أولت مصالح بلدية بوزقان الواقعة على بعد حوالي 60 كلم شرق ولاية تيزي وزو اهتماما كبيرا لشبكة الطرق، منها التي أنجزت السنوات الماضية وأخرى سجلت كمشاريع للسنة الجارية، لفك العزلة عن قراها ال ,22 كما تسعى إلى تحسين الإطار المعيشي للسكان من خلال الإستجابة لانشغالاتهم؛ كربطهم بشبكة الغاز الطبيعي الذي يسير بوتيرة جيدة، تجديد شبكتي صرف المياه المستعملة والماء الشروب وغيرها من المشاريع. وتسعى السلطات المحلية من خلال ذلك، لاستدراك النقائص التي يشتكي منها السكان على غرار أزمة الماء، حيث يتم ربط البلدية بسد تاقسبت لحل هذا الإشكال، وإنجاز محطات لتصفية المياه لحمياتهم وحماية محيطهم من التلوث، فضلا عن إنجاز مرافق وهياكل ثقافية للشباب. الينابيع الطبيعة للتزود بمياه الشرب يواجه سكان بلدية بوزقان والقرى التابعة لها مشكل التزود بالماء الشروب، حيث تعتمد قرى البلدية على الينابيع الطبيعية لتلبية احتياجاتهم من هذه المادة الحيوية، إلى جانب سد''اذارذار'' لاث زكي الذي يمول المنطقة، علما أن هذا السد تسيره الجزائرية للمياه، غير أن الماء يزور حنفيات المنطقة مرة في لأسبوع، ما جعل بوزقان وقراها تواجه أزمة مياه على مدار أيام السنة، والتي تزداد حدة في فصل الصيف. وقد قامت البلدية بعدة عمليات تهيئة وتدعيم للشبكة التي ساهمت في تحسين نوعا ما عملية التموين بالماء، إلى جانب حفر الآبار التي تبقى قليلة، كما أنه تم العثور على مصدر أو منبع للماء بالمكان المسمى ''موغلاوان''، الذي تجري حاليا عملية البحث عن كيفية تحويله ليصب في الخزان الممون للبلدية، غير أن محاولات التخفيف من أزمة الماء لا تكفي لتلبية احتياجات السكان من هذه المادة. وفي هذا الإطار، تنقل مؤخرا مسؤول من وزارة الموارد المائية رفقة مسؤولي الولاية إلى المنطقة، بغرض عرض مشروع إنجاز مجمع مائي بين بلدية إيلولة وبوزقان، حيث تم حفر بئر تتدفق منه نحو7 لترات في الدقيقة، غير أنه وبعد إجراء التحاليل على الماء، تبين أنه يحوي نسبة كبيرة من الحديد المضر بالصحة، فتم التخلي عن الفكرة، حسب ما ذكر رئيس البلدية السيد ساجي مراد الذي يرى أن حل أزمة الماء التي تتخبط فيها بوزقان، يتوقف على برمجة قطاع الري لأشغال ربطها انطلاق من سد تاقسبت. من جهة أخرى، تطرق ذات المسؤول إلى شبكة صرف المياه، حيث قال: إن حوالي 20 قرية قد استفادت من أشغال تجديد الشبكة في إطار البرنامج القطاعي للتنمية، إلى جانب استفادة منطقة حورة، أحريق، احيطوسن من برنامج المخطط التنموي الريفي المدمج، فيما استفادت أخرى من برنامج البلدية للتنمية، مشيرا إلى أن هناك منازل منعزلة مشيدة حديثا تفتقر لشبكة الصرف، كما اغتنم المتحدث الفرصة للإشارة إلى افتقار المنطقة لمحطات التصفية، رغم الحاجة إليها، حيث تصب المياه القذرة في الوديان، ما ينبئ بكارثة إيكولوجية، علما أن العديد من القرى تعتمد على هذه الوديان لتزويد حاجياتها. الغاز، الكهرباء والطرق أولى اهتمامات البلدية على صعيد آخر، بلغت نسبة الربط بالتيار الكهربائي لبلدية بوزقان وقراها حوالي 90 بالمائة، حيث تبقى نحو 8 سكنات لم تربط بعد لكونها مشيدة حديثا، والتي تم إيداع طلب تدعيمها في المستقبل القريب لدى مديرية الطاقة والمناجم، فيما أكد المير على أن منطقة بوزقان لا تواجه مشكل انقطاع التيار، نظرا لتوفرها على عدة محولات. وبالنسبة لعملية الربط بشبكة الغاز الطبيعي، فقد وصلت أخيرا هذه الطاقة إلى المنطقة، حيث تتولى مؤسسة ''كهريف'' إنجاز أشغال الربط بوسط المدينة وكل من قرى أذكار، آث يكان، أبويوسفن، احيطوسن، فيما ستستفيد المنازل المتبقية والمقدر عددها بنحو 50 ألف مسكن الموزعة على قرية بوزقان، آيت سيدي أعمر قريبا، كما تشرف أشغال ربط كل من إغيل، بلاطولوظا وغيرها على الانتهاء، والتي ستتمكن من استغلال هذه الطاقة مع نهاية السنة الجارية، حيث تتكفل مؤسسة سونلغاز بدراسة إمكانية ربط كل من آيت سملول، آيت صلاح، حورة، أحريق وساحل في انتظار الإعلان عن المناقصة، فيما ستعرف كل من قرية آيت ميزار، تاكوشت، ثاوريرت وإيكوس قريبا أشغال إنجاز الدراسات من طرف البلدية، والتي ستقدم بطاقة تقنية لمصالح سونلغاز لدراستها، على أن تمول هي الأخرى بهذه الطاقة في أفاق .2013 وفيما يخص شبكة