كشف الأمين العام لجمعية نوميديا الثقافية بولاية برج بوعريريج، فارس بن عبد الرحمن، كشف ل "المساء" عن إطلاقه مشروعا فنيا خاصا بفتح ورشات تكوينية تحمل شعار (ورشة فن)، بدعم من صندوق الأممالمتحدة للديمقراطية وجمعية الغيث الخيرية، وبمساهمة دار الثقافة محمد بوضياف ببرج بوعريريج، ابتداء من اليوم إلى غاية 12 نوفمبر 2020. وفي هذا السياق، ذكر فارس بن عبد الرحمن الفنون التي تعنى بها الورشات التكوينية، وهي: المسرح في الفضاءات المفتوحة، والإيقاع والتعبير الجسدي، والفن التشكيلي، وفن التصوير، مضيفا أن الجمعية تهتم أيضا بالقراءة؛ من خلال تنظيمها نشاطا مرة كل أسبوعين. وأضاف فارس أن الجمعية لم تتوقف نشاطاتها حتى في عز جائحة كورونا؛ حيث قام بإنشاء منصة افتراضية على الإنترنت، يلتقي فيها محبو القراءة مرة كل أسبوعين، لمناقشة كتاب معيّن. كما تم في الفترة الممتدة من مارس إلى جوان من السنة الجارية، إطلاق جائزتين موجهتين للأطفال بالتنسيق مع دار الثقافة محمد بوضياف ببرج بوعريريج، بشعار (جائزة الطفل المبدع)، الأولى كانت شهر أفريل، وتمس التخصصات التالية: الرسم والتصوير والتمثيل والموسيقى. وفي هذا كانت الجمعية تستقبل يوميا أعمال الأطفال في صفحتها على فايسبوك، تحت إشراف لجنة تحكيم مختصة ومتكونة من أساتذة وفنانين. أما الثانية فكانت في جوان، وبالضبط بمناسبة عيد الطفولة. وذكر فارس تنظيم الجمعية، مع حلول شهر رمضان، تظاهرة تعنى بالسينما (أيام نوميديا الافتراضية للفيلم)، مشيرا إلى أنه أول نشاط لنادي السينما للجمعية، تم بالتنسيق مع دار الثقافة محمد بوضياف ببرج بوعريريج. وفي هذا تم خلال 15 يوما، عرض كل ليلة فيلم على صفحة الجمعية الافتراضية، وبالضبط أفلام جزائرية متنوعة قصيرة وطويلة، حازت على جوائز. وبالمقابل، أشار فارس إلى ضبط برنامج خاص على صفحة الجمعية الافتراضية، يهتم ببث مسرحيات لفرق جزائرية خاصة بمسرح الطفل، منها لفرق حرة ومسارح جوية، وهذا على مدار 15 يوما. وللإشارة، تأسست جمعية نوميديا الثقافية لولاية برج بوعريريج، حسب أمينها العام، سنة 2014. ومنذ ذلك الحين تقوم بالعديد من الأنشطة الثقافية، منها عروض مسرحية تخص مسرح الطفل؛ حيث أنتجت (مسرحية القلادة السحرية) للكاتب عيسى فراطسة وإخراج عمار ثايري، ومسرحية (رحلة إلى الغابة) نص وإخراج عقبة بوعافية، وشاركت بهما في العديد من التظاهرات والمهرجانات الوطنية، وتحصلت على جوائز أيضا. وأنتجت الجمعية أيضا مسرحيات للكبار، وهي: (نستناو فالحيط)، معالجة درامية وإخراج حليم زدام، شاركت بها في مهرجانات وطنية ودولية عديدة، وتحصلت بها على ما يزيد عن 8 جوائز، مثل جائزة أحسن إخراج، وجائزة أحسن تمثيل. وعرض من مسرح الشارع بعنوان: (ريق الما) للفنان الراحل صلاح الدين بن مهدي، والذي شاركت به الجمعية في مهرجانات دولية ووطنية. كما نظمت الجمعية تظاهرات ثقافية مهمة ومتنوعة، من بينها: الطبعة الأولى (لأيام نوميديا المسرحية) من 27 إلى 31 مارس 2018، والمقهى الثقافي من نوفمبر 2018 إلى غاية فيفري 2019، وإطلاق جائزة امحمد بن قطاف في الكتابة المسرحية سنة 2019، والتي قال عنها فارس إنها تُعد من أكبر الجوائز الثقافية في الجزائر بعد جائزة علي معاشي. وقد كان للعمل التطوعي نصيبه من نشاطات الجمعية، يضيف فارس، وهذا بعد حصولها من السلطات البلدية لبلدية برج بوعريريج، على مقر تم ترمميه وتحويله إلى قاعة تدريبات، ومكتبة عمومية، وفضاء لناد سينمائي. أما المكتبة التي أنشأتها الجمعية فكانت نتيجة مبادرة أطلقتها سنة 2018 تحت شعار (نحو ألف كتاب وكتاب). وتضم العديد من الكتب من طرف كل فئات المجتمع؛ من مثقفين ودور نشر ومؤسسات ثقافية وحكومية، منها القطاع الثقافي لولاية برج بوعريريج ووزارة الثقافة. وفي هذا السياق تم إطلاق نادي القراءة تحت شعار (حدثنا عما قرأت فيه)، ينظم مرة كل أسبوعين.