تسير الأمور داخل بيت مولودية قسنطينة بقيادة إدارة الرئيس عبد الحق دميغة، بطريقة مثالية، حسب المتتبعين، بعد أن تم ضبط كل الأمور المتعلقة بالجانب الفني؛ من تسريحات واستقدامات بدون عراقيل تُذكر، الأمر الذي جعل المسيرين بالتنسيق مع أعضاء الطاقم الفني، يفكرون في الطريقة اللازمة التي تسمح بإنجاح المرحلة الثانية من العمل الخاص بالتحضير للموسم الكروي المقبل. طوت إدارة "الموك" ملف الانتدابات بعد توقيع الثنائي جاهل عبد الوهاب وبركاني شكيب بحر الأسبوع الجاري، لتنتهي مرحلة التحويلات الصيفية للفريق، والتي انطلقت باكرا على غير العادة، ليكون بذلك الفريق القسنطيني هو النادي الأول في الرابطة الثانية، وربما في كامل البلاد، الذي أغلق ملف الاستقدامات والطاقم الفني، ووجّه تفكيره حاليا نحو بداية التحضيرات والانطلاق في التدريبات، وهي الخطوة التي تُحسب لإدارة القبة البيضاء التي عملت باحترافية نتيجة الاستقرار الموجود على مستوى التسيير بقيادة عبد الحق دميغة، في الوقت الذي يرى المتتبعون لشؤون مولودية قسنطينة، أن تشكيلة الموسم الجديد ثرية، وتزخر بالعديد من الأسماء المعروفة المتألقة مع أنديتها أو مع مولودية قسنطينة الموسم الماضي، وحتى الأسماء غير المعروفة عند الوسط الرياضي القسنطيني، جاءت إلى المولودية بعد موسم كبير قدمته مع فرقها وقيل عنها الكثير؛ ما يجعل تعداد "الموك" غنيا، حسب المدرب مصطفى عقون. والأمر الذي أراح الطاقم الفني أكثر، أن الانتدابات كانت مدروسة بدقة من قبل الرئيس دميغة والمدرب عقون، حيث قام الفريق بجلب لاعبين تألقوا مع أنديتهم الموسم الماضي، وتمّ تشكيل تشكيلتين متقاربتين في المستوى بفضل سياسة ازدواجية المناصب التي انتهجتها إدارة القبة البيضاء، ليبقى التفاؤل والإصرار عند الطاقمين الفني والإداري، اللذين يطمحان لتشكيل فريق تنافسي ومحترم، قادر على قول كلمته في بطولة ستكون صعبة.