أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر أمس، من جيجل أن ذكرى بسط السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون تعد من "المحطات المنيرة في تاريخ الإعلام السمعي البصري الوطني". وقال بلحيمر في كلمة ألقاها بمقر الإذاعة الجزائرية من جيجل، في إطار زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية "إن الجيل الأول من أبناء الإذاعة والتلفزيون رفع كل التحديات بدءا بالعمل النضالي، لاسيما عبر أمواج الإذاعة السرية مرورا بضمان استمرارية البث في 28 أكتوبر 1962 ووصولا إلى تكوين الكفاءات الوطنية التي حملت المشعل جيلا بعد جيل". وأضاف "إن مؤسستي الإذاعة والتلفزيون اليوم في مستوى الرهانات التي تميز الشأن الوطني والتي لا تقل مسؤولية عن واجب النضال ضد قوى الاحتلال الغاشم". وأشار وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، إلى أن "الإعلام الوطني وفي مقدمته السمعي البصري حريص على ضمان المرافقة الإعلامية الاحترافية للتحولات العميقة، التي تعرفها بلادنا في إطار الجهود الرامية إلى بناء جزائر جديدة". واستطرد بالقول "إن هذا البناء سيكون بمثابة وفاء لرسالة الشهداء الأبرار وتزكية لمطالب الحراك الشعبي الذي تمت دسترته في مشروع تعديل الدستور المعروض للاستفتاء في الفاتح من نوفمبر المقبل"، مضيفا بالقول "إننا على يقين من أن الإعلام كباقي المؤسسات وفئات الشعب يعي في هذا الظرف بالذات حتمية التحلي بالمواطنة والمسؤولية من أجل إنجاح هذا الموعد الهام الذي سيكرس منظومة الحقوق والحريات في ظل دولة الحق والقانون". كما أشاد الوزير في كلمته ب"دور الإذاعة والتلفزيون وباقي الإعلام العمومي والخاص وتحديدا الإعلام الجواري ودوره الفعّال في نقل انشغالات الساكنة وإيصال الرسالة الإعلامية الهادفة بكل موضوعية واحترافية، خاصة ونحن مقبلون على حدث وطني هام ألا وهو استفتاء الفاتح من نوفمبر2020".