أشرف أمس العقيد محمد رضا غجاني المدير الجهوي للإعلام والاتصال والتوجيه بالناحية العسكرية الثانية على افتتاح فعاليات الأسبوع الإعلامي حول المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد وذلك بحضور إطارات سامية من الجيش الوطني الشعبي والمعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد وممثلي الصحافة الوطنية والمحلية. وقد أكد ممثل المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد بمناسبة افتتاح هذه الأيام المفتوحة عن الدور الكبير الذي يلعبه هذا المعهد الذي تم انشاؤه سنة 1967 والذي تتلخص أهدافه ومهامه في انجاز الخرائط المختلفة خاصة ما تعلق منها بتلك الموجهة للمنظومة التربوية والتعليم بشكل خاص وتوفير مجموعة من المعلومات الدقيقة حول التراب الوطني بإنجاز خرائط متنوعة وشاملة منها الجوية والأرضية والإدارية والسياسية، إضافة إلى جمع المعلومات وتمحيصها وتحليلها والاحتفاظ بها ثم إعادة معالجتها فتحيينها وفقا للأسس والمعطيات الجديدة المتوفرة من خلال استغلال أمثل للصور الأرضية عبر الساتليت والأقمار الصناعية المختلفة للوصول إلى انجاز أشغال وأعمال بحث أكاديمية في مجالات الإعلام الجغرافي ثم الاحتفاظ بها في الذاكرة والأرشيف على حد سواء. وقصد توفير تمثيل جيد على المستوى الوطني ثم بداية من سنة 1998 إنشاء معاهد جهوية للخرائط الكشف عن بعد بكل من وهران وورقلة وقسنطينة في انتظار انجاز 6 معاهد أخرى عبر مختلف ارجاء الوطن، علما بأن هذه المعاهد تعمل بشكل مستمر على مدار السنة دون انقطاع، الأمر الذي سمح تقريب مختلف الزبائن والجمهور العريض قصد ضمان نشر كامل وشامل للمنتجات في مجال الخرائط التربوية والمدرسية حتى يتسنى للطلبة والباحثين والمهتمين بمجالات الخرائط من الحصول على أدق التفاصيل في هذا المجال الذي لم يعد حكرا على مؤسسات دون أخرى بل أصبح في إمكان العام والخاص الحصول على أدنى المعلومات من خلال استغلال الخرائط المتوفرة في شتى المجالات سواء تعلقت بالبحث او السياحة أو لمجرد المعرفة الشخصية. ومن جهة أخرى فإن المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد مهتم كثيرا بمجالات البحث وتنميته وذلك من خلال إنشاء مديرية خاصة بهذا المجال وهي مكلفة بالإضافة إلى ذلك بالمجالات التطبيقية، فيما يخص كل العلوم الجغرافية وتوفير الدعم العلمي والتقني الضروري لمختلف هياكل البحث والإنتاج التابعة للمعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد، الذي يسعى منذ نشأته إلى انجاز وتحقيق المهام المنوطة به في مجال توفير الخرائط المختلفة والتجهيزات القاعدية لكل شبر من التراب الوطني. ومن هذا المنطلق فإن المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد يتعامل باحترافية كبيرة مع العديد من النشاطات المتعلّقة بالدفاع الوطني والفلاحة والعمران وتهيئة الإقليم والمواصلات السلكية واللاسلكية والطاقة والأشغال العمومية ومسح الأراضي ومجمل الهياكل والمؤسسات ذات الطابع الجهوي أو المحلي المهتمة بالتنمية المحلية.