أكد وزير التجارة كمال رزيق أول أمس بولاية بشار، أن منطقة التبادل الحرّ الإفريقية ستكون "مكسبا هاما للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين وتنمية الاقتصاد الوطني." وأوضح خلال زيارة العمل التي قادته إلى هذه الولاية أن "بلادنا بصفتها مؤسسة لهذه المنطقة للتبادل الحر، يتوجب عليها أن تطوّر قدرات التصدير لمختلف المنتجات الصناعية والتكنولوجية"، قبل أن يضيف بقوله "نريد أن نكون فاعلين اقتصاديين حقيقيين داخل منطقة التبادل الحر بين البلدان الإفريقية". ولدى تفقده مصنع إنتاج الإسمنت ببن زيرق (40 كلم شمال بشار)، أشار الوزير إلى أن إنتاج هذا المصنع الجديد المقدر بمليون طن سنويا من الإسمنت، يأتي دعما للإنتاج الوطني في هذا النوع من مواد البناء، والذي يقدر ب 40 مليون طن /سنويا بفائض يقدر ب 20 مليون طن /سنويا مما يتعين، كما أضاف الوزير، "ضرورة التفكير من الآن في تصدير هذه المادة مستقبلا نحو البلدان الإفريقية المتاخمة لمنطقة الجنوب الغربي للوطن". وقد أنجز هذا المصنع لإنتاج الإسمنت التابع للمجمع العمومي (جي-سي-أ) بتكلفة مالية قدرها 28 مليار دج، وينتظر منه أن يغطي الطلب المتزايد على مادة الإسمنت التي تحتاجها مشاريع التنمية قيد الإنجاز بجنوب غرب الوطن بفضل قدراته الإنتاجية، حسب التوضيحات المقدمة للوفد الوزاري . وتمتد هذه الوحدة الصناعية على مساحة إجمالية قوامها 60 هكتارا، وقد جهزت بكافة وسائل الإنتاج التي تستجيب للمعايير العالمية بخصوص الأمن والبيئة، وفق مسؤوليها. كما عاين الوفد الوزاري عديد وحدات الإنتاج التابعة للقطاع الخاص، منها ملبنة تقع بشمال بشار تنتج 20.000 لتر/يوميا من الحليب والتي يرتقب أن يتم الرفع من قدراتها الإنتاجية إلى 40.000 لتر/يوميا، وذلك في إطار مخطط التوسيع، كما شرح مسؤولو هذا المشروع. ولدى تفقده وحدة لصناعة أعلاف المواشي التي تنتج 50.000 طن/سنويا من مختلف أنواع الأعلاف، شدّد الوزير على ضرورة تلبية احتياجات السوق المحلية والوطنية بما يسمح بتطوير شعبة تربية المواشي. وفي تصريح للصحافة، أوضح رزيق أن دائرته الوزارية أقرت عدة تدابير لتنمية المناطق الحدودية بالجنوب، منها رفع التجميد عن استخراج السجلات التجارية المتعلقة بالأنشطة التجارية للتوزيع بالجملة لكل المنتجات غير الغذائية بالولايات الحدودية، ووضع حيز التنفيذ القرار الوزاري المشترك الذي يحدد كيفيات وشروط ممارسة تجارة المقايضة الحدودية بالولايات الحدودية بأقصى جنوب البلاد. ن.ن ..ويكشف من البيض: إنشاء لجنة لإعداد الخريطة الجديدة لتوزيع مسحوق الحليب المدعم كشف وزير التجارة كمال رزيق بالبيض، أنه تم مؤخرا بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، إنشاء لجنة مختلطة تم تكليفها بإعداد الخريطة الجديدة لتوزيع مسحوق مادة الحليب المدعم على الملبنات. وذكر الوزير لدى تفقده لنشاط الملبنة الوحيدة المتواجدة بمدينة البيض، أن هذه اللجنة التي تم تنصيبها وباشرت عملها تضم إطارات من وزارتي التجارة والفلاحة والديوان الوطني للحليب "مهمتها إعداد الخريطة الجديدة لتوزيع هذه المادة المدعمة من طرف الدولة، والوقوف على مشاكل وطلبات واحتياجات مختلف ولايات الوطن من مادة الحليب المدعم". ودعا الوزير القائمين على ملبنة البيض التي أنشئت في إطار الاستثمار الخاص والتي تنتج يوميا 5400 لتر من مادة الحليب المدعم، إلى ضرورة التوجه نحو تنويع إنتاجها، على غرار إنتاج الحليب الطازج عن طريق تطوير شعبة تربية الأبقار الحلوب وجمع الحليب من المربين، مؤكدا أن قطاعه يعمل على تشجيع تطوير إنتاج الحليب الطازج الذي يستفيد الناشطون فيه بدعم من طرف الدولة. ب.ب