ناشد رئيس بلدية إبودرارن، الواقعة بالمرتفعات الجبلية لولاية تيزي وزو، السلطات الولائية، التدخل للدفع بعجلة التنمية، بعدما عجزت البلدية عن تلبية احتياجات السكان المتعلقة بتحسين إطارهم المعيشي، حيث تواجه هذه المنطقة الجبلية جملة من النقائص والمشاكل مست مختلف القطاعات، رغم المجهودات المبذولة للاستجابة لبعضها، في وقت يبقى المواطن يشتكي من استمرار هذه النقائص، مما دفع "المير" للاستنجاد بالوالي، في مسعى لتحريك عجلة التنمية المحلية، والقضاء على العجز الذي كبل المجلس وحرم القاطنين من أدنى حقوقهم. رئيس المجلس الشعبي البلدي لابودرارن، قادر اسماعيلي، خرج من صمته مستنجدا بالوالي محمود جامع، لدفع عجلة التنمية بهذه المنطقة التي تعد من بين مناطق الظل بالولاية، حيث طرح "المير" عدة نقائص في شتى الميادين، التي ورغم محاولات المجلس الاستجابة لها، إلا أن النقص يبقى مسجلا بالقرى، والذي تترجمه شكاوى المواطنين اليومية التي تتهاطل على مختلف مصالح البلدية، لاسيما ما تعلق بالربط بالشبكات الضرورية، على غرار التيار الكهربائي، الغاز، الصحة، الماء، الطرق... وغيرها. الصحة مريضة والطرق بين جيدة ومحتاجة لتهيئة اعترف رئيس بلدية إبوردران، قادر اسماعيلي، أن قطاع الصحة مريض وبحاجة إلى إعادة الاعتبار، حيث تعمل عيادة آث علي أوحرزون منذ سنوات، وسط النقائص العديدة والتدني الملحوظ في مستوى الخدمات المقدمة للمرضى، موضحا أنه قام بعدة مراسلات للمسؤولين في قطاع الصحة، مع تقديم مخططات تتضمن اقتراحات، لضمان السير الحسن لهذه المنشأة الصحية، مبديا أسفه عن عدم توفر العيادة على خدمات وحدة العلاج، في حين تضم البلدية وحدات العلاج الموزعة على القرى التي تقدم خدمات أحسن، وأفضل بكثير من العيادة التي لا يمكنها ضمان خدمات تليق بها كمرفق جواري، دعيا السلطات المعنية، إلى وجوب التركيز على الجانب الصحي الذي يعاني السكان بسببه، والذي يجبرهم على التنقل لمسافات طويلة من أجل تلقي العلاج. ذكر "المير" في حديثه عن وضعية شبكة الطرق بالمنطقة، أن هناك عدة نقاط سوداء ومقاطع طرقية مهترئة، خاصة على طول امتداد الطريق الوطني رقم 30، الذي يستغله السكان بقوة، خاصة السائقين الذين يشتكون باستمرار من الأعطاب التي تطال مركباتهم التي تدفعهم إلى رفع تسعيرة النقل، إلى جانب تأخر أشغال الطريق البلدي الرابط بين الوسط الحضري لابودرارن نحو قرية إغيل باماس، حيث تمت مطالبة الولاية باختيار مؤسسة أخرى، لاستئناف الأشغال وضمان إنهائها في أقرب وقت ممكن، مع ضمان إنجاز أشغال تهيئة الطرق المؤدية نحو قرية "ثالة نتازارت"، التي تنتظر منذ 3 سنوات التهيئة لإنهاء معاناة مستعمليها، كذلك الطريق المؤدي إلى الملعب يعاني الاهتراء، حيث لا يمكن للشباب استغلاله بسبب وضعيته المتدهورة وحاجته للتهيئة. أعقب المسؤول المحلي، أن الطريق الممتد من مرتفعات "تيزي نكويلال" نحو الوسط الحضري لابودرارن محل إعادة التهيئة، معبرا عن أمله في بذل مجهود أكثر لضمان إنهاء