بعد مضي 19 عاما على استضافتها لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم عام 1990، التي عادت فيها الكلمة "للخضر"، تستعد الجزائر مرة أخرى لاستضافة زبدة المنتخبات الإفريقية للشباب (أقل من 17 سنة)، بمناسبة الطبعة الثامنة من بطولة أمم إفريقيا المقررة بالجزائر من 19 مارس إلى 2 أفريل المقبل. من أجل إنجاح هذا الحدث الإفريقي المؤهل إلى نهائيات كاس العالم 2009 بنيجيريا، تعكف لجنة تنظيم منافسة بطولة إفريقيا 2009 التي يرأسها الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، السيد حميد حداج، على إجراء الروتوشات الأخيرة على جميع تفاصيل العرس الإفريقي... ومن مستجدات المنافسة، أن الكاف قررت إخضاع كل لاعبي المنتخبات الثمانية المنشطة للمنافسة، لفحص طبي في إطار الدراسة التي يقوم بها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حول تحديد الأعمار الفعلية اللاعبين. وفي الجانب المتعلق بالإيواء، سيتم إيواء رسميي الكونفدراية الإفريقية لكرة القدم بفندق الشيراتون، فيما سيخصص فندق مازفران زرالدة لإيواء فرق المجموعة الأولى وفندق الماركير لإيواء فرق المجموعة الثانية. نيجيريا وغانا... الغائبان الكبيران ستنشط فعاليات هذه المنافسة الإفريقية من قبل تسعة منتخبات هي الجزائر (البلد المنظم)، بوركينا فاسو، الكاميرون، غامبيا، غينيا، مالي، النيجر وزيمبابوي. وقد وضع المنتخب الوطني على رأس المجموعة الأولى (أ)، في حين وضعت تشكيلة بوركينا فاسو على رأس المجموعة الثانية (ب) باعتبارها البلد الأفضل تصنيفا (نشطت اللقاء النهائي للدورة السابقة التي جرت فعالياتها بالطوغو سنة 2007). وسيتأهل الفريقان اللذان يحتلان المركزين الأولين في كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي، وسيمثلان القارة الإفريقية في كأس العالم المقبلة لسنة 2009 بنيجيريا من 24 أكتوبر إلى 15 نوفمبر. بالمقابل، سيكون منتخب نيجيريا حامل اللقب الدورة السابقة بالطوغو، الغائب الأكبر عن دورة الجزائر بعد إقصائه على يد تشكيلة البنين. كما سيغيب أيضا المنتخب الغاني أحد أعرق الأندية الإفريقية لفئة الشباب بعد إقصائه من قبل غامبيا. ومن بين المنتخبات الثمانية المتأهلة، يعد الكاميرون الوحيد الذي فاز باللقب القاري من قبل (سنة 2003). من ناحية أخرى ستنظم المنافسة بملعبين هما زرالدة (المجموعة الأولى) والدار البيضاء (المجموعة الثانية). الجزائر من أجل المربع الذهبي سيلعب المنتخب الوطني في المجموعة الأولى رفقة ثلاثة منتخبات من العيار الثقيل، هي: الكاميرون وغامبيا وغينيا.. في حين تضم المجموعة الثانية فرق بوركينا فاسو وزيمبابوي والنيجر ومالاوي. واعتبر المدير الفني الوطني السيد فضيل تيكانوين، أن مهمة "الخضر" ستكون صعبة وأن المنافسة ستكون رفيعة المستوى، حيث قال: " أعتقد أن المنافسة في مجموعة الجزائر ستكون رفيعة المستوى، لأنها تتضمن ثلاثة منتخبات من العيار الثقيل هي الكاميرون وغينيا التي نعرفها، وكذا غامبيا التي تعد من الفرق القوية". وأضاف المتحدث قائلا: "هدفنا الأول هو التأهل إلى الدور نصف النهائي لضمان تأشيرة التأهل إلى كأس العالم 2009 بنيجيريا".