الطرق، فقد أولتها البلدية اهتماما كبيرا، وبذلت مجهودات جبارة لإعادة الاعتبار للطرق البلدية والمناطق المجاورة، وتلك الرابطة بين البلدية والقرى وبين القرى وأخرى، حيث تم إنجاز10 كلم من الطرق الرابطة بين شريعة ''أوزلاقن'' وبوزقان، تهيئة الطريق المؤدي من بوزقان إلى منطقة سمعون (بجاية) بميزانية مالية قدرها 4 مليار، إلى جانب إنجاز عدة طرق مؤدية إلى قرى أبويوسفن، آيت سعيد، أذكار، آيت يكان في إطار البرنامج القطاعي للتنمية، إلى جانب إنجاز في إطار البرنامج البلدي للتنمية الطريق الولائي رقم 251 واحيطوسن، الطريق الرابط بين آيت يخلف وآيت ميزار، تازوت، إغيل توزقا، الطريق المؤدي إلى ساحل، تاكوشت، كما تمت تهيئة وفتح طرق معبدة مؤدية إلى قرية آيت سعيد، عيادة لوظا، المؤسسة الصحية الجوارية لآيت صلاح، وغيرها من العمليات التي ينتظر إنجازها مستقبلا لفك العزلة عن القرى. وفي إطار إنجاز هذه المشاريع المختلفة، استفادت بلدية بوزقان من مشروع التهيئة العمرانية الذي تجري أشغاله حاليا، خاصة مع إنجاز أشغال الطرق، تمرير أنابيب نقل الغاز، الإنارة العمومية، الأرصفة وغيرها. إقبال على السكن الريفي والمرافق الصحية تستغيث لقي برنامج البناء الريفي ببلدية بوزقان إقبالا كبيرا من طرف السكان، حيث استفادت البلدية من 150 مساعدة، فيما قدر عدد الطلبات المودعة للإستفادة ب 200 طلب، تعمل البلدية على دراستها لضمان استفادتها بشكل كلي ضمن مختلف البرامج التي تمنح للبلدية، وكذا البرامج الإضافية، كما أشار المسؤول الأول على البلدية إلى أنه تم توزيع 30 مسكنا اجتماعيا، كما تحوي البلدية 50 سكنا اجتماعيا إيجاريا، يتولى ديوان الترقية والتسيير العقاري إنجازها، علما أن البلدية لا تواجه أزمة عقار، إضافة إلى برمجة 50 مسكنا بالمكان المسمى ''أنو'' بقرية حورة، في إطار مخطط التنمية الريفية المدمجة، وتطرق ذات المسؤول إلى واقع العيادة متعددة الخدمات لبوزقان، حيث تعاني نقائص بالجملة فيما يتعلق بالجانب المادي والبشري، حيث دُعّمت بمصلحة الأشعة، إلا أنها تفتقر لأطباء مختصين لضمان التكفل بالمرضى، إلى جانب قاعات العلاج الموزعة على مستوى بعض القرى التي تعاني هي الأخرى من نقائص، وتتطلب أشغال إعادة التهيئة، مثل ما هوالحال بالنسبة لقاعة العلاج بقرية آيت يخلاف وثوريرث، ما يدفع السكان إلى التنقل إلى البلديات المجاورة، كما أودعت البلدية طلب الاستفادة من مستشفى بسعة 60 سريرا، حيث أكدت مديرية الصحة على إنجازه قريبا. وفي نفس المجال، تفتقر المنطقة لمركز تصفية الدم، حيث تلح السلطات المحلية على المسؤولين المعنيين بضرورة برمجة هذا المركز بالمنطقة، نظرا لاحتوائها على عدد كبير من المرضى الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للالتحاق بالبلديات القريبة، قصد الإستفادة من حصص التصفية، ما يزيد من معاناتهم ويرهق كاهلهم زيادة عن المرض، علما أن البلدية عمدت إلى تخصيص قطع أرضية لاستقبال المشاريع التي تفتقر لها؛ كمستشفى، مركز تصفية الدم وغيرها، علما أن المنطقة تضم 24 ألف مواطن. قاعة السينما تحول عن غرضها والملعب البلدي بعيد المنال تضم بلدية بوزقان قاعة سينما قديمة تم تحويلها مع مرور الوقت إلى مكان لبيع مواد البناء، قبل أن تتخذها الجزائرية للمياه مقرا لها، فيما يبحث الشباب عن مكان من أجل الترفيه وقضاء وقت الفراغ، فيما تستغل الجمعيات الثقافية المركز الثقافي التابع للبلدية، في انتظار استلام المركز الثقافي لآث وزي?ان الذي تجري أشغال إنجازه، ولقد أودعت السلطات المحلية طلبا للإستفادة من قاعة متعددة الرياضات، إلى جانب قيامها بإعادة تهيئة فضاء للعب بقرية تاكوشت، آيت صلاح وساحل، بينما تفتقر المنطقة لملعب بلدي، حيث تم إيداع طلب الاستفادة منه، لكنه إلى أجل غير مسمى، فيما يواجه مشروع المركب الرياضي الجواري مشكل غياب الكهرباء. ولقد عملت البلدية على الإستجابة لانشغالات الشباب من خلال برمجة إنجاز عدة مرافق وهياكل؛ منها 10 ديار للشباب، علما أن 60 بالمائة من إمكانيات البلدية سُخّرت للأخذ بعين الاعتبار انشغالات الشباب وإنجاز مرافق، إلى جانب إنجاز 12 أرضية ملاعب بعدة قرى؛ 9 أنجزتها البلدية بإمكانيتها، وتبقى7 قرى تطالب بتخصص أرضيات لتحويلها إلى ملاعب.