الأشغال قبل حلول فصل الشتاء، لأن المنطقة تعرف بسقوط أمطار غزيرة وثلوج، حتى لا يؤول المشرع إلى كابوس وجحيم يزيد من معاناة القاطنين. مرافق شبانية متدهورة ومحلات مهنية بدون روح تأسف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبليدة ابودرارن، عن غياب مرافق شبانية بالمنطقة، التي من شأنها استقطاب الشباب لممارسة مختلف الرياضات وتنمية مواهبهم، حيث تضم البلدية مرافق بقيت دون استغلال، بسبب النقائص الكثيرة التي تعاني منها، كذلك فضاءات اللعب التي تتطلب ميزانية تزيد عن مليار سنتيم، لتجديد العشب الاصنطاعي، موضحا أن البلدية بذلت ما في وسعها، وأنه بقي القليل من العمل لضمان التكفل بفئة الشباب، مشيرا إلى أن الواقع نفسه يعيشه الملعب البلدي الذي تجري عملية إنجازه ب"ازر صباح"، الذي ينتظر استلامه في نهاية ديسمبر من السنة الجارية، كما دعا المصالح الولائية إلى ضرورة الالتزام بموعد تسليم هذا المرفق الرياضي. كما أضاف بالمناسبة، بخصوص إنجاز 100 محل مهني ببلدية ابودرارن"، أن هذا المشروع يعد "نقطة سوداء"، أصبحت بحاجة لحلول فورية ونهائية، على اعتبار أن هذه المحلات تعاني التدهور وبقيت دون استغلال، في الوقت الذي كشفت البلدية، عن عجزها عن التكفل بعملية تهيئتها، والتي تتطلب ميزانية بقيمة 8 ملايين دينار لسد كل النقائص المسجلة، وفتحها من جديد لفائدة البطالين، مذكرا بأن الوالي السابق وعد بالاستجابة لهذا الطلب، لكن لم يتحقق منه شيء، مناشدا الوالي الحالي بضرورة التدخل لضمان استغلال هذه المحلات من قبل البطالين، أو تحويلها إلى مرافق عمومية تعزز المداخيل المالية لهذه الجماعة المحلية. أشار إلى أن المكتبة البلدية تواجه نفس المصير، حيث تم الاستنجاد بالوالي، بغية التدخل للتكفل بهذا المرفق الثقافي وإنقاذه من التدهور، حيث تقدم في كل مرة وعود سرعان ما تتبخر دون تجسيدها على أرض الواقع، حيث بقيت هذه المنشأة دون تهيئة وتجهيز، الأمر الذي يستدعي التكفل الجدي بها، لأن ذلك مهمة ومسؤولية قطاع الثقافة، لسد النقائص وضمان استفادة السكان منها. البناء الريفي لمواجهة أزمة العقار واستعجال توسيع الكهرباء أضحت إعانات البناء الريفي ببلدية إبودرارن، البرنامج الأكثر طلبا من قبل سكان القرى والمناطق الجبلية، بسبب تضاريسها الوعرة من جهة، وغياب أوعية عقارية من شأنها استقبال مشاريع سكنية مختلفة، من جهة أخرى. حيث تزداد طلبات الاستفادة يوميا، وهو ما أحدث مشكلة بالنسبة للمجالس الشعبية البلدية التي تجد نفسها في وضعية صعبة عند توزيع الإعانات، لأن العرض أقل من الطلب، حيث ناشد رئيس البلدية في هذا الإطار، مديرية السكن لرفع الحصة لأزيد من 100 إعانة، مع ضمان رفع حصة برنامج التهيئة إلى نحو 30 مساعدة. في إطار برنامج الربط بالكهرباء، أشار مسؤول الجماعة المحلية المذكورة، إلى وجود 6 عمليات ما تزال أشغالها جارية، والتي ستسمح بتقوية التيار الكهربائي وتحسين نوعية الخدمة، رغم وجود بعض النقائص، حيث تم إحصاء نحو 125 