باشرت مرشحة حزب العمال للانتخابات الرئاسية المقبلة السيدة لويزة حنون حملتها الانتخابية من الشرق الجزائري بداية من ولاية سطيف، سكيكدة وقالمة، نهاية هذا الأسبوع، حيث عرضت فيه أبرز خطوط برنامجها الانتخابي التي تمحورت أساسا حول الشق الاقتصادي وإعادة المصداقية والشرعية لمؤسسات الدولة لتحقيق إصلاح اقتصادي وسياسي شامل وإعطاء استقلالية تامة لجهاز العدالة. وبررت السيدة حنون أول أمس، اختيارها لولاية سطيف كأول محطة لها، كون هذه الولاية التاريخية تجسد الوحدة الوطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وكذا مقوماتها اللغوية العربية والأمازيغية، وتزامن بداية الحملة بالاحتفالات بعيد النصر. وأضافت حنون أن جزائر اليوم بعد 47 سنة من استعادة سيادتها، مشكلتها الرئيسية في انعدام المصداقية والشرعية في مؤسسات الدولة، مؤكدة أن أزمة الشعب تكمن في عدم تقرير مصيره في المؤسسات. وفي الشق الاقتصادي من برنامج مرشحة حزب العمال السيدة الويزة حنون، رفضت هذه الأخيرة سياسة مسح ديون كل الفلاحين، خاصة من أسمتهم بالمافيا التي نهبت العقار الفلاحي وصناديق الدعم، مشيرة إلى أن نواب حزب العمال بالبرلمان كانوا السباقين الى مطالبة السلطات العليا بالبلاد بضرورة مسح ديون الفلاحين الصغار والفلاحين الحقيقيين، مضيفة أنه في حال فوزها في الانتخابات الرئاسية المقبلة ستعمل على إصلاح المؤسسات الجزائرية وإنقاذ الشباب الذي يمثل أكبر نسبة من الشعب الجزائري، بخلق 700 ألف منصب شغل حقيقي في الوظيف العمومي وإحداث قطيعة فعلية مع كل السياسات المسؤولة عن التفسخ وتفاقم حدة الفوارق الاجتماعية التي يعاني منها الشعب الجزائري. وذكرت مترشحة حزب العمال للرئاسيات بأن رؤساء المؤسسات قد أعربوا عن تأييدهم للمترشح عبد العزيز بوتفليقة معتبرة أنه من حق العمال والمتقاعدين والنساء والشباب والبطالين التعبير عن أصواتهم يوم الاقتراع واختيار المترشح الذي يرونه قادرا على هذا المنصب مؤكدة أن "مشروع قانون العمل يعد كارثة بحيث أن العمل سيصبح هشا". وطالبت السيدة لويزة حنون زعيمة حزب العمال المترشحة للرئاسيات بضرورة تخفيض سن الانتخاب إلى 16 سنة لتمكين الشباب من المساهمة في بناء مؤسسات دولته، قائلة السيدة حنون أن "الشباب عماد مستقبل الأمة وهو المؤهل لبناء مؤسسات دولته القوية والعادلة." وناشدت الشباب باعتباره "قوة التغيير" دعم برنامج حزب العمال الذي رشحها للانتخابات الرئاسية لتتمكن من "تحقيق العدالة الاقتصادية ودعم الفلاحين المنتجين" منتقدة في السياق قرار رئيس الجمهورية بمسح ديون الفلاحين واعتبرته "دعما للمضاربين وناهبي أموال الشعب الذين ساهموا في إلحاق الخراب بالبلاد." وانتقدت السيدة لويزة حنون زعيمة حزب العمال خلال التجمع الشعبي الذي نشطته صبيحة أمس بالقاعة المتعددة الرياضات بالمركب الرياضي 20 أوت 55 بولاية سكيكدة وبشدة المجلس الشعبي الوطني الحالي، حيث اعتبرته بأنه مجلس فاقد للشرعية وطالبت بإجراء انتخابات برلمانية مسبقة وقالت أنه في حال وصولها إلى سدة الحكم ستقوم بإعادة تنظيم انتخابات برلمانية مسبقة نظيفة وديمقراطية تتوفر على المصداقية الشعبية حتى يتسنى للنائب أداء مهامه بكل سيادة من دون ضغط من أحد كما انتقدت بشدة أيضا أداء الحكومة الحالية التي اعتبرتها بأنها حكومة تبذر الأموال. وقالت بأن 540 ألف منصب شغل التي يتحدثون عنها والتي تم استحداثها هي مناصب شغل غير دائمة وأن 3 ملايين منصب شغل أخرى تم استحداثها مما يعني - كما قالت- أن هناك 30 بالمائة من البطالة وأن المناصب التي تم استحداثها هي مناصب هشة كما انتقدت سياسة الخوصصة وحل حوالي 500 مؤسسة. وانتقدت اتفاقية النيباد التي قالت بأنها لم تأت بأي جديد للقارة الإفريقية، وتعهدت بأن تحمي السوق الوطنية والاقتصاد الوطني طالبة من أنصارها جعل من 9 أفريل استفتاء شعبيا من أجل إحداث القطيعة ومن أجل السلم ومن أجل إصلاح العدالة والحفاظ على مصالح العمال وقطيعة ضد كل الممارسات السلبية.