قام وزير الطاقة، عبد المجيد عطار أمس، بزيارة لشركة "أو أس" المسيرة للمنظومة الكهربائية والتابعة لسونلغاز، بمقرها في الجزائر العاصمة، "للاستعلام عن عملها ومهامها". وحسب بيان للوزارة، فقد استمع السيد عطار الذي كان مرفوقا بوزير الانتقال الطاقوي شمس الدين شيتور، والرئيس المدير العام لسونلغاز، شاهر بولخراص، إلى عرض تقديمي حول المهام الرئيسية لمشغل النظام وموقعه الاستراتيجي في قطاع الكهرباء التي تتمثل، وفقا للقانون في إدارة وتنسيق نظام الكهرباء الوطني (الإنتاج والنقل) وإدارة التبادلات الدولية لتدفقات الكهرباء. وحسب العرض، فإن مشغل النظام يضمن على وجه الخصوص، التوازن الدائم بين الاستهلاك والإنتاج والسلامة والموثوقية والكفاءة لمصدر الطاقة. وبالتنسيق مع هيئة تنظيم الكهرباء والغاز، يقوم بوضع التنبؤات قصيرة ومتوسطة المدى للطلب على الكهرباء والاستجابة له، وكذلك إدارة احتياطي حظيرة إنتاج الكهرباء. وتم إنشاء الشركة في 2006، ولديها 6 مراكز تحكم: واحد وطني و5 إقليمية، لتنفيذ مهامها بشكل أفضل. وتسعى الشركة للتكيف مع المتطلبات الجديدة، لاسيما تلك المتعلقة بتسيير مصادر الإنتاج من الطاقات المتجددة، حيث اتخذت قرارا باستبدال نظام القيادة الحالي بنظام تقني من الجيل الجديد. وتم الشروع - حسب البيان - في العمل لتجديد نظام القيادة هذا،"بشكل جدي" مع تطوير "المخطط الرئيسي للقيادة عن بُعد لنظام الإنتاج - النقل لشبكة الكهرباء الجزائرية 2012-2030". وزار الوزير بالمناسبة مراكز الإرسال الوطنية والإقليمية التي تتولى إدارة شبكة النقل الوطنية ومنطقة المركز، بالتنسيق مع مسيري شبكة النقل والتوزيع وزبائن الضغط العالي. وأشار الوزير في السياق، إلى أهمية بناء وتطوير الأنظمة الكهربائية، بالإضافة إلى ضمان جودة الخدمات الطاقوية المقدمة للزبائن في ظل أفضل الظروف وأكثرها أمانا. وبعد تقديره لعمال مجمع سونلغاز للجهود التي بذلت خلال الأزمة الصحية والحجر الصحي، لضمان إمداد منتظم وعالي الجودة للكهرباء، شدد الوزير يضيف البيان - على ضرورة الاسراع في عصرنة النظام الكهربائي من ناحية والتكيف مع التحول السريع لنموذج استهلاك الطاقة الذي سيعتمد، ليس فقط أكثر فأكثر، على مصادر الطاقة المتجددة ولكن أيضًا على التقنيات المتطورة بسرعة كبيرة.