى المتخذة في هذا المجال. وفور ذلك قام بلمهدي بزيارة قصيرة إلى المدرسة القرآنية للإمام مالك، حيث زار مرافقها وقدمت له شروحات عن الدور الذي تلعبه هذه المؤسسة في تحفيظ القرآن وتجويده وتفسيره لجميع فئات الشباب. كما زار مدرسة الإمام مالك للدراسات القرآنية حيث اطلع على فضاءاتها ودورها في تلقين العلوم القرآنية وعلوم الشريعة والعلوم الفقهية في كل الاطوار التعليمية. يذكر أن 429 مسجد بالجزائر العاصمة معنية بإعادة الفتح ابتداء من يوم أمس وذلك تبعا للرفع التدريجي للحجر الصحي ضمن التدابير الوقائية التي أقرتها مصالح الوزارة الأولى المتعلقة بإعادة فتح المساجد بشروط وتدابير وقائية في إطار مكافحة وباء كورونا "كوفيد19". ومعلوم، أنه يمنع إقامة صلاة الجمعة في المساجد إلى غاية إشعار أخر وتفتح المساجد حصريا لصلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء على مدى أيام الأسبوع. ويمنع دخول النساء والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة والأشخاص الأكثر عرضة للخطر مع الإبقاء على المصليات والمدارس القرآنية وأماكن الوضوء مغلقة، مع إلزام المصلين بوضع اللثام أو القناع الواقي قبل الدخول إلى المساجد وكذا إلزامهم باستعمال سجاداتهم الشخصية والتباعد الجسدي بمسافة متر ونصف على الأقل.