منزلا يتواجد بمناطق نائية ومنعزلة، بحاجة للربط ونحو 100 منزل آخر ضمن تجمعات سكنية، لم يتم بعد إيصالها بالتيار الكهربائي، حيث طالبت البلدية من امتياز التوزيع للولاية، الاستعجال في التكفل بها. وأعقب "المير" في نفس السياق، أنه يوجد في إطار التنمية المحلية، مشروع قديم يتضمن توسيع خط تيار الضغط المتوسط لقرية "ثاسفت"، على مسافة 3.7 كلم، موضحا أن البلدية ألحت على مر السنين من أجل الاستجابة للطلب، لاسيما مع تزايد الإقبال على بناء المنازل الريفية بالمنطقة، علما أن الأراضي تقع بحافة الطريق الوطني رقم 30، هذا إلى جانب مشروع محول ضغط متوسط بوسط قرية "إغيل باماس" الذي يشكل خطرا على أمن وسلامة المواطنين، حيث سبق وأن تعرض طفل لحادث على مستوى هذه الطريق، مما دفع طلبت السلطات المحلية إلى تحويله لإبعاد الخطر، في نفس الوقت دعا فيه المتحدث السكان، في حال الاستجابة للطلب، إلى تفادي المعارضة لضمان إنجازه. للإشارة، تأتي هذه التصريحات عقب زيارة الرئيس المدير العام لمجمع "سونلغاز" إلى بلدية ابودرارن، حيث استفادت إحدى قراها من مولد كهربائي، سمح بتزويد عدة سكنات في المنطقة بالطاقة، حيث كانت الزيارة فرصة لعرض واقع البلدية والمشاكل التي تتخبط فيها، تزامنا مع تصريحات الوالي محمود جامع، الذي كشف عن لقاء مرتقب خلال الأسبوع المقبل، مع رئيس البلدية ورئيس الدائرة والمديرين التنفيذيين المعنيين بقطاعات الرياضة والصحة... وغيرها، لمعرفة الموارد الموجودة والمتوفرة، بهدف ضبط برنامج يكون محل متابعة من قبل رئيس البلدية المير والقطاعات المعنية. كما ذكر المسؤول التنفيذي، بأنه تقرر منح، في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، ميزانيات معتبرة لفائدة 67 بلدية، في إطار "لامركزية التسيير"، وضمان تسييرها من قبل رئيس البلدية، تحت رعاية رئيس الدائرة، حيث ينتظر عقد جلسة عمل بمقر الولاية مع المديرين التنفيذيين خلال الأسبوع المقبل، لطرح عدة نقاط والتكفل تدريجيا بالانشغالات والمشاكل المطروحة. بولخراص يكشف من تيزي وزو: لجان تنسيق لربط مناطق الظل والمستثمرات بالكهرباء كشف الرئيس المدير العام لشركة "سولغاز"، بولخراص شاهير من ولاية تيزي وزو، عن ضبط برنامج ومخطط عمل لتكوين لجان تنسيق، بالتعاون مع والي الولاية، من شأنها ضمان ربط مناطق الظل وكذا المستثمرات الفلاحية والصناعية بشبكتي الغاز والكهرباء، موضحا أن الشركة أعطت أهمية كبيرة لهذا البرنامج، الذي تضمن فرق متابعة لمدى تجسيد مختلف العمليات التنموية، خاصة بعدما قرر المجمع رفع التجميد عن عدة مشاريع خاصة بالربط المسطرة لفائدة الولاية. وقف الرئيس المدير العام لمجمع "سونلغاز"، خلال زيارة عمل وتفقد قادته لتيزي وزو، على عدة مشاريع للربط بشبكتي الغاز والكهرباء عبر إقليم الولاية، خاصة المناطق البعيدة، حيث قال بأنه تم بالتنسيق مع الوالي محمود جامع، إنشاء لجان تنسيق لضمان ربط مناطق الظل، وكذا مستثمرات فلاحية وصناعية بشبكتي الغاز