❊ المتآمرون لن يفلحوا في تدنيس هذه الأرض المسقية بدماء الشهداء الامجاد أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، أمس أن الشعب الجزائري "سيسطّر بمناسبة الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور، ملحمة عظيمة في سبيل الوطن، سيحفظها التاريخ، وتصونها الذاكرة الجماعية للأمة". وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، فقد عبر الفريق شنقريحة في كلمة له بمناسبة لقاء توجيهي مع إطارات ومستخدمي الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، بثت إلى جميع وحدات الناحية عن يقينه التام بأن "هذا الشعب الأصيل سيسطّر بمناسبة الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور، ملحمة عظيمة في سبيل الوطن، سيحفظها التاريخ، وتصونها الذاكرة الجماعية للأمة قاطبة، وستكون هذه الملحمة لبنة قوية أخرى، يعلي بها شعبنا الأبي شأنه بين الأمم والشعوب، من خلال مشاركته القوية في هذا الاستفتاء الهام بل والحاسم". وأشار رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في نفس السياق، إلى أن "شباب الجزائر سيكونون على موعد مع القدر ليصنعوا تاريخ بلادهم بأنفسهم ويرسموا معالم الجزائر الجديدة، تبعا لإرادتهم وطموحاتهم، كما فعل عظماء نوفمبر الخالدون، الذين منحوا الجزائر كبرياء ومجدا خالدا لا يزول، ويكونوا إلى جانب إخوانهم في الجيش الوطني الشعبي، متحدين ومتآزرين، يقفون سدا منيعا في وجه المتآمرين الذين لن يفلحوا أبدا في تدنيس هذه الأرض المسقية بدماء الشهداء الأمجاد". وأضاف البيان أن الفريق شنقريحة ترأس على إثر ذلك، اجتماع عمل حضره كل من المديرين الجهويين ومسؤولي المصالح الأمنية وقادة القطاعات العملياتية، تابع خلاله عرضا شاملا قدمه قائد الناحية، حول الوضع العام في إقليم الاختصاص". بعدها، انتقل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى المدرسة التطبيقية لسلاح الاستطلاع بالشلف، حيث قام بتدشينها رسميا، ليقوم على إثر ذلك بعقد لقاء مع الإطارات والمستخدمين حثهم فيه على "ضرورة تكثيف العمل بكل جدية وصرامة، للمزيد من تحسين نوعية التكوين، والارتقاء به إلى مصاف الامتياز، تحقيقا للنتائج المرغوبة". وبهذا الخصوص خاطب الفريق شنقريحة الحاضرين، قائلا "نظرا للأهمية البالغة التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لسلاح الاستطلاع، فإني أطلب من كافة المسؤولين المعنيين، على مستوى هذه المدرسة الجديدة، تكثيف العمل بكل جدية وصرامة، للمزيد من تحسين نوعية التكوين، والارتقاء به إلى مصاف الامتياز، تحقيقا للنتائج المرغوبة وترسيخا لنهج تعليمي وتكويني وانضباطي ونفسي ومعنوي"، موضحا بأن هذا النهج "نريده أن يكون مثالا طيبا يقتدى به مستقبلا، باعتباركم تمثلون النواة الأولى لهذا المسعى التعليمي البعيد النظر ولأن ذلك سيكون له وقعه الإيجابي على تطوير أداء قوام المعركة لدينا", كما أوصى بالمناسبة، على "حث الطلبة والمتربصين على المثابرة في العمل والمداومة على المطالعة ونهل العلم والتصميم على بلوغ الطموحات وتحقيق المستحيل، شريطة أن يكون ذلك مقرونا بالتحلي بفضائل الأخلاق". وخلص ذات المصدر إلى أن الفريق شنقريحة ختم نشاطه بتفقد بعض المنشآت والمرافق البيداغوجية للمدرسة. للإشارة كان رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قد وقف في بداية الزيارة وبعد مراسم الاستقبال، رفقة اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى، بمدخل مقر قيادة الناحية، وقفة ترحم على روح الشهيد "أمحمد بوقرة" الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار. وتندرج زيارة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في إطار الزيارات التفتيشية والتفقدية إلى مختلف النواحي العسكرية، وتزامنا مع انطلاق برنامج التحضير القتالي لسنة 2020-2021.