وصف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، الوضعية الوبائية المتعلقة بفيروس كورونا في الجزائر بالمستقرة، في ظل المنحى التنازلي في الفترة الأخيرة لحصيلة الوباء اليومية. وقال وزير الصحة، خلال تفقده رفقة الوزير المنتدب المكلف بإصلاح المستشفيات اسماعيل مصباح، ووالي العاصمة يوسف شرفة، للقسمين الجديدين للاستعجالات الطبية الجراحية لكل من المؤسسة الاستشفائية الجامعية لمصطفى باشا، والمؤسسة الاستشفائية الجامعية نفيسة جمود "بارني سابقا"، أن الأرقام المسجلة مشجعة كثيرا، ما يتطلب حسبه ضرورة الحفاظ على هذا الوضع المستقر. وأرجع الاستقرار الحاصل إلى الجهود المبذولة في مكافحة الجائحة، وكل الاجراءات المتخذة واحترام المواطنين لتدابير الوقاية، حيث قال إن "عددا كبيرا من المواطنين أثبتوا وعيهم بالوضع، رغم وجود آخرين لا يرتدون الكمامات، داعيا إلى مواصلة الحذر للحفاظ على الوضع الذي يتسم بالاستقرار. وفي حين أكد على ضرورة العودة للعمل بصفة طبيعية والتعايش مع المرض، شريطة أخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة والطرق الاحتياطية، دعا الوزير، المشككين في الأرقام اليومية التي تصدرها مصالحه بشأن الوضعية الوبائية للذهاب إلى المستشفيات للتأكد من حقيقة الوضع الذي يتميز بانخفاض الضغط، سواء من حيث الأسرة أو من حيث المرضى المصابين بالفيروس. منافذ خاصة لأقسام الاستعجالات بالمستشفيات من جهة أخرى، وضمن مسعى لتخفيف الضغط عن مصالح الاستعجالات وتوفير خدمات ذات نوعية للمواطن، كشف وزير الصحة، عن "إعطاء دفع جديد لأقسام الاستعجالات" الطبية لمختلف المؤسسات الصحية الجوارية والاستشفائية عبر الوطن، حيث قال إن مصالحه تعمل على فصل مداخل ومخارج أقسام الاستعجالات عن مداخل المستشفيات، وذلك تفاديا للازدحام والفوضى عند هذه المنافذ، مؤكدا بأن "هذه العملية تدخل في اطار الاستراتيجية الجديدة التي سطرتها الوزارة، لإصلاح المستشفيات قصد توفير خدمات صحية جوارية ذات نوعية للمواطن". وتم تحويل قسم الاستعجالات الطبية الجراحية للمؤسسة الاستشفائية مصطفى باشا إلى مصلحة أوسع، فيما تم تحويل مصلحة المركز الاستشفائي لحسين داي إلى خارج المؤسسة تماما، وذلك لتخفيف الضغط الذي تعاني منه المؤسستان والاستجابة لأكبر عدد من المرضى. وحسب الوزير، فإن هذه العملية "لا تخص القسمين النموذجيين الجديدين فحسب، بل سيتم توسيعها الى بقية المؤسسات الاستشفائية الجامعية والجوارية لهذا الاقليم وبقية مناطق الوطن". وتلقى الوفد شروحات مفصلة حول قسم الاستعجالات لمصطفى باشا الذي سيكون جاهزا قريبا بعد تجهيز وتهيئة مختلف مصالحه. كما سيكون هذا الفضاء الجديد مستقلا تماما من ناحية دخول المرضى وسيارات الاسعاف تفاديا لزحمة المرور. كما تلقى الوفد عرضا دقيقا للقسم الجديد للاستعجالات الطبية الجراحية للمركز الاستشفائي الجامعي لحسين داي، المتواجد بالقرب من مقر المقاطعة الادارية ودخل حيز الخدمة بعد تجهيزه بالمعدات الضرورية. وبالمناسبة كشف والي الجزائر العاصمة، عن "وضع خارطة صحية للإقليم لمصالح الاستعجالات الطبية، سواء تعلق الأمر بالمراكز الاستشفائية الجامعية أو الجوارية قصد تخفيف الضغط الذي تعاني منه المؤسسات الكبرى"، مؤكدا ترتيب هذه العملية خلال سنتي 2020 و2021، بعد تدعيم هذه المصالح من طرف وزارة الصحة بالوسائل البشرية الضرورية.