والكهرباء، كما تقرر رفع التجميد عن عدة عمليات تخص الربط لفائدة الولاية. كما أوضح أنه سيتم ضبط الأولويات، بالتنسيق مع السلطات المحلية وفريق العمل المشكل في هذا الشأن، مؤكدا على أن هذه المشاريع من شأنها بعث دينامكية جديدة، لإعطاء دفع قوي لما بقي للإنجاز، مشيرا إلى أن المجمع لم يتوقف عن الإنجاز والنشاط، رغم استمرار جائحة "كورونا"، كما تجري حاليا عملية تدارك التأخر المسجل بوتيرة جيدة، مضيفا أن هذه الزيارة مست عدة محاور، أولها تزويد مناطق الظل الواقعة بأعالي جبال جرجرة بالكهرباء والغاز، والوقوف على وتيرة سير أشغال بعض المشاريع فيما يخص الربط بالكهرباء والغاز والمحولات، التي ستسمح للولاية بتحقيق تنمية اقتصادية وقفزة نوعية واجتماعية، تضمن راحة المواطن، بفضل تحسين نوعية الخدمة. أعقب بولخراص أن برنامج المجمع بالنسبة لتيزي وزو، يهدف أيضا إلى ربط المستثمرين بشبكتي الغاز والكهرباء، التي تسمح باستحداث ثروة لهذه المنطقة، وكذا الانعكاس الاقتصادي، من خلال إنشاء مناصب شغل وغيرها، إلى جانب تدشين وكالات تجارية ومقرات، التي تأتي لدعم سير وأداء المرفق العام لمجمع "سونلغاز" عبر الولاية، وتقريبها من المواطن، في سبيل تحسين الخدمة وظروف عمل العمال، مع ضمان المساهمة في التنمية الاقتصادية. في رده على أسئلة الصحافيين، بخصوص 20 ألف عائلة التي انتظرت لسنوات، في سبيل ربطها بالتيار الكهربائي، أوضح بولخراص أن الأمر يتعلق بمنازل شيدت حديثا، مشيرا إلى أنه لا يمكن بلوغ نسبة مائة بالمائة من الربط بالتيار الكهربائي، لأن هناك سكنات تشيد باستمرار مع مرافقة برنامج البناء الريفي والسكن وغيرها، مشيرا إلى أنه تم وضع ورقة طريق تسمح بامتصاص العجز بسرعة مع نهاية 2021، في حين أضاف بالنسبة للغاز، أن نسبة التغطية تجاوزت بتراب الولاية 87 بالمائة، حيث بقيت 3 بلديات من أصل 67، التي لم تزود بعد بشبكة الغاز الطبيعي، وأن الأشغال جارية، شريطة تجاوز بعض العراقيل. أوضح المتحدث أنه سيتم مع نهاية السنة الجارية و بداية العام المقبل، بلوغ نسبة مائة بالمائة فيما يتعلق بالربط بالغاز، لتبقى فقط أشغال التوسيع نحو القرى المجاورة للبلديات. وجه المتحدث باسم مجمع "سونلغاز"، نداء للمواطنين للمساهمة والتعاون، من أجل ضمان تجسيد برنامج المجمع في ظروف جيدة، على اعتبار أن التنمية تتطلب استثمارات، رغم الاصطدام بالمعارضة وتأخر إنجازها، مما يؤثر على مواعيد الاستلام ونوعية الخدمات، والحصول على قوة الطاقة لربط السكنات بهذه الطاقة. مؤكدا استعداد المجمع لدعم ومرافقة كل مبادرات الاستثمار. في حديثه عن مصنع إنتاج الفرامل البلاستيكية بقرية ميرة في بلدية تيميزار، الذي يعد الأول من نوعه في الجزائر، جدد بولخراص الاستمرار في مرافقة هذه الوحدة التي تغطي أكثر من 20 بالمائة من الطلب الوطني، بعد وضعها حيز الخدمة منذ أشهر، لضمان نوعية خدمة جيدة، مع برنامج التوسيع عبر توفير الطاقة المطلوبة، مما يسمح بتطوير النسيج الصناعي للولاية والوطن.