أعلن المدير الجهوي للاتصال والإعلام والتوجيه للناحية العسكرية الثانية، العقيد محمد رضا غجاتي، أن المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد التابع لوزارة الدفاع الوطني، سيتدعم في مرحلة قادمة بست محطات عبر الوطن للالتقاط الرقمي للمعطيات المعلوماتية الجغرافية، من خلال أنظمة "جي بي أس"، حسبما تم الإعلان عنه خلال الأيام الإعلامية التي افتتحت أمس الأحد بمركز الإعلام الإقليمي للناحية العسكرية الثانية بوهران. وتم خلال هذه التظاهرة الإعلامية التي أشرف العقيد محمد رضا غجاتي على افتتاح فعالياتها، الإشارة إلى التقنيات الجديدة التي تستخدمها هذه الهيئة في تطوير الأنظمة التصويرية وفي معالجة الصور الملتقطة، بالاعتماد على أنظمة "جي بي أس" والصور الجوية، مع العلم أن المعهد يدير ثلاث محطات لنظم "جي بي أس" بمختلف جهات الوطن. كما تم أيضا الكشف عن مختلف المشاريع التي تتم بالتعاون مع الوكالة الفضائية الجزائرية، من خلال تطوير مجال إعداد الخرائط ذات الخصائص المتعددة والرقمية، بالاعتماد على التقنيات الفضائية والأنظمة المعلوماتية الجغرافية، فضلا عن عرض مشروع دولي بين الجزائر وتونس، يهدف إلى توحيد النظم التطبيقية في مجال تطوير التصوير الاقليمي المتعدد الخصائص، والذي سيتم الانتهاء من إنجازه قريبا، يضيف مدير فرعي بالمعهد الوطني للخرائط. وتهدف هذه الأيام الإعلامية حسب منظميها إلى استعراض القدرات التقنية والتكنولوجية التي يزخر بها المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد، لا سيما فروعه الجهوية التي تتوزع هياكلها على كل من وهران وقسنطينة وورڤلة. وبالإضافة إلى ذلك، يشتمل برنامج هذه التظاهرة على إبراز الخبرة في مجال مرافقة المتعاملين العموميين والخواص في ميدان توفير مختلف المعطيات المتصلة بالفضاءات الجغرافية بالبلاد والطوبوغرافيا مع تحولاتها الناتجة عن الجوانب الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية، فضلا عن المهام الأولوية المرتبطة بمتطلبات مصالح الجيش الوطني الشعبي. وتختص هذه الهيئة في إعداد خرائط رقمية وجغرافية في مجال الأشغال العمومية والري والساحل والفلاحة بتقنيات الاستشعار عن بعد، بالإضافة إلى التهيئة الحضرية والتطور العمراني وخرائط مركزة تشمل جميع الخصائص حول المدن الجزائرية، والتي تخضع كل مرة إلى تحيين شامل وفق التغيرات الطارئة على إقليم هذه المدن، فضلا عن الخرائط الموجهة إلى قطاع التربية والتكوين وإدارة الجماعات المحلية. وللتذكير، فإن هذا المعهد الذي تأسس منذ أكتوبر 1967 يدير كل سنة أزيد من 10 برامج لبحوث علمية تواكب التطورات الحاصلة في الميدان، وتستجيب لمستلزمات قطاعات تنموية بالوطن وتشرف على تأطير مشاريع بحث أخرى في إطار أكاديمي.