❊ المصلحة العليا للوطن تطلبت منا في الجيش اتخاذ مواقف صادقة وثابتة أكد، أمس الثلاثاء، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، أنه على يقين تام بأن بلادنا "كما قبرت الاستعمار بالأمس وقهرت الإرهاب في الماضي القريب، ستعرف كيف ترفع كافة التحديات المعترضة وتخرج منها أكثر قوة وأكثر مناعة". وقال الفريق شنقريحة: "وأود التذكير، بهذه المناسبة التي تأتي قبل أيام قليلة من إجراء الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور، أن المصلحة العليا للوطن تطلبت منا في الجيش الوطني الشعبي من منطلق مهامنا الدستورية، اتخاذ مواقف صادقة وثابتة تجاه الوطن والشعب، لكوننا نعتبر أمن واستقرار هذا الوطن، ووحدة شعبه وسيادته، أمانة مقدسة في أعناقنا، لأنه تحرّر من دنس المستعمر الغاشم بفضل التضحيات الجسام لآبائنا وأجدادنا، الذين قدموا على مرّ العصور والأزمان، قوافل من الشهداء عربونا للانعتاق من أغلال العبودية". وفي نفس السياق، أضاف رئيس أركان الجيش: " فالجزائر أرض المقاومة والشهادة، تعرف جيدا قدر السيادة الوطنية، وقيمة الاستقلال، وثمن الأمن والاستقرار، لأنها تجرّعت بالأمس مرارة الاستبداد الاستعماري الغاشم والظالم، وعانت من ويلات الإرهاب الهمجي والدموي، الذي لا يقل بشاعة وحقدا وخطرا عن الاستعمار، لهذا فإننا على يقين تام أنه وكما قبرت الاستعمار بالأمس وقهرت الإرهاب في الماضي القريب، ستعرف بلادنا كيف ترفع كافة التحديات المعترضة وتخرج منها أكثر قوة وأكثر مناعة وستكون كما كانت دائما عصية على أعدائها بالأمس واليوم وغدا وستعرف كيف تحفظ استقلالها وسيادتها الوطنية". زيارة العمل والتفتيش التي قادت الفريق شنقريحة، أمس الثلاثاء، إلى قيادة القوات الجوية، تأتي مواصلة للزيارات التفتيشية والتفقدية إلى مختلف القوات والنواحي العسكرية، وتزامنا مع انطلاق برنامج التحضير القتالي لسنة 2020-2021. وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء محمود لعرابة، قائد القوات الجوية، وقف السيد الفريق وقفة ترحم على روح الشهيد البطل "عميروش آيت حمودة" الذي يحمل مقر قيادة القوات الجوية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار. وعقد الفريق، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، تسلمت "المساء" نسخة منه، لقاء توجيهيا مع الإطارات والمستخدمين، حيث ألقى كلمة توجيهية.