رحيل كل المسيرين الحاليين ولعب الصعود بعد موسمين أبدى الرئيس السابق لمولودية قسنطينة عبد الحق دميغة استعداده للعودة إلى رئاسة الفريق من جديد، وذلك نزولا عند رغبة أغلبية الأنصار الذين طالبوا بعودته بعد مهزلتي الساورة والمدية. دميغة الذي إلتقيناه على هامش مباراة أمس الأول بين السنافر واتحاد العاصمة، كانت لنا معه دردشة غير رسمية، بحضور مدرب حراس الخضر عبد النور كاوة، والتي لمح لنا من خلالها استعداده للعودة إلى رئاسة فريقه الذي ظل يعاني في القسم الثاني طيلة عشرية كاملة، مشترطا قبل ذلك تصفية المحيط الفريق، وذلك من خلال رحيل كل المسيرين الحاليين، سواء تعلق الأمر بمسيري الشركة الرياضية، والتي قال بأنه لم يعد لها أي وجود بالنظر لقوانين التجارة، وحتى بالنسبة لدفتر شروط الاحتراف كونها شركة مفلسة، وعليه وجب إشهار إفلاسها والقيام بالإجراءات الإدارية لتكوين شركة جديدة بمساهمين جدد ومجلس إدارة جديد. إلحاح دميغة على هذا الشرط الهدف منه كما قال، تنقية محيط الموك، مضيفا بأنه من غير الممكن أن تبعث المولودية من جديد بنفس الأشخاص الذين ظلوا يتصارعون في السر والعلن، ما أثر سلبا على مردود الفريق الذي اقترب من دائرة المهددين بالسقوط، بعدما كان من المرشحين للصعود. محدثنا الذي لم يشكك في حب المسؤولين المتصارعين للمولودية، أكد بأنه لم يعد هناك مجالا للتسيير بالعاطفة في عالم الاحتراف، في إشارة إلى عزمه القيام بثورة حقيقية وتغييرات جذرية، من خلال توظيف مسيرين محترفين وتوفير المناخ المناسب للاعبين لتحقيق هدف الصعود الذي طال انتظاره. إستراتيجية لإعادة الاعتبار وعودة الموك إلى حظيرة الكبار وفي سياق حديثه كشف دميغة عن الإستراتيجية التي ينوي تنفيذها في حال عودته إلى رئاسة الموك، بداية بإعادة الاعتبار للمقر «القبة البيضاء» التي كانت مفخرة النادي قبل ولوجه عالم الاحتراف، والتي كانت تسيل لعاب العديد من الرؤساء، المدربين واللاعبين، ثم وضع برنامج خاص يمتد على موسمين، وينتهي بتحقيق هدف الصعود والعودة إلى حظيرة الكبار، المكان الطبيعي للمولودية- كما قال دميغة- والذي أكد بأن هذه الإستراتيجية سيتم وضعها بالتنسيق مع الطاقم الفني المستقبلي، والذي سيكون تحت إشراف مدرب كبير ومعروف رفض الكشف عن هويته، والذي ستكون له كل الصلاحيات في عملية استقدام وتسريح اللاعبين. وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى المسيرة التي نظمتها مجموعة كبيرة من أنصار المولودية، انطلاقا من أحد أكبر معاقلها «طريق سطيف»، والتي انتهت بتجمع أمام مقر ديوان الوالي، حيث طالبوا برحيل كل المسيرين الحاليين، بعد أن اتهموهم بخيانة الفريق وتحطيم حلم الصعود، كما نادوا بضرورة عودة الرئيس السابق عبد الحق دميغة. أنصار الموك ونظرا لعدم إمكانية استقبالهم من قبل السيد الوالي شخصيا بسبب التزاماته، اضطروا لتعيين ثلاثة منهم تم استقبالهم من قبل رئيس الديوان، الذي استمع إلى انشغالاتهم وسجل مطالبهم، التي وعد بنقلها إلى المسؤول الأول عن الولاية.